آخر الاخبارمحليات

جنبلاط: الأسد طمأن نتن ياهو.. ومزارع شبعا ليست لبنانية

رأى رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أن “مزارع شبعا ليست لبنانية”، كاشفاً أن ديبلوماسياً روسياً أكد له أن بشار الأسد أرسل رسالة الى (رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين) نتن ياهو عام 2012، مؤكداً أن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل”.

وقال جنبلاط في حديث الى قناة “روسيا اليوم” مساء أمس: “إن حزب الله حزب سياسي يمثل تقريبا 30% من الشعب اللبناني”، مشيراً الى أن “الإدارة الأميركية الجديدة أقسى من سابق الادارات، حين ألغت الاتفاق النووي الذي قام به (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما مع طهران”.

 

وعن تداعيات ذلك على الدولة اللبنانية، أوضح أن “الدولة اللبنانية لديها مشكلات مختلفة، والمشكلة الأساسية للدولة اللبنانية هي في كيفية الدخول الجدي في سياسة التقشف، لأننا إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز، فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة، والمطلوب خفض الإنفاق الذي لا معنى له”، متسائلا: “لماذا كل هذه السفارات في العالم؟ لماذا هناك رواتب خيالية لبعض العسكريين؟ هناك تفاوت حول موضوع الأجور بين الإدارات، وهناك أمور كثيرة إلى جانب محاربة الفساد إذا ما استطعنا أن نحاربه”.

لا وجود لمجتمع دولي

أضاف: “الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة الى الجيش اللبناني، ومساعدات مالية الى النازحين السوريين في لبنان، هي وغالبية دول أوروبا”، لافتاً الى أن “هناك سياسة أميركية جديدة بعد إنهاء الاتفاق النووي في معاقبة الجمهورية الإسلامية والأحزاب التي تنتمي إليها، أو تصب في خانة تلك الجمهورية ومنها حزب الله”.

وتابع: “لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي، ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، واعتبار الجولان جزءاً من إسرائيل، والاعتراف بالقدس الشرقية أيضا كجزء من إسرائيل”، مؤكداً أن “الدول الكبرى تتفق حول أمن إسرائيل، والدليل صفقة الجندي الإسرائيلي الدي سلمته سوريا إلى روسيا، وروسيا سلمته بدورها إلى إسرائيل، جميعهم مع سلامة إسرائيل، لأن العالم العربي غير موجود”.

الأسد أكبر كذاب في العالم

 وكشف أن “حاكم سوريا بشار الأسد (صديق روسيا) هو أكبر كذاب في العالم”، ناقلاً عن “ديبلوماسي روسي قوله أن (بشار) الأسد أرسل رسالة الى نتن ياهو في العام 2012، قال فيها: في حال تقسّمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل، فكان الجواب الإسرائيلي: نريد رفات الجاسوس كوهين (الياهو بن شاؤول كوهين)”.

وأكد أن “ما من أحد يستطيع أن يرحّل النازحين قسراً”، مذكراً بأن “النظام السوري لم يهجر النازحين ليعيدهم، ويقال أن في سوريا تغييرات ديموغرافية على حساب النازحين”، متسائلاً: “لماذا لا يعيدون أهل منطقة القلمون من النازحين إليها بعد أن سيطر عليها النظام وحزب الله؟”

ورأى أن “لا علاقة لصفقة القرن بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما يشيع بعض اليمين اللبناني، صفقة القرن هي فلسطين، وهنا تدخل السياسة الأميركية في محاولة ورسم فلسطين جديدة على حساب الفلسطينيين، ومشروع الدولتين انتهى منذ زمن بعيد”.

اسرائيل قادرة على سرقة نفطنا

ولفت الى  أنه “لا بد من دعم الأردن المتخم بالمشكلات الاقتصادية ومشكلات التهجير في مواجهة أي مخطط لاستبدال هويته”، كاتشفاً أن “أمير الكويت (صباح الأحمد الجابر الصباح) سعى الى مصالحة قطر مع دول الخليج، ولكن يبدو أن الخلافات أكبر من إرادته”.

وأشار الى أن “حزب الله دخل في الخصومة المباشرة مع المملكة العربية السعودية، نتيجة حرب اليمن، وكان بإمكاننا تفادي هذا الهجوم المباشر على آل سعود”.

وشدّد على أن “واجب الدولة اللبنانية أن تحلّ موضوع الكهرباء، لكن بعض المصالح السياسية عطلت الحلّ، كما يجب توسيع مطار بيروت لكي يستوعب السياح، وعلى السوريين فتح الطريق البرية من الأردن للسياح القادمين من الخليج إلى لبنان”، لافتاً الى أنه “لا يزال هناك خلاف بين لبنان وسوريا على ترسيم الحدود”.

وعن موضوع النفط، لفت الى أن “إسرائيل باشرت في التنقيب عن النفط، ومع التقنيات الحديثة تستطيع سرقة ثرواتنا من تحت البحر، ولا أدري إذا كان ثمة إمكانية قانونية للاستفادة من اتفاق الهدنة اللبنانية – الإسرائيلية، لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل”.

لا سلام مع إسرائيل

وأكد أن “ليس هناك سلام مع اسرائيل، السلام من دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، فالسلام مع احتلال الأراضي العربية مستحيل”، مشيراً الى أنه “بصرف النظر عن موقفي من الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ففي النهاية هناك أرض عربية محتلة هي فلسطين، وينبغي يوما ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حلّ الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط”.

واعتبر أن “مزارع شبعا ليست لبنانية”، مضيفاً “بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين، بالإشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتللنا مزارع شبعا، ووادي العسل (نظريا)، وأول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية، بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل، فاالنظام السوري حاقد تاريخياً على الساسة اللبنانيين الذين عارضوه”.

وعن التراث قال: “هناك سياسة ممنهجة من بلدية بيروت ومحافظ المدينة، لتدمير تراث بيروت”، قائلاً: “هناك من يتباهى عن غباء ويريد أن يجعل بيروت مثل دبي”.

 

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى