“تجمع العمل الوطني في الساحل السوري”: ندين أيَّ تحرك عنفي من النظام بحق السويداء!
“المدارنت”/
تتواتر أنباء عن حشود عسكرية للنظام في محافظة السويداء، بغية اقتحام المدينة والاعتداء على ثوار الكرامة السلميّين.
لقد كان الأهل في السويداء مثالاً يحتذى في سلمية التظاهر ورقي الحراك الشعبي الذي ضم كل مجتمع المدينة والمحافظة، واستقبل مواطنين سوريّين من جميع أنحاء سوريا، عبروا بكل الطرق الحضارية باللافتات والأغاني والرسوم عن ألم سوريا كلها، وعن وحدتها الوطنية ورفضوا المشاريع المشبوهة جملةً وتفصيلاً، فصارت السويداء قبلةً ومحجّاً للسوريين الراغبين بتغيير حياتهم وبناء دولة المواطنة، والقضاء على الفساد واحترام حقوق الإنسان.
إننا في “تجمع العمل الوطني في الساحل السوري”، ندين أيَّ تحرك عنفي من قبل النظام أو أي من حلفائه. وندعو ضباط وصفّ ضباط وعناصر الجيش، أو أية قوات تعمل معه لرفض أوامر القتل، تطبيقاً لمبدأ ”دم السوري على السوري حرام“، بل وندعوهم لحماية المتظاهرين السلميين.
يا أبناء الجيش والقوات العاملة معه:
إننا نعلم أنّ النظام يستخدم قوى عسكرية أجنبية لتنفيذ مخططاته في استمرار نهر الدم، ونحن نهيب بكم أن تقوموا بحماية أهلكم السوريين من المعتدي الدخيل، ونرى بأنّ واجبكم الوطني وحتى الدستوري يقتضي منكم منع هذه القوات المعتدية قتل الشعب السوري المسالم والباحث عن غد أفضل له ولكم في نفس الوقت. إنّ استمرار النظام في معاركه دمّر الوطن وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري، فأمات الاقتصاد وصار الجوع في كل مكان حتى أنكم بالكاد تجدون خبز اطفالكم.
كفى يا أهلنا كفى! فليتوقف حمام الدم هذا عبر قرار منكم أنتم، قرار سوف يكتبه التاريخ بأعظم المعاني. وسوف يكون رفضكم إطلاق النار على أهلكم و الوقوف معهم بالتصدي للقوى الغريبة عن السوريين بداية الحلّ الكامل في سوريا، الحلّ الذي سيجبر السلطة على تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254، وبداية مرحلة السلام والأمن، وصنع سوريا الجديدة التي يعلو فيها الأمل بالحياة الكريمة وتنتهي مآسينا جميعا.
ارفضوا قتل إخوتكم في الوطن، بل واحموهم، فهذه المرة لا يستطيع النظام أن يكذب على أحد بأنه يحارب الإرهاب والتطرف!
يا أهلنا في السويداء
إنّ الساحل السوري بأبنائه الأحرار معكم دمكم دمه وأمانكم من أمانه، وإننا في تجمع العمل الوطني لن نسكت عن أي تصرف جرمي يقدم عليه هذا النظام المجرم. وستبقى ثورتكم في السويداء، نبراساً لكل حرٍّ وكل مناضل من أجل سوريا حرة كريمة لجميع ابنائها.
إنّ هذا الحدث القادم يقتضي أيضاً تجميع الصفوف وردَّ الاعتداء بخروج كل أبناء السويداء، صفاً واحداً ويداً بيد، فحين يرى النظام أنّ حجم التحدي الذي يواجهه يضم الجميع لن يجرؤ على الدم… عاشت سوريا حرة أبية