تحذيرات أممية من مخاطر توقف خدمات “أونروا” ولجنة الشؤون الخارجية والمغتربين اللبنانية تؤكد ضرورة استمرار عمل الوكالة!
“المدارنت”/ أكدت كلّ من “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا”، ولجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في “البرلمان” اللبناني، في مؤتمر صحافي عقد في صيدا اليوم، الأربعاء الواقع فيه 28 شباط/ فبراير، الجاري، “ضرورة استمرار خدمات الوكالة”، وذلك بعد جولة قاما بها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقامت مديرة شؤون “أونروا” في لبنان دوروثي كلاوس، وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، بجولة في مخيم عين الحلوة للاطلاع على الخدمات المقدمة للاجئين، وهي الزيارة الأولى من نوعها للجنة النيابية منذ العام 2006.
وأشارت كلاوس، إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في أصعب الأوقات التي يمر فيها اللاجئين، بالتزامن مع أزمة حادة تمر بها الوكالة جراء وقف عدّة دول على رأسها الولايات المتحدة تمويلها للوكالة في كانون الثاني/ يناير الفائت.
وتفقد الوفد مدارس وكالة “أونروا” في المخيم، واطلع على الخدمات التعليمية والصحية، والتقى بعض الفعاليات والقيادات المحليّة في عين الحلوة.
وعقدت كلاوس ووفد اللجنة، مؤتمراً صحافيا في قاعة بلدية صيدا، أبرزت خلاله أهمية استمرار عمل الوكالة، ومخاطر توقف خدماتها على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية اللبنانية نائب “حركة أمل” فادي علامة “ان قرار وقف تمويل أونروا من قبل بعض الجهات المانحة، يعد مأساة جديدة تضاف إلى مآسي الشعب الفلسطيني، ويؤدي في حال تنفيذه إلى شطب قضيته في ظل إخفاق الشرعية الدولية في تطبيق القانون الدولي الإنساني”.
ولفت علامة، الى أنه يتوجب على الجميع رفع الصوت ضد وقف التمويل واستهداف “أونروا” باعتبارها من المواضيع الأساسية التي حملها وفد لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين إلى بروكسل، وأشار إلى أنّ اللجنة ناقشت من الباب العريض مع أعضاء في البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، التداعيات الخطيرة لوقف تمويل الوكالة من الدول المانحة”.
وكانت مديرة شؤون وكالة “أونروا” في لبنان “دوروثي كلاوس”، قد أوضحت في وقت سابق، حجم تأثير توقف عمل الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مع احتمالات حدوثه خلال الأشهر المقبلة، نتيجة وقف الولايات المتحدة و16 دولة أخرى تمويلها للوكالة.
وبينت كلاوس بالأرقام، حجم تأثير توقف الوكالة على 250 ألف لاجئ فلسطيني، يعتمدون بشكل رئيسي على خدمات “أونروا” بينهم 50 ألف طالب وطالبة، ونحو 200 ألف لاجئ يتلقون الخدمات الصحية، فضلا عن خدمات الصحة البيئية، والتوظيف المباشر الذي يستفيد منه الآلاف من اللاجئين.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”