“اتفاق غزّة” وتعديلات “حماس”: هدنة دائمة وانسحاب ورفع الحصار.. وضمانة أممية صينية/ روسية/ تركية!
“المدارنت”..
أظهرت النسخة الجديدة من اتفاق وقف النار في غزة، التي قدمتها “حماس” واطلعت “المجلة” على مضمونها، تمسك الحركة بـ”رفع الحصار” عن القطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفي في المرحلة الأولى قبل الانسحاب الكامل والوقف المؤقت ثم التام لإطلاق النار في المرحلة الثانية، إضافة إلى اشتراط دور لـ”أونروا” والأمم المتحدة وانضمام الصين وروسيا وتركيا إلى أميركا وقطر ومصر كـ”جهات ضامنة” للاتفاق، مع الموافقة على خطة لإعمار غزة خلال 3-5 سنوات.
وتريد “حماس” ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) الكامل من قطاع غزة، للموافقة على الاقتراح الذي يتضمن ثلاث مراحل، 42 يوما لكل من الأولى والثانية، واستمرار وقف النار خلال مفاوضات الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية. لذلك نصّت التعديلات صراحة على أن الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل “متصلة ومترابطة”.
وفي 11 يونيو/حزيران، سلم رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لـ”الجهاد الإسلامي” زياد نخالة، إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن “الرد الفلسطيني على الرد “الإسرائيلي” على المقترح المؤرخ في 6 مايو/أيار”.
وتضمنت الوثيقة التي تقع في خمس صفحات باللغة العربية، تعديلات “حماس” وحلفائها من الفصائل على الورقة “الإسرائيلية” التي كانت “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) قد قدمتها يوم 27 أيار/ “مايو” الجاري، وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو، وصدر قرار من مجلس الأمن بدعمها ومطالبة “حماس” بالموافقة عليها والتزامها هي و”إسرائيل” بتنفيذها.
تعديلات “حماس” والفصائل؟
تضمنت التعديلات عودة إلى وثيقة 6 مايو في بعض الأمور وإضافة عناصر جديدة بفعل التطورات الميدانية. وهنا أهم التعديلات:
1- في المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوما كما كانت سابقًا، وتشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان، بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، أضيفت جملة “بما في ذلك محور فيلادلفي”، ووادي غزة، ومحور نتساريم، ودوار الكويت.
2- إضافة إلى التمسّك بوقف الطيران العسكري والاستطلاع يوميا 10 ساعات و12 ساعة خلال عملية التبادل، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، أضيفت عبارة “الانسحاب من محور فيلادلفي”.
أعلى النموذج وأسفل النموذج
تمسّكت التعديلات بأن تكون الأمم المتحدة ضامنة، وأضافت أسماء الصين وتركيا وروسيا، إلى أميركا وقطر ومصر، كـ”جهات ضامنة لهذا الاتفاق“.
3- تضمنت التعديلات أيضا اشتراط الانسحاب من محور فيلادلفي ومعبر رفح “بشكل كامل”.
4- في المرحلة الأولى أيضا، خفضت من 33 إلى 32 “عدد المتحجزين” الذين ستطلق “حماس” سراحهم من الأحياء والأشلاء والرفات بما يشمل النساء المدنيات والمجندات.
5- فصلت “حماس” بين ملفيّ: “إطلاق سراح هشام السيد، وأفيرا مانغستو، اللذين يعدان ضمن المحتجزين (الأسرى) المتفق على إطلاقهم في المرحلة الأولى وإطلاق “إسرائيل” 47 أسيرًا من صفقة جلعاد شاليط”.
نصّت التعديلات: “في اليوم الـ22 يطلق الجانب “الإسرائيلي” جميع أسرى صفقة شاليط (دون ذكر رقم) الذين تمّت إعادة اعتقالهم”. وفي فقرة أخرى، تطالب بـ”تطبيق معايير ومفاتيح تبادل الأسرى على الأسيرين: السيد ومانغستو إن كانا أحياء”. الهدف زيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم.
وألقت “حماس” القبض على “الإسرائيلي” من أصول إثيوبية، أفيرا مانغستو عام 2014، وعلى “الإسرائيلي” من البدو العرب، هشام السيد عام 2015. وفي نهاية 2011 أطلقت “إسرائيل” 1027 فلسطينيا، مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط الذي كان قد أُسر في 2006.
6- تمسّكت “حماس” بفقرة سابقة في ورقتها، ونصّت: “عودة أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاعتقال “الإسرائيلية” إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما في ذلك من تمّ اعتقالهم بعد هذا التاريخ”.
7- كما تمسّكت بدور “وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين” (أونروا).
8- كما طالبت بـ”توفير الكهرباء على مدار الساعة في جميع مناطق قطاع غزة”.
9- طالبت بتحديد 50 جريحًا عسكريًا يوميا على الأقل، يخرجون للسفر عبر معبر رفح للعلاج الطبي، بعدما أزالت “إسرائيل” العدد.
10- رفضت التعديلات إزالة “إسرائيل” عبارة “رفع الحصار”، ونصّت فقرة في المرحلة الثانية، التي تستمر أيضا على 42 يوما، على “إنهاء الحصار الكامل عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية، خصوصا معبر رفح، وتسهيل حركة السكان والبضائع على مدار الساعة في جميع المناطق”.
11- تمسّكت أيضا بأن تكون الأمم المتحدة ضامنة، وأضافت الصين وتركيا وروسيا، إلى أميركا وقطر ومصر، كـ”جهات ضامنة لهذه الاتفاقية”.
بلينكن: “حماس” اقترحت إدخال عدد من التغييرات، بعضها غير قابل للتنفيذ.. ما مواقف الأطراف؟
جال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط وزار مصر و”إسرائيل” وقطر لدعم الاتفاق وتنفيذه.
وقال بلينكن إن “حماس” اقترحت إدخال عدد من التغييرات، بعضها غير قابل للتنفيذ، على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيمضون قدما في جسر الهوة بين “حماس” وإسرائيل. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بالدوحة: “كان بإمكان حماس أن تجيب بكلمة واحدة هي (نعم)”.
أضاف: “بدلا من ذلك، انتظرت “حماس” قرابة أسبوعين، ثم اقترحت مزيدا من التغييرات، ويتجاوز عدد منها مواقف كانت قد اتخذتها في وقت سابق ووافقت عليها”.
رئيس الوزراء القطري: يتعيّن الضغط على “إسرائيل” و”حماس” من أجل التوصل إلى اتفاق
وتريد “حماس” ضمانات أميركية مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة، للموافقة على الاقتراح الذي يتضمن ثلاث مراحل، 42 يوما لكل من الأولى والثانية، واستمرار وقف النار خلال مفاوضات الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية.
ولديها مخاوف من أن المقترح الحالي، لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة، التي تشمل هدنة لستة أسابيع، وإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى)، للمرحلة الثانية التي تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب “إسرائيل”. لذلك نصّت التعديلات صراحة على أن الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل “متّصلة ومترابطة”.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الأربعاء، أن هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع بلينكن: إن المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني هو الطريقة المثلى لجسر الهوة بين “حماس” و”إسرائيل”. وأضاف: “نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة الماضية، وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب”.
وعند سؤاله عن التزام “إسرائيل” و”حماس” بالمقترح الحالي، ذكر أنه يتعيّن الضغط على كلا الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق.
وهنا النصّ الكامل لمسودة الاتفاق التي أعلنها الرئيس الاميركي جو بايدن في 31 أيار/ “مايو”، بناء على اقتراح “إسرائيل” في 27 مايو:
بدءًا من اليوم الأول يسمح بدخول كمّيات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود
المرحلة الأولى (42 يوما):
1- التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين، وانسحاب القوات “الإسرائيلية” شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان، لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت) على النحو الوارد أدناه.
2- الإيقاف المؤقت للطيران (العسكري والاستطلاع) في قطاع غزة يوميا لمدة 10 ساعات، ولمدة 12 ساعة في أيام تبادل المحتجزين والأسرى.
3- عودة النازحين داخليا إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت):
أ. في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزات الإناث) تنسحب القوات “الإسرائيلية” كليا من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين، كما يتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية في المنطقة كليا، والبدء في عودة النازحين داخليا إلى مناطق سكناهم، (من دون حملهم لأيّ نوع من السلاح أثناء عودتهم)، وتتاح للسكان الحركة بحرية في جميع مناطق القطاع، ويتم دخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم من دون قيود.
ب. في اليوم الـ22، تنسحب القوات “الإسرائيلية” من وسط القطاع (خاصة محور “الشهداء”/نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة بمحاذاة الحدود، كما يتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية كليا، واستمرار عودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم، (من دون حملهم لأيّ نوع من السلاح أثناء عودتهم) في شمال قطاع غزة، وتتاح للسكان الحركة بحرية في جميع مناطق قطاع غزة.
ج. بدءا من اليوم الأول، يسمح بدخول كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات المدنية اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات “الإسرائيلية” وعودة النازحين داخليا ودخول المساعدات.
4- تبادل المحتجزين(ات) والأسرى:
خلال هذه المرحلة تطلق “حماس” سراح 33 محتجزا “إسرائيليا” (الأحياء وأشلاء/ رفات الموتى) بما يشمل النساء (المدنيات والمجنّدات) والأطفال (دون سنّ 19 من غير المجندين)، وكبار السنّ (فوق سنّ 50) والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية” ومراكز الاعتقال، على النحو التالي:
أ. تطلق “حماس” سراح جميع المحتجزين “الإسرائيليين” الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سنّ 19 من غير المجنّدين)، مقابل أن تطلق “إسرائيل” سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كلّ محتجز(ة) “إسرائيلي”(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها “حماس” حسب الأقدم اعتقالا.
ب. تطلق “حماس” سراح جميع المحتجزين “الإسرائيليين” الأحياء من كبار السنّ (فوق سنّ 50 عاما)، والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل أن تطلق “إسرائيل” سراح 30 أسيرا من كبار السنّ (فوق 50 عاما) والمرضى (على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 15 عاما) مقابل كل محتجز(ة) “إسرائيلي”(ة)، بناء على قوائم تقدمها “حماس” حسب الأقدم اعتقالا.
ج. تطلق “حماس” سراح جميع المحتجزات المجنّدات “الإسرائيليات” اللواتي على قيد الحياة، مقابل أن تطلق “إسرائيل” سراح 50 أسيرا من سجونها، مقابل كل محتجزة (أسيرة) “إسرائيلية” يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 من ذوي الأحكام، على أن لا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم على 15 عاما)، بناء على قوائم تقدمها “حماس”، باستثناء عدد يتفق عليه من الأسرى (100 على الأقل) الذين ستتم مناقشتهم في المرحلة الثانية. يتم إخلاء سبيل عدد من الأسرى يتم الاتفاق عليه (50 على الأقل) من المحكوم عليهم بالمؤبد في الخارج أو في غزة.
5- آلية تبادل المحتجزين(ات) والأسرى بين الطرفين خلال المرحلة الأولى:
أ. في اليوم الأول تطلق “حماس” سراح 3 محتجزات “إسرائيليات” مدنيات. في اليوم السابع تطلق “حماس” سراح 4 محتجزات “إسرائيليات” مدنيات أخريات. بعد ذلك، تطلق “حماس” 3 محتجزين “إسرائيليين” كل 7 أيام، بدءًا بالنساء (المدنيات والمجندات) وجميع المحتجزين(ات) الأحياء الواجب إطلاق سراحهم، وذلك قبل تسليم الأشلاء/ رفات الموتى. وخلال الأسبوع السادس تطلق “حماس” جميع المحتجزين(ات) المتبقّين(ات) المشمولين في هذه المرحلة، وفي المقابل تطلق “إسرائيل” سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون “الإسرائيلية”، بناء على قوائم تقدمها “حماس”.
ب. بحلول اليوم السابع، ستقدم “حماس” معلومات عن عدد المحتجزين “الإسرائيليين” الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة.
ج. في الأسبوع السادس (وبعد إطلاق سراح هشام السيد وأفيرا مانغستو واللذين يعدّان من ضمن المحتجزين الـ33 المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى) يطلق الجانب “الإسرائيلي” سراح 47 أسيرا من صفقة شاليط والذين تمت إعادة اعتقالهم.
د. في حال لم يصل عدد المحتجزين(ات) “الإسرائيليين(ات)” ممن يجب إطلاق سراحهم في هذه المرحلة إلى عدد 33 يستكمل العدد من الأشلاء/ رفات الموتى من الفئات نفسها الخاصة بهذه المرحلة. وفي المقابل تطلق “إسرائيل” سراح جميع النساء والأطفال (دون سنّ 19 من غير العسكريين) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة، بعد 7 أكتوبر 2023، حيث يتم ذلك في الأسبوع السادس.
هـ. ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات “الإسرائيلية”، وعودة النازحين داخليا ودخول المساعدات الإنسانية.
بعد إطلاق سراح جميع المجنّدات “الإسرائيليات”، يتم السماح لعدد يتفق عليه من العسكريين الجرحى، بالسفر من خلال معبر رفح لتلقي العلاج.
6- لا يتم اعتقال الأسرى المحررين الفلسطينيين، استنادا للتهم نفسها التي اعتقلوا عليها سابقا، كما أن الجانب “الإسرائيلي” لن يعيد الأسرى الفلسطينيين المحررين لقضاء المدد المتبقية من الأحكام الصادرة بحقهم، ولن يطلب من الأسرى الفلسطينيين المحررين توقيع أيّ مستند شرطا لإخلاء سبيلهم.
7- لا تشكل مفاتيح تبادل المحتجزين والأسرى الخاصة بالمرحلة الأولى أعلاه، أساسا للتفاوض على مفاتيح التبادل للمرحلة الثانية.
8- بما لا يتجاوز اليوم الـ16، يتم البدء في مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك الشروط المتعلقة بمفاتيح تبادل المحتجزين (ات) والأسرى (المجنّدين ومن تبقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
9- ستقوم الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بأعمالها لتقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
10- يتم البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال كميات متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الركام والأنقاض، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
11- يتم تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء النازحين داخليا، ممن فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت– كارافان– و200 ألف خيمة).
12- بعد إطلاق سراح جميع المجنّدات الإسرائيليات، يتم السماح لعدد يتفق عليه من العسكريين الجرحى بالسفر من خلال معبر رفح، لتلقي العلاج الطبي، كما تتم زيادة عدد المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح، وإزالة القيود المفروضة على السفر وعودة حركة البضائع والتجارة.
13- يتم الشروع في عمل الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار الشاملة للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي تم تدميرها خلال الحرب، ويتم دعم تلك المتأثرة بموجب هذا البند تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
14- تستمر جميع الإجراءات الخاصة بهذه المرحلة، بما في ذلك التوقف المؤقت للعمليات العسكرية من الطرفين والجهود المبذولة لتوفير المساعدات والمأوى وانسحاب القوات… إلخ، في المرحلة الثانية أيضا، طالما استمرت المباحثات الخاصة بشروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. والضامنون لهذا الاتفاق سيبذلون قصارى جهودهم لضمان أن تلك المباحثات غير المباشرة مستمرة حتى يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة خلال 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
المرحلة الثانية (42 يوما)
15- الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (توقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وسريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين– جميع من تبقى من المحتجزين الرجال “الإسرائيليين” الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود)– مقابل عدد من الأسرى في السجون “الإسرائيلية” ومن المعتقلين في مراكز الاعتقال “الإسرائيلية”، والانسحاب الكامل للقوات “الإسرائيلية” من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة (42 يوما)
16- تبادل جميع أشلاء/ رفات الموتى لدى الطرفين، بعد الوصول والتعرف عليهم.
17- البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة، لمدة 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية، مع دعم جميع تلك المتأثرة بموجب هذا البند، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
18- فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع.
الجهات الضامنة لهذا الاتفاق: قطر ومصر والولايات المتحدة.