محليات سياسية

تحركات في بيروت وبعض المناطق إحتجاجًا على تردّي الأوضاع الإقتصادية

من التحرّك في الجنوب

“المدارنت”..
بيروت..
شهدت محافظة لبنان الجنوبي صباح اليوم اعتصاماً ثلاثي الابعاد، خط مساره الموحد موظفو الادارات العامة، في سرايا صيدا، مع زملائهم القادمين من مدينتي صور والنبطية، بمشاركة محافظ الجنوب منصور ضو ، تزامنا مع تحركات الموظفين في المحافظات كافة، تلبية لدعوة الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، بعد قرار تمديدها استمرار الاضراب حتى نهاية شهر اذار.
ورفع المشاركون صرختهم جراء اوجاعهم الاقتصادية والمعيشية والصحية والاستشفائية  التي يتزايد انينها مع رواتب افقدها ارتفاع الجنوني للدولار قيمتها، واكدوا “استمرار الاضراب وتصعيد التحركات المطلبية في الشارع، وصولاً الى العصيان المدني، الى حين  تلقى مطالبنا اذانا ً صاغية ومستجيبة من قبل المسؤولين في الدولة”.
وهبي
الاعتصام الذي جمع في باحة المحافظة المحافظ ضو ورؤساء الوحدات الادارية العاملة في سرايا صيدا ومن صور والنبطية وزملائهم العاملين في البلديات على مستوى الجنوب، ضم عضو الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامةوممثلها لدى الحكومة حسن وهبي الذي اوضح أن “تحركنا اليوم الذي يتزامن مع تحركات زملائنا في باقي المحافظات وهدفه انتقالنا من المطالب الصامتة التي جسدناها بالاضراب ولم يؤد الى اي نتيجة مع هذه الحكومة الى الصرخة  على ارض الواقع لنقول كموظفين أن الراتب ومعه الراتبين الاضافيين يعادلون اليوم ثلاثة تنكات بنزين وعلى الرغم من ذلك يطالبون بحضورنا الى مراكز عملنا لنلبي تسيير معاملات المواطنين”.
واعلن أن “الادارات لن تفتح قبل تصحيح الرواتب لاننا لسنا عمال سخرة”، معتبراً  أن “هناك مخطط واضح لتدمير القطاع العام”، ولفت الى “شكوك كانت حول مطلب البنك الدولي في ترشيق الادارة والكلمات المرنمة، الا ان الموضوع اليوم اخطر من ذلك، فهناك منظمات وجمعيات وظفت اناساً يتقاضون بالدولار، في حين ان الموظف عبر مجلس الخدمةالمدنية يتقاضى راتبه باللبناني الغير كافي لوصوله الى عمله”، وقال: “اذا لم تعمل الحكومة أو لا تريد تصحيح  اوضاع الادارة العامة سيكون لنا كلام اخر. فالطرح الذي تمثل بزيادة راتب كلما ارتفع الدولار، لا نريده لانه ليس حلاً، فليضعوا جزءاً من سلسلة الرتب والرواتب التي نتقاضاها بالدولار لنتمكن من الاستمرار وسط دولرة كل شي، وللاسف كل القطاعات تسير امورها الا نحن”، وسأل: “من اين ستأتي الدولة بالواردات؟ في حين ما زالت  الضريبة تدفع بالليرة اللبنانية”.
واشار الى أن “لدى المطار واردات بالدولار ويتحجج المعنيون انه لا يمكننا تخصيص ايراداً لنفقة، ونحن اليوم في بلد دخل العناية الفائقة ولا تحدثونا عن قوانين وانظمة خرقتموها، فليخصص جزء من ايرادات المطار بالدولار لموظفي القطاع العام، ولا تهددوننا بالاتيان بموظفين غيرنا، لاننا لن نترك اداراتنا لغيرنا لانها للموظفين الذين نجحوا في مجلس الخدمة ودخلوها على هذا الاساس. أوضاع الموظفين اذ ما اردنا الحديث عنها فحدث ولا حرج. لدى المواطنين علينا حقوق ولكن مشكلتهم مع الدولةوليس معنا”.
واعتبر أن “طروحات الحكومة هزيلة ونحن كموظفين لا نستعطي من الدولة، بل علاقتنا وحقوقنا مبنيتان على اساس عقد عمل بيننا، وكل املنا اليوم ان نتقاضى راتباً يكفينا للعيش بكرامة ويحقق امكانية قيامنا بواجباتنا الوظيفية”.
وقال: “مستمرون في ا
ضرابنا مع تصعيد تحركاتنا اليومية في الشارع، واذا لم يلتفت المعنيون الينا، سنعمد الى استعمال وسائلنا التي لم نستخدمها، على سبيل المثال اقفال المرفأ والمطار، ينسحب معها توقيف مديرية الصرفيات في وزارة المالية عن دفع الرواتب للجميع انطلاقاً من مبدأ من سواك بنفسه ما ظلم، لكننا ننتظر خطوة خطوة على امل، فجلستنا الاخيرة مع رئيس الحكومة استمهلنا فيها لاسبوعين ريثما يتم وضع لجنة مختصة تقوم الوضع، الا انه لم يتم تشكيل لجنة لهذا الامر ولم يتحقق شيء، في حين انهم تحركوا سريعا ورفعوا الدولار الجمركي الى 45 الف”، مطالباً بـ”عدم تصوير  المسؤولين للشعب اللبناني على انهم يعملون على زيادة الضرائب والرسوم الجمركية لاعطاء الموظفين حقوقهم. كلنا يعلم أن لدى الدولة اموال والدليل بالامس تم تدشين حجر اساس لمبنى تبلغ كلفته 130مليون دولار،  فليفسروا لنا كيف تتأمن الاموال لهكذا مشاريع ولموظفين يؤمنون مداخيلاً للدولة لا يمكن توفرها؟”.
وتابع: “يريدوننا في القطاع العام موظفون من خشب، ألا نأكل ولانشرب ولا نمرض، هذا الوضع لا يمكن ان يستمر على هذا المنوال، جل ما يريده الموظف جزء من راتبه بالدولار  ولو بنسبة خمسين بالمئة كمرحلة اولى وطبابة كاملة ومنح تعليمية والاستشفاء، وكل مطالبنا باتت معروفة ولا يجربن احد بترك الموظف لمصيره. لكي تفتحوا الادارات، عليكم تلبية مطالبنا”.
وختم شاكرا المحافظ ضو على “تضامنه معنا ومشاركتنا تحركنا سعيا الى تحقيق مطالبنا من اجل استمرارية دور القطاع العام في تأمين الخدمات للمواطنين”.
قبيسي
وأوضحت زينب قبيسي (من مالية صور) هدف تضامنهم مع زملائهم في سرايا صيدا للمطالبة بالحقوق نفسها، “لان معاناتنا واحدة، سواء لجهة رواتبنا كموظفين التي  تتآكل قيمتها الشرائية في كل شهر، وما يقابلها من ارتفاع لاسعار المحروقات تبتلع  معه قدرة انتقالنا  الى مراكز عملنا، الى جانب الطبابة والاستشفاء اللذين باتا حكراً على الاغنياء والمقتدرين لامتلاك العملة الصعبة”، وقالت: “مطالبنا واضحة للجميع ووضعنا لم يعد يحتمل اما تحقيقها لنستمر او فلتقفل الادارات بالكامل وتسود حالة الشلل التام لكي يعي مسؤولونا اننا استطاعتنا وعليهم ايجاد الحلول السريعة لتأمين حقوقنا”.
ناصر
وتحدثت رئيسة القسم الادراي في مديرية الاشغال الاقليمية في الجنوب المهندسة منى ناصر، فحيت “جميع الموظفين الذين جاءوا من النبطية وصور لمشاركتنا وجعنا. فالدولار طاير ونحن نعيش الدمار وموظفي القطاع العام اضحوا تحت خط الفقر والدولة في غيبوبه وهمها الوحيد مصالحها. أموال الدولة نهبت بالصفقات ولم يعد لدينا طاقة على الاحتمال، لذلك مستمرون في اضرابنا وتصعيد تحركاتنا ونحن ذاهبون الى عصيان مدني. لقد شحودنا وفقرونا ودمرونا ولم نعد نملك إلا رحمة الله”.

من حراك النبطية

النبطية.. نفذ عدد من “المعلمون الثانويون الاحرار” في النبطية، اعتصاما متواضعا، امام السرايا الحكومية في النبطية بعد مسيرة  انطلقت من امام مصرف لبنان في  المدينة، رفعوا خلالها لافتات تؤكد مطالبهم التي قدموها الى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، وتشمل رفع تقديمات الاستشفاء في تعاونية موظفي الدولة وإقامة منصة صيرفة خاصة بهم وتصحيح الرواتب وبدلات الانتقال.
والقت المعلمة ايلدا مزرعاني كلمة سألت فيها وزير التربية وأصحاب القرار “كيف تؤمنون على العملية التربوية  اذا لم يكن جنودكم مدججين  بأسس الحياة  وركائز العيش بكرامة،  يا من تدعون حرصكم على الفقراء والمدرسة الرسمية”.
كما تحدثت المعلمة عذراء قانصو، فاكدت الاستمرار بالاضراب والتحرك والاعتصام اثناء  انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ، وقالت: “نحن مستمرون في الامتناع عن العمل  حتى استعادة  حياتنا الكريمة”.
وتحدث المعلم جميل المعلم فلفت الى  ان” بعض المديرين ومديرات الثانويات يدخلون بعض الخريجين الثانونيين الى الصفوف لممارسة التعليم فاين التفتيش التربوي؟ ، مشددا على ان” المطالب  هي استشفاء كامل،  تحويل أي زيادة الى أساس الراتب ، بدل نقل عادل بما يتناسب مع الانهيار  وصيرفة للمعلمين ونحن الحريصون على العملية التربوية اكثر من غيرنا”.
وسأل  المعلم علي المقلي : “بأي حق يقوم البعض بالتعليم في الثانويات وهم ليسوا معلمين وكيف تنتظم العملية التربوية بذلك”، وقال: “نحن الحجر الأساسي للعملية التربوية  وحماة المدرسة الرسمية  والاحرص عليها اكثر من غيرنا”.


حراك العسكريين المتقاعدين
اعتصم المئات من العسكريين المتقاعدين والاساتذة وجمعيات المودعين في ساحة رياض الصلح، امام السرايا احتجاجا على تدهور الاوضاع المعيشية لاسيما مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الاميركي، وسط اجراءات مشددة عند كل المداخل المؤدية الى مجلس النواب بسبب عقد اللجان النيابية جلسة مساءلة للوزراء وتحديدا للمصرفيين ووزير المال.
ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية ولافتات بمطالبهم وسط حال من الغضب الشديد على ما آلت اليه الاوضاع في لبنان، وامتعاض شديد من قبل العسكريين المتقاعدين الذين اطلقوا صرخة اسف خلال الاعتصام لما اعتبروه انهم “حموا تراب الوطن ومسؤوليه وشعبه بلا مقابل لهم ولعائلاتهم”.
ثم تلا احد العسكريين المتقاعدين بيانا باسم تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين تضمن  مطالب عدة اهمها: “تثبيت رواتبهم على سعر صيرفة 28500 ليرة كما كان معتمدا في تاريخ صدور موازنة 2022، رصد الاموال اللازمة لتغطية نفقات الاستشفاء 100% على نفقة الدولة لجميع الاسلاك العسكرية بخاصة قوى الامن الداخلي والضابطة الجمركية، رصد الاموال اللازمة لتغطية المنح المدرسية للمتقاعدين توازي منح تعليم عناصر الخدمة الفعلية، دعوة المصارف لدفع كامل الرواتب والتعويضات للعسكريين المسرحين حديثا، معالجة موضوع القروض التي منحت للمتقاعدين بالدولار بحيث تسدد على سعر 1500 ليرة او يتم جدولتها من جديد بحيث لا يتجاوز القسط المتوجب دفعه ثلث الراتب الذي يتقاضاه الفرد اليوم، الطلب من القيادات العسكرية والامنية منح المؤهلين والمؤهلين الاول الحقوق التي ينص عليها القانون لاسيما المحروقات وتبني كامل مطالب المعلمين والاساتذة”.
وسجل مندوبنا محاولة المتظاهرين اقتحام الشريط الشائك وسط إطلاق القوى الأمنية قنابل مسيلة للدموع.
أن حدّة المواجهات اشتدت بين المتظاهرين، واغلبيتهم من العسكريين المتقاعدين وفرقة مكافحة الشغب المولجة حماية مدخل السرايا في ساحة رياض الصلح بعد محاولة المعتصمين ازالة الشريط الشائك المؤدي اليها، وتطور الامر الى استخدام العناصر الامنية القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذي رفعوا رايات الجيش اللبناني اثناء المواجهات، مطلقين صرخات الاستغراب حول طريقة تعامل القوى الامنية معهم لا سيما وان ما يجمعهم هو الانتماء الى المؤسسة العسكرية والامنية اللبنانية.
وتقدمت عناصر من الجيش نحو الشريط الشائك ليشكلوا فاصلا بين المتظاهرين والقوى الامنية، وهم طالبوا زملاءهم في مكافحة الشغب عدم رمي القنابل المسيلة على المعتصمين.
ولوحظ دخول المتظاهرين الى ما وراء الشريط الشائك الى الجهة اليمنى المؤدية الى السرايا وسط اشتداد رمي القنابل المسيلة. وسمعت صفارات سيارات الاسعاف في المحيط  مع سقوط اصابات في صفوف المتظاهرين، وحالات إماء من الطرفين.
وعاد المتظاهرون إلى التجمع وتقدموا وسط اصرار منهم على الدخول الى السرايا ومفاوضات من قبل ضابط في قوى الامن معهم لاعادة الهدوء الى ساحة رياض الصلح.

وفد من العسكريين يلتقي ميقاتي
ان وفدا من العسكريين المتقاعدين من ضباط ورتباء يمثلون  الأسلاك العسكرية كافة اجتمعوا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتم عرض مطالبهم كما صدر البيان الذي وزع أثناء الاعتصام. ووعد الرئيس ميقاتي الوفد على ادراج مطالبهم على الجلسة الاولى التي يعقدها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
وكان تم استقدام اعداد اضافية من عناصر مكافحة الشغب لتعزيز مداخل السرايا  ومحيط مجلس النواب وذلك لاستمرار العسكريين المتقاعدين في تحركهم. وتشهد الساحة الان هدوءا بعد الاشكالات التي حصلت بين القوى الأمنية والمتظاهرين.

رابطة موظفي نقابة الأاطباء
أعلنت “رابطة موظفي نقابة اطباء لبنان” في بيروت في بيان،” الاضراب المفتوح اعتبارا من صباح اليوم وحتى تحقيق مطالبها ،حيث اصبحت رواتب الموظفين لا تكفي بدل النقل للوصول الى مكان العمل”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى