مقالات

تداعيات الإبادة ومخطط القدس الكبرى الاستعماري!

“المدارنت”..
التحالف اليميني المتطرّف، وحكومة الاحتلال (الإرهابي الصهيوني) يعملون على استكمال مخططهم الهادف الى استكمال تنفيذ المشروع الاستيطاني من خلال ارتكاب جرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين، بخاصة في القدس وبيت لحم، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وأنهم يعمل على تنفيذ مشاريع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن ما حدد هدفا استراتيجيا يجري استكمال تنفيذه حيث أقرته الكنيست مرتين هذا العام وهو منع قيام دولة فلسطين في انتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
لقد عكست تلك الممارسات نتائج وخيمة وتداعيات كارثية على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل مواصلة حرب الإبادة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني وخاصة بالأماكن المقدسة وانعكس ذلك بشكل مباشر على فرص تحقيق السلام والأمن في المنطقة، نتيجة تسارع تنفيذ المشروع الاستعماري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت كافة النشاطات الاستيطانية غير شرعية ويجب وقفها.
جرائم حكومة الاحتلال تتصاعد والتي ينفذها جيش الاحتلال والمستعمرون، والتي بلغت منذ بداية هذا العام نحو 8,000 اعتداء، طالت أرواح المواطنين وممتلكاتهم، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات والتنكيل بالمواطنين داخل معازل محاصرة بنحو 870 حاجزا وبوابة عسكرية.
حكومة الاحتلال ماضية في مشاريع الاستيطان الاستعماري في الأراضي الفلسطينية وان وجود 191 مستعمرة، يسكنها 842 ألف مستعمر، و284 بؤرة، إلى جانب عشرات المخططات لتوسعة مستعمرات أو إقامة أخرى، لبناء 8,511 وحدة، منها 6,723 في القدس المحتلة بات يهدد مستقبل الضفة الغربية.
الاحتلال اغتصب أكثر من 26 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية منذ السابع منذ أكتوبر الماضي، لصالح الاستعمار، وشرد وهجر قسريا نحو 1,700 فلسطيني من 40 تجمعا بدويا، منها 27 تم ترحيل من فيه كاملا، آخرها تجمع “أم الجمال” بالأغوار الشمالية، فضلا عن جرائم هدم مئات المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية وباتت تنعكس هذه المخاطر بشكل مباشر على المجتمع الفلسطيني حيث تهدد الإرث التاريخي الفلسطيني، خاصة مع تصنيف الاحتلال 2,652 موقعا أثريا في الضفة الغربية كمناطق “توراتية”، بدأ بمصادرتها وتهويدها كما يحدث في سبسطية في نابلس وجبل الفريديس في بيت لحم.
ما يقوم به الاحتلال والمستعمرون من تهجير قسري وتطهير عرقي للفلسطينيين في مناطق (ج)، لإحكام السيطرة عليها، للتوسع الاستيطاني في المستقبل، كون ان تصاعد الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها محافظتا القدس وبيت لحم وسياسة عزل المحافظتين، بالاستعمار وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وبناء الجدار، وآخرها إنشاء مستعمرة جديدة في منطقة المخرور الأثرية في بيت لحم، لربط تجمع غوش عتصيون مع مستعمرة أفرات، لاستكمال مخطط القدس الكبرى الاستعماري.
ولا يمكن استمرار الصمت في ظل  تصاعد العدوان الهمجي وحرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، والتي أدت الى ارتقاء نحو 41 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير المؤسسات التعليمية والصحية والدينية، ومراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا وغيرها، إضافة إلى تخريب وتدمير البنى التحتية في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
يجب على المجتمع الدولي العمل لإرساء أسس العدالة والمساواة التي تحقق السلام وتضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي ووقف الاستيطان وضم الأرض، وتكثيف الجهود لتنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 المصدر: سري القدوة/ موقع “إيلاف”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى