مناطق ومناسبات

الشيخ مُحيي الدين في خطبة الجمعة في الفاكهة: ليعلم الأخ إننا أخوة ولا يجوز له أن يقرر مصير الوطن بمفرده!

إمام وخطيب بلدة الفاكهة الشيخ د. حسّان مُحيي الدين

خاص “المدارنت”..
أدّى فضيلة الشيخ د. حسان مُحيي الدين، إمام وخطيب بلدة الفاكهة، ومدير “دار القرآن الكريم” فيها، صلاة وخطبة الجمعة بمسجد “الإمام علي” كرم الله وجهه في البلدة.
وتطرق الشيخ مُحيي الدين الى ذكرى ميلاد الرسول (مُحمّد.. صلوات الله وسلامه عليه)، وإلى إحتفالات العالم الإسلامي بالمناسبة الكريمة، موضحاً وبعيداً عن التجاذبات الفكرية في بدعة المولد، أن محبته والإحتفال بمولده يكونان في اتباع سنته وقوله وفعله كل الأيام والسنين، وليس ساعة من نهار، نمدح ونقرأ السيرة نأكل الحلوى ثم نعود كما كنا…
فأين نحن من تعاليمه في الصلاة والطاعات؟! فهل نحن حقاً مسلمون ومؤمنون؟! ولا نتذكره عليه الصلاة والسلام إلا في المناسبات وعند الشدائد وعند نزول المصائب، ولرفع البلاء والمرض فنعزم على الموالد والموائد؟! فما هكذا الدين….

ثم تناول موضوع التفجيرات التي حصلت في لبنان، عبر تفجير الأجهزة اللاسلكية ودان هذا العمل الجبان والغادر من اليهود الصهاينة الذين لا عهد لهم ولا ذمّة، منتقداً السياسة العالمية الصامتة عن خروق المعاهدات الدولية، وأن الحرب الإلكترونية قد بدأت بعد ان سبقتها الحرب الإقتصادية والحرب المالية، ثم خاطب الأخ المصاب والمجروح قائلاً:
إننا نحن في لبنان، كنا وسنبقى شعباً واحداً متضامناً مهما شاء الغير أن لا نكون كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وقد تُرجِم ذلك في كل محافظات لبنان، حيث هرع الشعب إلى المستشفيات ليقف إلى جانب أخيه المواطن، للتبرّع بالدم من الشمال إلى الجبل إلى بيروت إلى صيدا، فالنخوة والشهامة سِمَة المواطن اللبناني المتمسّك بالوطن مهما ضنّ عليه هذا الأخ، ومهما ظلمه هذا الأخ، ومهما استفرد هذا الأخ بالقرارات، ولكن ليعلم هذا الأخ أننا أخوة وأننا لا نترك بعضنا بعضا، وأنه يجب على هذا الأخ أن لا يقرر بمفرده مصير هذا الوطن ولا ينفرد بقراره، وعليه أن يعلم جيداً أننا نشترك معاً في الغلاء والبلاء والدمار والحصار، وحتى القصف والتدمير فعلى رسلكم وعلى مهلكم، نحن في بلد جريح ينزف لسنا بحاجة أن ننزف مجدداً، ولسنا بصدد الشماتة والإستهزاء فنحن في الجرم والألم إخوان.
ولكن تواضع أيها الأخ، واجعل إنتماءك للوطن واعلم انك شريك لأكثر من 15 طائفة، فأنتم إخوة ونحن إخوة، ولا داعي لتنفيذ قرارات خارجية تُملى عليكم وتدفعون ثمنها أرواحاً تُزهق وأجساداً تُعَوّق، آن الأوان لنكون صفاً واحداً. فأشركونا في قراراتكم فنحن وطنيون لبنانيون مخلصون ولا داعي للتخوين…

وختم فضيلة الشيخ، بالدعاء بالنصر والتمكين لأهلنا في الجنوب، وفي العرقوب ولأهلنا في غزة..

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى