تجاوز عدد ضحايا حرب الإبادة على غزة الـ30 ألف شهيدًا.. والعدوّ الصهيوني يرتكب مجزرة بحق مُنتظري المساعدات في القطاع!
“المدارنت”/ ارتكب جيش العدوّ الإرهابي الصهيوني في فلسطين المحتلة، اليوم، الخميس، الواقع فيه 29 شباط/ فبراير، مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين من أهالي قطاع غزّة أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات، قرب دوار النابلسي في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً في حصيلة غير نهائية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إنّ أكثر من 70 شهيداً ارتقوا ونحو 250 جريحاً أصيبوا في استهداف مباشر للمدنيين، رغم أن الاحتلال يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات.
ووضع “الإعلامي الحكومي” المجزرة المروعة، في إطار الإبادة الجماعية لأهالي قطاع غزّة، والمتواصلة لليوم 146 على التوالي، وحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرارها.
مصادر طبيّة في القطاع، أشارت إلى أنّ نحو 10 شهداء و160 جريحاً جرى نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان الذي خرج نهائياً عن الخدمة منذ ليل أمس جراء نقص الوقود، فيما استقبل مستشفى الشفاء نحو 50 شهيداً ونحو 200 جريح، كما استقبل مستشفى العودة نحو 90 جريحاً وسط ضعف شديد في الإمكانيات.
مدير مستشفى الشفاء، أشار في تصريحات إعلامية، إلى الضعف الشديد للإمكانيات في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى، في ظل وجود 3 غرف عمليات صغيرة فقط، تعمل بإمكانيات محدودة جداً.
مصادر صحفية وطبية، أكّدت تعمد الاحتلال إطلاق النار على المدنيين بهدف القتل، وأكّد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في تصريح لـ “الجزيرة” إن الإصابات معظمها في الرأس والجزء العلوي من الجسد.
من جهته، أكد المرصد “الأورو/ متوسطي” لحقوق الإنسان، بناء على ما رصده، أنّ الاحتلال أطلق النار بشكل مباشر من الأسلحة الرشاشة الخاصة بالدبابات، والمدفعية، عند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم.
وأكد المرصد تعمد الاحتلال، إطلاق القذائف والنار بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجوعى الذين انتظروا منذ ساعات وصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة.
يأتي ذلك في وقت تجاوزت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، 30 ألفا، بعد وصول 79 شهيدا إلى مستشفيات القطاع أمس الأربعاء، ارتقوا في مجازر ارتكبت في عدد من المناطق.
وارتكب جيش الاحتلال ليل أمس الأربعاء، مجزرة في مخيم النصيرات، حيث استهدف مربعاً سكنياً مأهولاً، ما أدى إلى ارتقاء 20 شهيداً على الأقل، وجرح العشرات، جرى نقل العديد منهم لمستشفى شهاء الأقصى في دير البلح.
3 شهداء في الضفة الغربية بينهم أسير في سجون الاحتلال
استشهد اليوم الخميس 29 شباط/ فبراير 3 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، أحدهم أسيراً في سجون الاحتلال كان يعاني مرض السرطان، وشهيداً في مخيم نور شمس متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق، إضافة شاب فلسطيني من بلدة بيت فوريك شرق نابلس برصاص الاحتلال خلال اقتحامه للبلدة.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، استشهاد الأسير عاصف عبد العاطي محمد الرفاعي، البالغ من العمر (22 عامًا)، من بلدة كفر عين/ رام الله، بعد نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى “آساف هروفيه” التابع للاحتلال.
وتعرض الأسير الشهيد لإهمال طبي متعمد وحُرِمَ من العلاج، بالرغم من إصابته بمرض السرطان، وقالت الهيئة إنّ الأسير الرفاعي اعتقل في تاريخ 24/9/2022، وذلك رغم إصابته بالسرطان.
وأكدت الهيئة، أنّ الأسير الرفاعي “تعرض لجريمة من الاحتلال قبل اعتقاله، حيث حرمه الاحتلال قبل اعتقاله من الحصول على تصريح للعلاج في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وتنفيذ جريمة طبيّة بحقّه بالمماطلة في نقله للمستشفى وإجراء الفحوص اللازمة له، وتزويده بالعلاج، واستمرت المماطلة لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله، حيث احتجز لمدة في سجن عوفر ثم جرى نقله إلى عيادة سجن الرملة”.
ولفتت الهيئة إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال بقتل الأسير الرفاعي، حيث اعتقل الاحتلال الرفاعي أربع مرات منذ أن كان طفلاً، وكان قد أصيب برصاص الاحتلال مرات عديدة، وكان الاحتلال قد هدده بالتصفية قبل اعتقاله.
وباستشهاد الأسير عاصف الرفاعي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 11 شهيداً، ارتقوا جراء التعذيب والتنكيل والحرمان من العلاج، وهم كلّ من: (عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، والأسير خالد الشاويش من طوباس، والأسير عز الدين البنا من غزة، وعاصف الرفاعي، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس، والذي استشهد في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم حسبما بيّنت الهيئة.
وفي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، استشهد الشاب بشار نهاد حنني، برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اقتحامه البلدة صباح اليوم، حيث أطلق جندي النار باتجاه الشاب بشكل مباشر وأصيب في بطنه بحسب مصادر محليّة.
تزامن ذلك مع تنفيذ الاحتلال عدواناً على بلدة بيت فوريك، حيث اقتحم البلدة بعدد من الآليات العسكرية، وانتشر في شوارع البلدة، واعتدى على مركز الصداقة الطبي، حيث اقتحمه الجنود واعتلوا سطحه.
كما أعلن صباح الخميس، عن استشهاد الفلسطيني إبراهيم محاميد، من أبناء مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم المحتلّة، متأثراً بإصابة تلقاها قبل نحو 5 أشهر.
وكان محاميد قد أصيب برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامها المخيم يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، حيث تلقى رصاصة خلال محاولته إنقاذ ابنه الطفل طه محاميد الذي استشهد في الاقتحام المذكور.
وكان الشهيد محاميد، قد رقد في العناية المركزة في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، لمدّة 5 أشهر قبل ان يرتقي صباح اليوم، ليرتفع عدد شهداء مخيم نور شمس ومدينة طولكرم إلى 79 شهيداً.
ونفذ جيش الاحتلال صباحاً، عدواناً على مدينة جنين، حيث اقتحمت آليات الاحتلال المدينة من عدة اتجاهات، فيما اندلعت مواجهات بين شبان المدينة والجيش “الإسرائيلي” الذي أطلق الرصاص الحي ما أدى إلى إصابة شاب، وأظهر مقطع فيديو منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف للتوجه نحو الجريح.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”