اللقاءات المسرحية من قبل “مسد” وأخواتها!
“المدارنت”..
مع احترامي للأستاذ عصام دمشقي، الذي التقيته قبل أكثر 54 عامًا في معسكر صلخد بالسويداء (معسكر الطلبة والشبيبة العالمي)، وجمعتنا الأفكار اليسارية وهذه ذكريات اعتز بها. ولكن التعويل على هذه اللقاءات المسرحية من قبل “مسد” واخواتها هو شيء مؤسف. ففاقد الشيء لا يعطيه.
“إن “حزب العمال الكردستاني” وفرعه في سوريا “حزب الاتحاد الديموقراطي”، ومشتقاتهما من “مسد” و”قسد”، ووالخ، هؤلاء نشأوا وترعرعوا وما يزالوا تحت اجنحة النظام الاسدي الاب والابن. وما حملهم للسلاح في الجزيرة الا من اجل قمع الانتفاضة الشعبية والتظاهرات بين الكرد والعرب، وكذلك حماية ابار النفط والغاز لصاحبه نظام الاسد.
تصوروا ان الغاز في الجزيرة يكفي لسوريا بأكملها، واهل الجزيرة لا يوجد لديهم غاز ولا ماء ولا كهرباء، بينما كوادر الإدارة الذاتية وقادة حزب العمال الذين يحكمون 3 محافظات سورية، ينهبون ثرواتها بملايين الدولارات وينقلونها الى قنديل.
لقد اقسم لي صديق موثوق في الرقة، ان الذين يحكمون الرقة 50 شخص من “حزب العمال الكردستاني” التركي، اغلبهم لا يعرفون اللغة العربية، لانهم اكراد من ايران وتركيا. واذا كانت نسبة العرب في المحافظات الثلاث 85% ويتحكم بها عصابة جاءت من تركيا، ترفع صورا لشخص كردي/ تركي، كان تلميذا مطيعا لحافظ الأسد، فماذا تتوقعون من هؤلاء.
إسألوا الكرد الوطنيّين عنهم، يقولون بأن جماعة “مسد” واخواتها وبنات عمّها من اكذب خلق الله، يقولون اليوم شيئا ويفعلون غدًا شيئًا معاكسًا.
فهل “مسد”، ديموقراطية؟ وهي متهمة بالممارسات المعادية للعرب والكرد والسريان، وينخرها الفساد وتنتهك حقوق الانسان ليلا نهارا، وتتسلط على المنطقة بإدارة متخلفة.
تصوروا ان القاضي عندهم أمّي، كان يبيع البندورة في سوق الهال! ثم هل “مسد” واخواتها وطنيون؟! أبدًا فهم لا يؤمنون بالوطنية، بل هم انفصاليون بامتياز ويعتبرون ان “الفيدرالية” هي الحلّ، وأن “كردستان سوريا”، كما يعرضونها في كتبهم المدرسية، تشمل 40% من الأراضي السورية.
أرجو ان تفكروا بعمق وبروح وطنية، بعيدة عن الانبهار بالشعارات البراقة، فمن يحكم الجزيرة والفرات هي عصابة مأجورة للنظام وايران وامريكا وروسيا. وهي سلطة احتلال بكل ما تعنيه الكلمة. انا ابن الجزيرة، ومسؤول عن كل كلمة قلتها، وبالمناسبة أكثر من 70% من أصدقائي هم من الكرد الشرفاء الوطنيين.