تواصل حرب الإبادة على غزة.. استشهاد 17 بغارات استهدفت مدرسة وخيم نازحين فلسطينيين!
“المدارنت”..
استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون، السبت، بسلسلة غارات “إسرائيلية” استهدفت خيمة ومدرسة تؤويان نازحين ومنزلا في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من عام.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تأوي نازحين في ملعب الجزيرة بمدينة خان يونس جنوبـي قطـاع غـزة.
وفي مدينة غزة، ارتفع عدد شهداء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “فهد الصباح” التي تؤوي نازحين بشارع يافا وسط المدينة إلى 7 فلسطينيين بعد أن كان 5، بحسب مصدر طبي.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة “أبو جراد” في منطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان.
وذكر شهود عيان أن قصفا مدفعيا استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
أضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجتياحًا برّيًا في شمال قطاع غزّة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزّة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
شهيد في طوباس بعد إقتحامها من قبل
إرهابيين مستعربين صهاينة
من جهة ثانية، استشهد الشاب أدهم زايد عزت المصري (25 عامًا) صباح اليوم، بعد محاصرة قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، منزله في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل، وأطلقت النار على الشهيد واحتجزت جثمانه، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة جراء الاقتحام.
وذكرت المصادر أن البلدة شهدت اقتحاماً لجنود الاحتلال، عقب تسلل قوات إرهابية خاصة من المستعربين، حاصرت المنزل، مع تحليق لطائرات الاستطلاع. وأفادت “سرايا القدس – كتيبة طوباس” بتفجير عبوة ناسفة بآليات الاحتلال، مؤكدة اندلاع اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال.
وأعلن مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، أن “قوات الاحتلال طالبت الشهيد بتسليم نفسه، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف، ما أسفر عن إصابة رجل (50 عامًا) بجروح حرجة في الصدر، واعتقال الشابين مشرف وليد أبو عرة ورضا عماد المصري”.
وفي سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال على هدم تذكار الشهيد خالد الشاويش أثناء اقتحامها المستمر للبلدة، واعتقال زوجة المطارد عبد عودة في ضاحية شويكة/ طولكرم، للضغط عليه لتسليم نفسه، فيما قامت قوات الاحتلال بتخريب محتويات منازل أخرى في المنطقة واستجواب أصحابها.