تربية وثقافة

“الشباب الوطني” في عيد المعلم: لإقرار قوانين تؤمن للمعلم حقوقه

أشار “اتحاد الشباب الوطني”، الى انه “مرّة جديدة يحلّ عيد المعلم في لبنان وآلام أهل التربية والتعليم بعامّة، والمعلّمين بخاصّة، أكبر من آمالهم”.
ولفت الاتحاد في بيان، أصدره في المناسبة، الى أن “معاناة القطاع التعليمي تكاد تكون في المرتبة الأولى من معاناة الّلبنانيّين، وذلك ليس بمستغرب، بعد ان ضربت الطبقة الحاكمة بمعظم ألوانها وعلى امتداد عقود، مطالب هذا القطاع الحيوي الذي يُعنى ببناء الانسان اولا. ولعلّ صرخة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب الأخيرة، وهو القادم الى التربية من خارج الطاقم السياسي، خير دليل على الاستهتار المزمن والمتمادي والمستمر، بحق المعلّمين وكل العاملين في القطاع التربوي والتعليمي”.
وتابع: “على الرغم من حجم المعاناة، فإن المعلّمين هم زرّاع الأمل، وهم طلائع الباحثين عن الحلول للمشكلات المستعصية. فلبنان، بفضل شبابه، ومعلّميه، ومناضليه، هو على موعد قريب باذن الله، بإدارة سياسيّة جديدة للبلاد، لا بد ان تُعنى عناية خاصّة بمطالب المعلّمين وبقضايا التربية والتعليم”، مضيفا “ان سياسة تربوية جديدة، متكاملة، ينبغي ان تُستحدث وان توضع موضع التنفيذ، فما عاد مجديًا الترقيع هنا او هناك”.
وزلفت الى ان “بدعة تقسيم المعلّمين بين ملاك ومتعاقدين، على حساب الدولة او الصناديق، وبين مستعان بهم، ينبغي ان تزول كليّا، وعلى الساعين في مجلس النواب لتقديم اقتراحات قوانين ان ينطلقوا من هذه الأولويّة”، مشيرا الى ان “المناهج التربويّة، يجب تحديثها، لتواكب التطورات العلميّة السريعة، وليصبح التعليم عن بعد جزءًا أساسيًا منها”.
وشدد على أن “الضائقة الاقتصادية، مرشحّة للاستمرار والتفاقم خلال سنوات قادمة، لذلك لا بد من عناية مركّزة بالتعليم الرسمي بجميع مراحله، لاسيما المراحل التأسيسيّة”، مؤكدا “حمل مطالب المعلّمين لا تكون بتوجيه رسائل تضامن، ومحبّة، وكلام معسول، من المشاركين في المسؤوليّات الرسميّة منذ سنوات طويلة، بل بتشريع قوانين تُنصفهم وتعطيهم الحقوق كاملة”.
وتابع: “لقد كانت الكلمة تبلسم جراحات المعلّمين سابقا، أما اليوم، وبعد ان اصبح كل معلّم تحت خط الفقر المدقع، فإن المطلوب زيادة الرواتب المتآكلة يوما بعد يوم، ورفع اجور ساعات التعاقد، ودفع المستحقات في اوقاتها بدون اي تأخير. ان من التخلّف بمكان، ان لا تستطيع الوزارات المعنيّة تأمين مستحقات المتعاقدين شهريًا، ونحن في زمن الثورة التكنولوجيّة الهائلة. ان من المعيب ان يكون اكثر من نصف القائمين على التعليم بدون ضمانات صحيّة او اجتماعية، وحتى بدون امكانيّة ماديّة لزيارة الطبيب، او لشراء الدواء، او لإجراء فحص الإصابة بالمرض اللعين، او لشراء كتاب لتطوير المعارف”.
وأوضح أن “ما يزيد الأمر سوءًا ان المنظمات الدوليّة المعنيّة بالتربية والتعليم، كاليونيسيف، وغيرها، تعمل على نكء جراح المعلّمين بدل بلسمتها. فهم يتخلّفون عن دفع تعهدّاتهم تجاه الطلّاب السوريّين النازحين، ويحاولون التملّص من التزامهم السابق بدفع 600 دولار اميركي عن كل طالب سوري نازح، بذريعة تدّني قيمة الليرة اللبنانيّة امام الدولار الأميركي. ان ما تفعله هذه المؤسسات يكشف زيف ادعاءاتها بالحرص على التربية والتعليم وعلى مساعدة لبنان في مواجهة ازمة النزوح السوري. انهم لا يساهمون في اعادة النازحين ولا يدفعون ما يتوجب عليهم من التزامات.أليس ذلك سبيلا دوليًّا لزرع الفوضى في لبنان؟”.
وختم: “ان اتحاد الشباب الوطني، يتوجّه في عيد المعلّم، الى كل معلّم ومعلّمة، والى كل مدير وناظر، والى كل أب وأم، والى كل طالب وطالبة، لأن تتكامل جهودهم جميعًا، ويشبكون أياديهم معًا، ويرفعون الصوت عاليًا، لتحقيق المطالب. ان مطالب فئة معيّنة من الجسم التربوي والتعليمي، هي في الحقيقة مطالب كل الفئات المعنيّة بالتربية والتعليم، فلا تسمحوا لأحد بتفريقكم ووضعكم في مواجهة بعضكم البعض.
كل عام والمعلّم أكثر قدرة على انتزاع الحقوق.. كل عام والتربية والتعليم في لبنان اكثر تطورا نحو المستقبل.
=======================
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى