“القوات”: باسيل يواصل ضخّ الأكاذيب ولبنان بحاجة لمن يحمل مشاريع إصلاحيّة لا كلامًا يتراوح بين النفاق والتزوير!
“المدارنت”..
أكدت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أن “حركة (رئيس “التيار العوني”) النائب جبران باسيل، ومواقفه، تظهر أنّه يعيش حالا من التخبُّط السياسي والمأزوميّة الناتجة عن سلوكه الذي انكشف أمام الرأي العام، وبدلا من أن يُعيد حساباته ويبدِّل في أدائه يواصل الدوران في حلقة الفشل نفسها”.
وأشارت في بيان، الى ان “هذا شأنه طبعًا، ولكن أن يواصل ضخّ الأكاذيب بحقّ “القوات اللبنانية”، لا يمكن التغاضي عنه، على رغم أنّ أحدًا لم يعد يتوقّف عنده، لأنّ الانتقاد السياسي شيء، والتحامل شيء مختلف تمامًا، وهذا ما يدفعنا إلى تسجيل الملاحظات التالية:
قال النائب باسيل: “لا نفهم كيف أنّ هناك في لبنان مَن يرفض الكلام مع الآخر… هناك مَن لا يريد الكلام مع المسيحي ولا المسلم ولا يريد حوارًا وطنيًّا ولا حوارًا مسيحيًّا/ إسلاميًّا ولا حوارًا مسيحيًّا/ مسيحيًّا… فهل سيعيش وحيدًا”؟
وسألت: “لا نفهم لماذا يعتمد النائب باسيل، أسلوب التورية والغمز واللّمز، ولا يُسمّي “القوات اللبنانية”، التي خصّص خطابه كلّه للتّحامل عليها؟ ولا نفهم لماذا لم يتعلّم بعد أنّ تحوير الوقائع لم يعد ينطلي على الناس؟!
أضافت: “القوات اللبنانية”، موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وأسهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيًّا، ولكنّها رفضت، وترفض، تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر، وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة”.
وتابعت: “وقد ظنّ النائب باسيل، أنّ بإمكانه الاستقواء بالعهد لقطع أوصال البلد وشرايينه من خلال جولاته الفتنويّة على المناطق، والتي دخل فيها في تناقض مع الأطراف كلّها، أدّت إلى عزلَه نفسَه بنفسِه، وهو أسهم في إيصال البلد إلى الانهيار”.
أضافت الدائرة الإعلامية”: “ظنّ النائب باسيل، أنّ بإمكانه إعادة إنتاج نفسه ودوره، ولكن مَن مشروعه قائم على المصلحة الخاصّة على حساب مصلحة الوطن، يستحيل أن يعيد ترميم صورته لدى الرأي العام الذي اكتشفه، ولو بعد وقت، على حقيقته. وقد ظنّ النائب باسيل، أنّه بالكذب تحيا السياسة، ولكن الكذب حبله قصير، والسياسة لا تحيا سوى على قاعدة المشاريع التي تختزن المبادئ والثوابت والمسلَّمات”.
وقالت: “أكثر ما يضحك ويبكي قول النائب باسيل: “لم يكن السوريّون ليدخلوا إلى لبنان بهذا الشكل منذ عام 2011، لولا مشاركة لبنانيّين في السلطة بالموضوع من أعلى الهرم إلى بعض الأجهزة الصامتة، إمّا بالتواطؤ السياسي أو بتقاضي بعضهم العملة مقابلة إدخالهم”.
أضافت: “والسؤال الذي يطرح نفسه: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان، في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا، وفي الحكومة التي تلتها، قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة، ويضع يده على بعض الأجهزة”.
وختم الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”: “إذا أراد النائب باسيل، أن يفيد الوضع العام، فما عليه سوى أن يصمت طويلا، أو أن يقل في كلامه قليلا، وبخاصّة إنّ أوضاع البلد مأساويّة وأوضاع الناس كارثيّة، ولبنان بحاجة لمن يحمل مشاريع سياديّة وإصلاحيّة واضحة، وليس كلام يتراوح بين النفاق والتزوير، وبين كلام يتناقض جذريًّا بين قبل الظهر وبعده”.