بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يطالبون بالوقوف ضدّ مخططات تهجير فلسطينيّي غزة!
“المدارنت”..
أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نداء عاجلا لـ”الوقوف ضد مخططات التهجير الجماعي بحق فلسطينيّي قطاع غزة”.
وأوضحوا في بيان، أن “موقفهم يأتي ردًا على دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تهجير الفلسطينيين في غزة، الى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، وسيطرة بلاده على القطاع الفلسطيني”.
وحذّر البطاركة “خطورة” تلك المخططات”، مشددين على “أهمية دعم المواقف الحازمة التي تبناها ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وغيرهم من القادة الذين أظهروا موقفا واضحا وثابتا في رفض أي محاولة لاقتلاع أهل غزة من أرضهم”.
وأكدوا “رفضهم القاطع للخطر الداهم المتمثل في مقترحات التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين في غزة، وأن مقترح التهجير، هو اعتداء مباشر على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية”.
وأطلق البطاركة، نداء إنسانيا عاجلا، مؤكدين أن حجم المأساة التي تتكشف أمام العالم في غزة تمثل انتهاكا صارخا للضمير الإنساني وتحديا للقيم الأخلاقية والدينية.
وتابعوا: “أزهقت آلاف الأرواح البريئة، وتحولت مجتمعات بأكملها إلى أنقاض، بينما يواجه الأطفال وكبار السن والمرضى معاناة تفوق حدود الوصف، في مشهد يختزل قسوة المأساة التي يعاني منها أهل غزة”.
وشددوا على أنه “لا يجوز أن يُجبر الشعب الفلسطيني على مغادرة دياره، ولا أن يُنتزع من جذوره، ولا أن يُحرم مما تبقى له من منزله وتراثه ووجوده على أرضه”.
وأكدوا أن “الدين المسيحي، لا يُجيز الصمت أمام مثل هذه الانتهاكات، بل يوجب رفع الصوت عاليا في وجه الظلم”.
وأشادوا بالدور الذي تقوم به هذه القيادات في رفع الصوت في المحافل الدولية، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإصرار على حماية المدنيين في غزة.
وأكدوا أن هذه الجهود تعكس أرقى صور القيادة المسؤولة التي ترفض التهجير القسري والتطهير العرقي تحت أي ظرف.
كما دعوا إلى “الإفراج الفوري عن جميع الأسرى من الجانبين، ليعودوا سالمين إلى عائلاتهم، وإلى تحرك حاسم من قبل المجتمع الدولي، والحكومات، وأصحاب الضمائر الحية، لوقف النزيف الإنساني الذي تشهده غزة”.
وأوضحوا أن “ليس هناك ما يبرر اقتلاع شعب بأكمله من أرضه، وليس هناك ما يسمح باستمرار هذه المأساة تحت أي ذرائع”.
وشددوا على أن “الأولوية القصوى يجب أن تكون لفتح ممرات إنسانية آمنة، دون قيود أو عراقيل، لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وأن التخلي عن غزة في هذا الوقت الحرج هو تخلٍّ عن إنسانيتنا المشتركة”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.