عربي ودولي

الجيش السوداني: حكومة “جنوب دارفور” تضفي شرعية زائفة على ميليشيا “الدعم السريع”!

الفريق عبد الفتاح البرهان وخلفه قائد ميليشيا “الدعم السريع” “حميدتي”

“المدارنت”..
أكد المتحدث باسم “الجيش السوداني”، العميد نبيل عبد الله، أن “إعلان الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور التابعة لـ(ميليشيا) “قوات الدعم السريع” (بقيادة محمد حمدان دقلو/ حميدتي)، عن تشكيل أول حكومة مدنية مستقلة عن السلطة التابعة للجيش السوداني في بورتسودان، محاولة لإضفاء شرعية زائفة على وجودهم لن تجدي نفعا، ولن تغير من حقيقة أن الدعم السريع ميليشيا متمردة على الدولة”.
وقال عبد الله في حديث الى “وكالة أنباء العالم العربي”، “هذه محاولة لذر الرماد في العيون، ومحاولة لتجميل صورتهم أمام الناس، وكذلك محاولة لإضفاء شرعية زائفة مزعومة على هذه المناطق، ولكن تبقى الحقائق ويبقى الواقع كما هو عليه”.
وكانت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، التابعة لـ”ميليشيا قوات الدعم السريع”، أعلنت عن تشكيل أول حكومة مدنية مستقلة عن السلطة التابعة للجيش السوداني (بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان)، والتي تتخذ من مدينة بورتسودان شرق البلاد مقرَا لها.
وشكلت ميليشيا “قوات الدعم السريع” خلال الأيام الماضية، إدارة مدنية في ولاية جنوب دارفور، برئاسة محمد أحمد حسن، أسوة بما طبقته سابقًا في ولاية الجزيرة، وسط السودان.
وأعلن رئيس الإدارة المدنية في جنوب دارفور في مؤتمر صحافي، الثلاثاء الماضي، عن تشكيل هياكل حكومة مدنية، تتكون من عشر وزارات، هي: المالية والبنى التحتية والصحة والشؤون الاجتماعية والثروة الحيوانية والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والحكم المحلي والزراعة والغابات والتربية والتعليم.
وتابع عبد الله: “هذه محاولة سبق أن حاولوها في ولاية الجزيرة، بتشكيل إدارة مدنية مزعومة في هذه المناطق، بزعم أنهم بصدد تنظيم الحياة فيها”.
أضاف: “وفي الوقت نفسه هم من قاموا بطرد سكانها، وتهجيرهم قسرًا ونهبهم وقتلهم وسرقة ممتلكاتهم، وما يزالوا يفعلون ذلك حتى الآن في كل المناطق التي وطأتها أقدامهم”.
وتساءل: “ما الذي أنجزته هذه الإدارة المدنية مثلا في ولاية الجزيرة؟!”.
وأكد أن عبد الله أن “مسلسل القتل يستمر في ولاية الجزيرة، حتى الآن، وقد قتلوا أكتر من 200 شخص الأسبوع الماضي في منطقة “ود النورة”، وتكرر هذا الحادث في مناطق أخرى”.
وأعرب عن استنكاره، قائلا: “كيف يمكن لمثل هذه المجموعة أن تدير شؤون الناس، أو أن تحاول أن تدّعي أنها تسعى الى تنظيم حياتهم، وهي السبب الرئيسي في تدمير حياتهم”.
وشدد على أن هذه المحاولات “لن تجدي نفعا، ولن تغير أبدا من واقع الميليشيا المتمردة على الدولة، والقوات المسلحة، ولن تنال أيّ تأييد ولن تصادف أي نجاح، وستنتهي هذه الأوضاع وستعود كل هذه المناطق إلى حضن الوطن”.
واندلع القتال بين “الجيش السوداني” و”ميليشيا قوات الدعم السريع”، بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش السوداني، في إطار عملية سياسية مدعومة دوليًا، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.

المصدر: “وكالات”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى