“المجلس الوطني للمعارضة العراقية” يُدين تقسيم الخامنئي أمّة الإسلام الى تبعيةٍ يزيديةٍ وحسينيةٍ!
“المدارنت”..
دان رئيس “المجلس الوطني للمعارضة العراقية” د. عبد الناصر الجنابي، “تصريحات المرشد الإيراني (السيّد) علي خامنئي، الذي قَسَّمَ أمة الإسلام الى تبعيةٍ يزيديةٍ وحسينيةٍ”، مؤكدًا أنه “يُظهِر العداء لأبناء السنة في العالم الإسلامي كله”.
وتابع الجنابي في بيان: بسم الله الرحمن الرحيم.
“.. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
في 25-8-2024، كتب المرشد الأعلى الإيراني (السيد علي) الخامنئي: “إن المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية هي معركة مستمرة، القضية قضية الظلم والجور، حدد الإمام الحسين أثناء خروجه الى كربلاء هدف الجبهة الحسينية، ألا وهو الجهاد ضد الظلم، إِني سِلمٌ لِمنْ سالمكم، وحَربٌ لِمن حاربكم إلى يوم القيامة، المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها”.
انتهى كلام الخامنئي. وتحدثَ قبله بعشرة أيام في 15-8-2024، عن “التراجع غير التكتيكي أمام العدو يستوجب غضب الله، وان التراجع تكتيك احيانا مثل التقدم، ولا ضَيرَ فيه”.
إننا نُدِين تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي الذي قَسَّمَ أمة الإسلام الى تبعيةٍ يزيديةٍ وحسينيةٍ، فهو يُظهِر العِداء لأبناء السنة في العالم الإسلامي كله.
إن المسلمين جميعا يعتقدون أن الإمام الحسين عليه السلام إماماً من أئِمتِهِم وأحد كبار الصحابة رضي الله عنهم في المكانة، وهو شهيدٌ بإجماع أمة الإسلام، وأن تصريحات المرشد الإيراني هذه موجهة ضد العروبة والإسلام، وإن إيران اليوم تحتل سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتقاتل الأمة الإسلامية في عقرِ دارها لصالح أعدائها، وهم يسعون لِقلبِ نظام الحكم في جميع بلاد العرب والإسلام.
لقد لاحظنا تدرجاً في التهدئة بالردّ الإيراني إلى أن وصلنا لفتاوى تُهدد المسلمين وبلدانهم، وحصر إهتمامهم بخرقِ سيادة إيران فقط، وتبتعد في الدفاع عن المقاومة واغتيال هنية رحمه الله.
وفي التغريدات رسائل واضحة في فتاوى المُرشد الإيراني.
الاولى: لأمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” والغرب، يبين لهم بأن معركتهم مع السُنة في العالم الإسلامي وليس ضدكم، وإن هذا الصراع لا ينتهي إلى قيام الساعة، وأنهم رغم التصعيد فإنهم يتراجعون تراجعاً تكتيكياً، وهذا التراجع هو نوع من التقدم حسب وصفه.
الثانية: إلى الشيعة في إيران والعالم العربي والإسلامي، لا يوجد ضرورة للردّ على قتل السيد اسماعيل هنية، وإن كان ضيفاً رسمياً في ايران، فهو واحد من قادة السُنة المسلمين ممن يُحْسَب يزيدٌ عليهم.
يقول المرشد الخامنئي:
“المعركة مستمرة ولا نهاية لها”. وهذه رسالة إلى قادة العرب والمسلمين، أنهم يخططون ويعملون لإسقاط العواصم العربية والإسلامية بعد دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء.
إنها أخطر فتوى أصدرها نظام ولاية الفقيه في إيران، بعد فتوى (الإمام) الخميني، بتصدير الثورة التي أَهْلَكَ فيها الحرث والنسل في العراق وإيران لحربٍ دامت ثماني سنوات، تصدى فيها العراق والعراقيون لهذا المشروع وعطلوه لخمسٍ وعشرين سنة.
وبعد إحتلال العراق وتدميره أعاد نظام ولاية الفقيه تنفيذ مشروعه بفتوى المرجع الشيعي الأعلى السيستاني في إعطاء الغطاء القانوني للمليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الايراني بإسم “الحشد الشعبي” الذي أصبح “حرساً ثورياً” في عدة دول عربية، ينهبُ ويقتل ويهدد السِلم الدولي.
ثم تأتي فتاوى الخامنئي، الآن، والتي يُفْهَم منها أن هناك تحالفاً لليسار الديمقراطي الأمريكي الداعم لنظام ولاية الفقيه لإشعال الحروب والفتن في المنطقة العربية والإسلامية.
الرأي:
1/ ندعوا قادة أمتنا العربية والإسلامية، أن يَلتَقُوا على كلمةٍ سَواءْ لِمواجهةِ ما يُخَطَطُ من مكائد ضد الاسلام والمسلمين لإسقاط الأنظمة وتمكين ولاية الفقيه وأتباعها في العالم الإسلامي والعربي.
2/ ندعوا الأخوة الكرام في قيادة العالم الإسلامي إلى الوقوف مع القوى الوطنية الحقيقية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا وفلسطين لإستعادة سيادة هذه الدول، وحماية الأمة من التداعيات المقبلة، بمشروعِ إنقاذٍ عاجل.
3/ الإعتراف بحكومة أفغانستان والتقارب والتعاون معها، والوقوف والتقارب مع دولة أذربيجان لإضعاف المشروع الإيراني التدميري في المنطقة ثم زواله باذن الله.
4/ العمل لإعادة إيران الثورة الى إيران الدولة، والعمل على إعادة دولة الأحواز العربية إلى أمتها العربية والإسلامية.
5/ إستثمار اللحظة التاريخية للرئيس الروسي بوتين التي يُظْهِرُ فيها التقارب لصناعة التحالف مع أمة الإسلام، من خلال رسالته بحمل القرآن وتقبيله وتلاوته، للحدِ من المشروع الاستعماري الفارسي والتحديات الاستعمارية الاخرى.
6/ لابد من العمل الإعلامي المكثف لإثباتِ سِجل ولاية الفقيه الإجرامي، وأذرعه في المنطقة، وخطره الوجودي على أمة الإسلام والعرب ودُولها، وثبات تَخَلّيه عن الفلسطينيين والتآمر عليهم وعلى القضية الفلسطينية.
7/ تحذير الشعوب العربية والإسلامية من الانسياق وراء دعاة الثورات للتغيير المخالف لثوابت الشريعة والوطنية، والذي يصب في مصلحة فتح أبواب البلدان الإسلامية والعربية لولاية الفقيه وأتباعها في تلك البلدان، فإن إسقاط الجيوش العربية والإسلامية يعني احتلال إيران للقاهرة وعَمّان ومكة والمدينة وباقي عواصم الأمة، وهذا ماينادي به نظام ولاية الفقيه علنا.
8/ ندعوا المسلمين والمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية الى التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة ضد اليسار الديموقراطي الأمريكي ومشروعه القادم الذي يَصُبُ في مصلحة المشروع التدميري المجوسي لولاية الفقيه في الشرق الأوسط.