بيروت دُرّة الشطآن..
“المدارنت”..
=======
[1]
لا… لسْتِ جِسْرًا للعُـبورْ
بلْ أنتِ مُنطَلَقُ الـنُّسورْ
بيروتُ، يا أُمَّ العواصِمِ،
أنتِ مَجدٌ، أنتِ نُورْ
البحْرُ هاجَ، ومَوجُهُ
مُتلاطِمٌ فوقَ الـصُّخورْ
ليَـخُطَّ في رمْلِ الـشَّواطئِ
رَمْزَ عاصِمةٍ تَـثُورْ
بيروتُ لم تَركَعْ، وإنْ
ملأَتْ شوارِعَها القُبورْ
بيروتُ للـثُّـوّارِ حِصْـنٌ
صامِدٌ عبرَ الـدُّهورْ
بيـروتُ عَـزْمٌ لا يَـموتُ،
وبَسْمةٌ فوقَ الــثُّــغورْ
يا دُرَّة الـشُّطآنِ، ها مُدَّتْ
إليكِ يدُ الـفُــجُورْ
فـترَقَّبي الفَـجْرَ الَّذي
يأتي وَيَـجْـتَثُّ الـشُّرورْ
[2]
صَرَخاتُ حَقٍّ كالـرُّعودْ
وسواعِدٌ تأبى الـرُّكودْ
ومَدينةُ الـثُّـوّارِ تَخْــتَرِقُ
الـخَنادِقَ يا يَـــــهـــودْ
هذي مَيادينُ الـشَّجاعةِ
والكرامةِ والـصُّمودْ
فلْــيَعْلَـمِ الأنـذالُ أنَّـا
نحنُ لِلــنَّار الوَقودْ
ولْـيَعْلَمُوا أنَّــا لغيرِ
اللهِ لا نَرضى الـسُّجودْ
بيروتُ يا أُنشودةً
نُظِـمَتْ على بحرِ الخُلودْ
يا مَوئِلَ الــثُّوّار، هيَّا
حَطِّـمي أَعتى الـسُّدودْ
هيَّا انهَضي ولْتصْرُخي:
أنا ههنا، أنذا أعُودْ
أنا دُرَّة الـشُّطآنِ، حطَّمْتُ
الـسَّلاسِلَ والقُـيودْ..
=====