جعجع يرفض التطاول على رجّي: حان الوقت ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها!

“المدارنت”
أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن محاولات استفراد وزير الخارجية يوسف رجي و”تصوير موقفه بانه موقف شخصي أو حزبي، هي محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن الواقع”، مضيفا “وحان الوقت ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها الوزاري، ومن يرفض التوجه الرسمي للدولة”.
ولفت جعجع في بيان، الى أن “البعض دأب على التطاول على الوزير يوسف رجي، وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية، في كل مرة يدلي فيها بتصريح يعبر فيه بشكل واضح وصريح عن موقف الحكومة من السلاح غير الشرعي.
لهذا البعض نقول إن موقف وزير الخارجية رجي ليس موقفا شخصيًا ولا حزبيًا، إنما هو في انسجام تام مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وفي انسجام تام مع المواقف المستمرة لفخامة الرئيس التي أطلقها في مختلف المناسبات وأكد فيها ان الشعب اللبناني لا يريد الحروب، وان القرار اتخذ في جمع السلاح، السلاح كله، وان قرار الحرب والسلم أصبح داخل الدولة.
من جهة ثانية، إن موقف الوزير رجي، وزير الخارجية، هو في انسجام تام مع البيان الوزاري للحكومة، ومع تصريحات رئيس الحكومة ومواقفه المتكررة بضرورة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها.
إن محاولات استفراد الوزير رجي وتصوير موقفه بانه موقف شخصي أو حزبي، هي محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن الواقع، إذ إن القاصي والداني يعرفان، كما أكثرية الشعب اللبناني تعرف، أن زمن التفلت والتسيب ومصادرة قرار الدولة قد ولى، وجاء وقت الدولة الفعلية التي تحتكر وحدها السلاح، ويكون لها وحدها قرار الحرب والسلم.
إن ما يؤخر انطلاقة العهد، حتى الساعة، كما يجب، سببه هذه الأصوات الشاذة التي تذهب بعكس الاتجاه العربي العام، وبعكس الاتجاه الدولي العام، ما أبقى ويبقي لبنان في حالة عزلة شبه تامة لولا المحاولات المستميتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بهدف فك عزلة لبنان.
إن هذه الأصوات الشاذة تحبط كل محاولات العهد الجديد لقيام دولة فعلية في لبنان، واستطرادا لإخراج إسرائيل من النقاط التي احتلتها.
إن هذه الأصوات الشاذة تحبط مساعي العهد والحكومة من أجل إقناع أصدقاء لبنان، بمساعدته لإعادة الإعمار واستنهاض الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي.
إن هذه الأصوات هي نفسها التي شلت الدول على مدى ثلاثة عقود، والتي أدت إلى انهيار الدولة والمال والاقتصاد، وأدت إلى إعادة احتلال إسرائيل لبعض الأراضي، وأدت إلى هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والاقتصادية.
لقد حان الوقت لترتاح هذه الأصوات الشاذة قليلا كي تدع اللبنانيين يرتاحون كثيرا، وكي تفسح في المجال أمام قيام دولة فعلية في لبنان، وحان الوقت ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها الوزاري ومن يرفض التوجه الرسمي للدولة، وليس أن يصرف وقته في مهاجمة وزير الخارجية بسبب التزامه بالموقف الرسمي.
لقد حان الوقت لاتخاذ القرارات المطلوبة لقيام دولة فعلية في لبنان، ان اللبنانيين لا يستطيعون الانتظار والتحمل أكثر..”.