القصيفي: دعوة الإعلام لعدم الانجرار الى الفتنة منقوصة إذا لم تشفع بدعوة السياسيين الى ترشيد خطاباتهم
“المدارنت”..
أشار نقيب محرري الصحافة اللبنانية (الصحافيين) جوزف القصيفي الى أنه “كثرت في آلاونة الاخيرة مطالبة وسائل الإعلام والاعلاميين، بأن يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية والادبية، فلا ينجروا إلى الفتنة او يجروا إليها، وهذه مطالبة محمودة، ولكنها منقوصة، اذا لم تشفع بدعوة السياسيين والفرقاء المتنازعين على ترشيد خطابهم السياسي، والابتعاد عن كل ما يثير الحزازات ويشحن النفوس، لأن اول الحرب كلام”.
وتابع في بيان: “يجب ألا ننسى أن الاعلام المطالب بأن يكون مسؤولا، والا يكون عاملا من عوامل التوتير، تقوم مهمته في جزء كبير منها على نقل الاحداث والوقائع والتصريحات، وبالتالي، لا يمكن ملامتها وحدها من دون النظر الى هذه العوامل”.
ووذكّر بأنه ” من واجب الصحافة والاعلام في هذه الأحوال الصعبة أن يضطلع بدور وطني، وأن يكون عاملا من عوامل تعزيز الوضع العام، وأن يجتنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى تردي الوضع اكثر فاكثر”.
أضاف: “أنا واثق بأن الاعلام في لبنان، الذي تنسب اليه اتهامات شتى يستطيع أن يتحمل مسؤولياته الوطنية تجاه وطنه وشعبه، وهذا ما فعله في محطات معينة من تاريخه. وعلى السياسيين في لبنان، الاجتهاد للالتقاء معا في حوار يتناول كل الموضوعات الخلافية بروح إيجابية، لعبور المحنة وإنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى، وذلك من أجل عودة الروح إلى لبنان. وأن عقلنة الخطاب السياسي، وطلاق لغة التحدّي تشيعان جوًا من الاستقرار تحتاجه البلاد، وعندها ينعكس الأمر ايجابا على وسائل الإعلام وادائها، من دون أن نغفل واجب توجيهها نحو التمسك باخلاقيات المهنة وادبياتها، والاسهام الفاعل في ثقافة السلام وقبول الآخر”.