“نساء بعلبك” تدعو للمشاركة في الاحتجاج غدًا على حرمان غالبية أحياء المدينة من المياه

بعلبك/ “المدارنت”

دعت “ثورة نساء بعلبك”، أهالي مدينة بعلبك، الى “المشاركة في وقفة احتجاجية أمام مقرّ “شركة مياه بعلبك” في حيّ العسيرة، للمطالبة بتأمين المياه للأحياء المحرومة من هذه النعمة، وذلك عند الساعة التاسعة من قبل ظهر يوم غد الاثنين، الواقع فيه 21 آب الجاري”.
وأوضحت النساء في بيان، أنه “من الظلم أن تعوم بعض أحياء المدينة بالمياه، لأن قوى الأمر الواقع والقيّمين “رسميًا” على توزيع المياه على العباد في المدينة، يتحكمون بتأمين المياه لبعض الأحياء، ويحرمون غالبية الأحياء وأهاليها من مياه الشرب، الأمر الذي ينذر بمخاطر لا تُحمَد عقباها، ولا سيّما على المزروعات وبساتين الأشجار المثمرة، التي باتت تعيش في شبه صحراء قاحلة موحشة”.
وذكرت النساء، أن “أسوأ وأخطر ما في الأمر، هو منح المياه لأصحاب المسابح الخاصة مقابل بدلات مادية مجزية، من دون الأخذ بعين الاعتبار لحاجات الناس لمياه الشرب والريّ، التي تزيد أثمانها على المواطنين أعباء مالية ليست متوفرة، تضاف الى أعباء وصعوبات الحياة المتعسّرة أصلًا، متجاهلين حق الناس المحرومين من المياه أسوة بغيرهم من المحظوظين”.
وشددت النساء على “ضرورة تأمين المياه، من أجل الشرب وتحضير الطعام والإستحمام وغسل الملابس وريّ المزروعات أمام المنازل، بخاصة، وأن هؤلاء المحرومين من المياه، ليس لديهم القدرة ولا النيّة لتقديم الرشاوى لأصحاب الشأن من أجل حصولهم على حقهم الطبيعي في المياه، من دون منّة أو حسنة من أحد، مهما عظم شأنه أو بأسه”.
ولفتت النساء الى أن “لا أحد يطالب جدّيًا بتأمين المياه، ولا أحد يتحدث في الموضوع، ولا يوجد مَن يسأل ويهتم، إذ لا يجوز للمسؤولين أن يتنعّموا بالمياه (شرب واغتسال وغسيل وسباحة وريّ بساتين)، وبقية خلق الله يتسوّلون (شربة الماء)”.
وختمت النساء: “لا نريد المزيد من الاجتماعات التي لا طائل منها، ولا نريد لقاءات لا جدوى منها، ولا وعودًا لا تشبع ولا تغني عن جوع، لذلك ندعو الجميع الى المشاركة في تحركنا الاحتجاجي على الارض، الى أن نحصل على حقّنا الطبيعي في العيش الكريم”.