عربي ودولي

بعد خلية الـ16: هل بات الموقف الأردني على شفا انعطافة استراتيجية مع “الإخوان المسلمين”؟

“المدارنت”..
الأردن على شفا “انعطافة استراتيجية”، في كل ما يتعلق بموقفه من حركة “الإخوان المسلمين”، كما تقدر مصادر أردنية تحذر من مزيد من الخلايا الإرهابية التي ربما تعمل في أراضي المملكة الهاشمية.
اكتشف جهاز الأمن الأردني 16 مشاركاً في تفعيل شبكة الإرهاب، بعد ملاحقة استمرت أربع سنوات منذ 2021. المشاركون، الذين توزعوا في عدة خلايا، حاولوا -حسب لائحة الاتهام- إقامة منظومات صواريخ ومسيرات على أراضي المملكة. الخلية التي حاولت تركيب مُسيرات، استمدت إلهامها من الحرب في أوكرانيا.
وحسب إفادات أعضاء خلية الصواريخ، فقد اجتازوا تدريبات على مخارط في لبنان، واستوردوا مخارط CNC من الصين، وأقاموا مخازن في مدينتين في الأردن، وهربوا عشرات آلاف الدولارات من دولة لم يذكر اسمها. كلهم اعترفوا بانتمائهم لحركة الإخوان المسلمين. اجتاز بعضهم اختبارات أمنية لدى المسؤول عن مشروع الصواريخ، وبعضهم اجتاز اختبارات سرية بهذا المستوى أو ذاك. حاول أعضاء الشبكة العثور على مناطق مهجورة في الأردن لإقامة مخازن أسلحة فيها.
وأشار الأردن إلى أن المتورطين خزنوا مواد متفجرة خطيرة للغاية في البيوت، وحذروا من أن الأمر يدل على “وجود ميليشيات مسلحة تهدد الأردن من الداخل والخارج”. وقال الناطق بلسان الحكومة الأردنية، إن الوسائل القتالية كانت معدة “لأعمال إرهابية داخل الأراضي الأردنية”. ومع ذلك، يبدو أن التخطيط يستهدف أهدافاً إسرائيلية.
وقال الناطق إن الشبكة ضمت أربع خلايا تلقت تدريباً في الخارج، ووزعت المهام بين تهريب المواد الخام وإنتاج المُسيرات والصواريخ وبين إنتاج وسائل قتالية مختلفة – في مخزنين محصنين بالإسمنت في العاصمة عمان، وفي مدينة الزرقاء.
أمس، بدأ جهاز الاستخبارات العسكرية اللبناني باعتقال نشطاء من حماس في مخيمات اللاجئين الفلسطينية في بلاد الأرز. والتقدير أن هؤلاء النشطاء كانوا يرتبطون بجهاز تدريب شبكة إرهاب الإخوان المسلمين. وعقب حديث بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والملك الأردني عبد الله، وجه الأول تعليماته لوزير العدل اللبناني للتنسيق مع الأردنيين في التحقيقات وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن والقضاء.
هذا وأنهت النيابة العامة في الأردن الإجراءات القانونية ورفعت لوائح اتهام ضد أعضاء الشبكة.
وحسب اعترافات المتورطين، فقد جند نشطاء الإخوان المسلمين من خلال دورات وصفت كـ “دروس ثقافية” أو “تدريبات أمنية”. في هذا الإطار، التقى أحد المتهمين مع مواطن مصري في دولة لم يذكر اسمها. ولقاءات أخرى بين جهات التجنيد عقدت في الأردن والسعودية. بعض من النشطاء جندوا في أثناء دراستهم الجامعية أو من خلال العلاقات العائلية.

شاحر كلايمن/ “إسرائيل اليوم” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى