“تقدم” السودانية: “الحركة الإسلامية” اخترقت المؤسسة العسكرية بصورة كبيرة!
“المدارنت”..
قال المتحدث باسم “تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية السودانية”/ “تقدم”، بكري الجاك، إن “تصريحات (مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية عضو مجلس السيادة الفريق ياسر) العطا، كشفت أنه ليس له رؤية للحرب ولا للسلام، وإنما أدمن حرب الكلام التي تضج بالعنصرية والحط من قدر العديد من المكونات السودانية الأصيلة”.
وأكد، في بيان، أن “تصريحات العطا خلفت العديد من المغالطات والاتهامات الجزافية في حق القوى المدنية الديمقراطية المنادية بوقف الحرب”.
أضاف الجاك أن “العطا اتهم تنسيقية “تقدم” بالعمالة والخيانة وهي تهم كاذبة، تنم على درجة عالية من عدم المسؤولية في إطلاق الحديث على عواهنه فيمن يفترض فيه صفة القيادة والحكمة”.
وأوضح أن “العطا غارق في بحر دماء شعب السودان التي سفكها دون رحمة، ومن يرتكب كل هذه الجرائم لا يحق له أن يدعي أفضلية أخلاقية تمنحه حق توزيع صكوك الوطنية وجدارة الانتماء إلى تراب الوطن وشعبه”، وفق قوله.
وأكد الجاك أن “تصريحات العطا تكشف عن مأساة المؤسسة العسكرية التي سُيست حتى النخاع، ولم تعد تكترث لأبسط قواعد المهنية العسكرية”.
أضاف: “ليس للرجل رؤية للحرب ولا للسلام، وإنما أدمن حرب الكلام التي تضج بالعنصرية والحط من قدر العديد من المكونات السودانية الأصيلة”.
وتاببع: “المؤسسة العسكرية اخترقتها الحركة الإسلاموية بصورة كبيرة، وحولت بعض كبار قادتها لمجرد متحدثين باسمها عوضاً عن أن يتقيدوا بالمهنية والانضباط والصرامة الواجب توفرها في من يرتدي بزتها، هذا التسييس أضعف المؤسسة العسكرية، وأوصلها إلى مدارك سحيقة من الاستهتار بمصالح الشعب ومقدرات البلاد”.
ولفت الجاك إلى أن “الشعب السوداني لا ينتظر من ياسر العطا وبقية رفاقه في الجيش السوداني، هتافات عنصرية وزعيقا فارغا ولا كيل الاتهامات المجانية تجاه القوى المدنية الساعية لإنهاء الحرب وتوزيع نياشين الوطنية، بل ينتظر قرارا شجاعا بالذهاب إلى التفاوض للوصول إلى سلام دائم لمعالجة أصول وأمهات المشاكل التي أدت إلى الحروب”.