تربية وثقافة
“الشباب الوطني” يدعم المستعان بهم في التعليم ويدعو المعنيين دوليا الى الالتزام بوعودهم حيال الطلاب النازحين
اعلن “اتحاد الشباب الوطني”، دعمه تحرك المعلمين المستعان بهم لتعليم الطلاب السوريين النازحين والبالغ عددهم قرابة 150 الف تلميذ وتلميذة بدوام بعد الظهر وقرابة 50 الفا بدوام قبل الظهر ويشغلون 327 مبنى مدرسي بعد الظهر واضعاف هذا الرقم قبل الظهر.
واذ استغرب الاتحاد حديث مسؤولة اليونيسيف امام وفد المعلمين المستعان بهم بإغداقها العواطف النبيلة اتجاههم فيما هم يطالبون بمستحقاتهم عن العام المنصرم والعام الحالي، وتكتفي بالوعود للسعي مع المؤسسات الدولية الأخرى لتأمين بعض ما التزموا به سابقا بحجة الظروف المادية الصعبة لهذه الدول وبذريعة تدني قيمة الليرة اللبنانية.
ان اكثر من 12 الف معلم ومعلمة ومرشد صحي ونفسي واداري يسهرون على تعليم النازحين السوريين في اصعب الظروف المادية والصحية، وهم ليسوا مسؤولين عن الظروف المادية للمؤسسات التي سبق وتعهدت بدفع 600 دولار عن كل تلميذ نازح، كما انه لا يحق لهذه المؤسسات ان تلعب بسوق الصرف لليرة اللبنانية وتدخل في السوق السوداء لسعر الصرف.
ان واجبها يقضي بدفع التزاماتها كاملة، والسهر على حسن صرف هذه الأموال. ان تراجع بدل ساعة التعاقد ربطا بتراجع الرواتب للمعلمين والموظفين لا يعني على الاطلاق تراجعا في اسعار مستلزمات المدارس وتجهيزاتها وصيانة مبانيها.
ان انكفاء اليونيسف والمؤسسات الدولية عن دفع التزاماتها يعني تخليها عن تعهداتها اتجاه التلامذة النازحين وبالتالي فالمعلمون قد يجدون انفسهم مضطرين للانقطاع عن تعليم هؤلاء ولتتحمل المؤسسات الدولية مسؤولية تشريدهم.
ان محاولة قذف كرة النار على وزارة التربية هي محاولة خبيثة من هذه المؤسسات ضد الحكومة اللبنانية تقضي بوضع المعلمين المستعان بهم في وجه وزارة التربية.
ان اتحاد الشباب الوطني يعلن وقوفه الى جانب المعلمين المستعان بهم ويتمنى عليهم تحديد بوصلة التحرك في وجه من لا يلتزم بدفع التزاماته وليس بوجه وزارة التربية التي هي في الحقيقة بين سندان المؤسسات الدولية ومطرقة حاكم مصرف لبنان.
اننا نطالب وزارة التربية بإعلان تقصير اليونيسيف والمؤسسات الدولية على الملأ. فهل تدرك المؤسسات المانحة كم يبلغ بدل ايجار هذه المباني المدرسية واستخدام تجهيزاتها وملاعبها ومختبراتها والقرطاسية التي تستخدمها؟.
ان 600 دولار عن كل تلميذ نازح لا تكفي بدل ايجارات المباني فلماذا ينكأون جراح اللبنانيين ويحاولون الاستفادة من مأزقهم الاقتصادي بدل تخفيف العبء عنهم.
ان اتحاد الشباب الوطني يجدد دعمه للمعلمين المستعان بهم ويناشد جميع المكاتب التربوية مساندتهم بتحديد بوصلة تحركهم باتجاه اليونيسف والمؤسسات المانحة.
=======================