“المدارنت”..
سلّمت “كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، اليوم، السبت، الواقع فيه 25-1-2025، المجتدات “الإسرائيليات” الأسيرات الأربع: كارينا أرئيف، دانييل جربوع، نعمة ليفي وليري إلباج، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الأول الجاري.
ووسط انتشار كثيف لعناصر “القسام” التابعة لـ”حماس”، و”سرايا القدس” التابعة لـ”الجهاد الإسلامي”، في حضور مئات الفلسطينيين، وجرت عملية التسليم اليوم السبت، من فوق منصة في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وظهرت الأسيرات الـ4 وهنّ يرتدين الزيّ العسكري، يرافقهن مقاتلو من “القسام”. ولوّحن بأياديهن، وابتسمن، قبل التوجه إلى سيارات لجنة الصليب الأحمر الدولي، التي سلّمتهن إلى القوات الإرهابية الصهيونية لاحقًا.
وبعد تسلم الأسيرات الأربع، غادرت قافلة مركبات الصليب الأحمر ميدان فلسطين متجهة إلى الجانب “الإسرائيلي”.
ونظمت كتائب “القسام”، عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم.
إحدى هذه العروض تم تنظيمها في حيّ الزيتون شرق مدينة غزة، حيث أقلت مركبات ودراجات نارية عشرات من مقاتلي “القسام” في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.
وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع، منذ مساء أمس، الجمعة، حيث جهزت حركة “حماس” ميدان فلسطين، وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية، ولافتة كتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيّون.. منتصرون”، و”فلسطين انتصار المظلومين على الصهيو/ نازية”، و”طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”، و”غزة.. مقبرة الصهاينة المجرمين”.
وهذه المرة الأولى التي تسلّم فيها “القسام مجندات “إسرائيليات”.
ومساء الجمعة، أعلن “أبو عبيدة” المتحدث باسم “كتائب عز الدين القسام”، أسماء الأسيرات “الإسرائيليات” الأربع، اللواتي أفرج عنهنّ اليوم، السبت.
ووفق آلية التبادل، مقابل كل مُجنّدة “إسرائيلية”، يتم إطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيا، بينهم 30 من أصحاب المؤبّدات، و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق مصدر من “حماس” السبت.
