جيش الاحتلال يواصل استهداف مراكز التموين ويوقع عشرات الضحايا في غزة ويمنع وصول المصلّين الى الأقصى!
“المدارنت”/ بلغ عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، بحق منتظري المساعدات في قطاع غزّة، يوم أمس، الخميس، 20 شهيداً و155 إصابة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع صباح اليوم، وهو عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي، فيما واصل الاحتلال اليوم الجمعة استهداف منتظري المساعدات، وأوقع شهداءَ جدد.
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية تقف عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات شمال غزة، بسبب ضعف الإمكانات الطبية والبشرية.
وكانت مروحية لجيش العدوّ الصهيوني، قد أطلقت النار بشكل مباشر، على الفلسطينيين الذين تجموا لانتظار المساعدات الإنسانية، عند دوار الكويت ليل أمس، الخميس، ما أدى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح.
وعقب المجزرة، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن فشلها في وقف حرب الإبادة، وندد المكتب باستمرار المجازر بحق منتظري المساعدات والصمت حيالها، والتي تكررت خلال الأيام والأسابيع الفائتة بحق منتظري المساعدات عند منطقة دوار الكويت.
وشدد المكتب على أنّ الاحتلال على علم بإحداثيات أماكن انتظار المواطنين منتظري المساعدات، ويتعمد استهدافهم وقتلهم.
وأكّد الإعلامي الحكومي، عدم كفاية كميات المساعدات التي تدخل إلى القطاع في وقت يكثّف الاحتلال منذ يومين استهداف مراكز التموين والمساعدات لتكريس سياسة التجويع خاصة في محافظتي غزة والشمال.
وكان الاحتلال قد استهدف الخميس، “بركس” توزيع معونات وكالة “أونروا” في مخيم النصيرات ومخزن المساعدات، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وإتلاف كميات من الطحين والمواد الغذائية المخصصة لتوزيعها على العائلات المقيمة والنازحة إلى مخيم النصيرات.
وصباح اليوم الجمعة، استهدف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين، تجمعوا للحصول على المساعدات الجويّة غرب مدينة غزّة، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء على الأقل.
وبحسب ما نقلت مصادر صحافية عن شهود عيان، فإنّ طائرات صهيونية مسيّرة، أطلقت نيرانها باتجاه تجمع المواطنين، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 3 آخرين على الأقل.
من جهتها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن استخدام الاحتلال سلاح التجويع ضد المدنيين، يشكل جريمة حرب، وأن السلطات “الإسرائيلية” (الرهابية الصهيونية) منعت عمدا إيصال المياه والغذاء والوقود، وأعاقت دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها”.
جيش العدوّ يعتدي على مخيم الفارعة
ويمنع آلاف المصلّين من الوصول الى “الأقصى”
نفذ جيش العدوّ الإرهابي الصهيوني، عدّة اعتداءات على مناطق الضفة الغربية صباح اليوم، طالت مخيم الفارعة للاجئين في طوباس شمال الضفة، وشدد إجراءاته الأمنية على مدينة القدس، ومنع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى في صلاة الجمعة الأولى خلال شهر رمضان.
الاعتداء الواسع، شهده مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، حيث اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافة عسكرية، المخيم من جهة حاجز الحمرا، ونشر الاحتلال القناصة على مداخل المخيم، وعلى أسطح الأبنية المحيطة، وسط تحليق كثيف للطائرات المسيّرة في سماء المخيم.
واندلعت مواجهات في المخيم، جراء تصدي مقاومين فلسطينيين لاقتحام الاحتلال، وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان، اليوم، إنّ مقاوميها أجبروا آليات الاحتلال في مخيم الفارغة على التراجع والانكفاء بعد تصديهم لها.
كما اعتدى الاحتلال على عدّة قرى وبلدات في الضفة الغربية صباح الجمعة، ومنها بلدة عرابة جنوب جنين، وداهمت منزل الأسير ثابت المرداوي، واعتدت على والده المسن، واعتقلت نجله أسامة، والشاب ثابت أبو عزيزة عقب مداهمة منزله وتخريب محتوياته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وطالت اعتداءات الاحتلال، بلدات سيلة الظهر وقباطية، وقرى الفندقومية، وجلبون، ومثلث الشهداء، وبير الباشا، ودهم عدّة منازل وخرّب محتوياتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات أو إصابات.
وفي القدس المحتلّة، شدد جيش الاحتلال إجراءاته الأمنية، للتضييق على المصلين الفلسطينيين خلال توجههم لأداء صلاة الجمعة الأولى لشهر رمضان، ومنعت سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
ونشر جيش الاحتلال، أعدادا كبيرة من الجنود وعناصر الشرطة في محيط الحواجز العسكرية، وخصوصاً عند حاجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، ومنعت آلاف المصلين من الوصول بحجة عدم امتلاكهم ترخيصاً ساري المفعول.
كما نشر الاحتلال الآلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس، وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.
ومنع الاحتلال الأطقم الطبية والإسعافية الفلسطينية من الوُجود في محيط المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وكثّف نشر عناصر الشرطة في أزقة البلدة القديمة ومداخلها، وسط إجراءات تفتيش مشددة ومنع للشبان من الوصول.
كذلك، منعت قوات الاحتلال جميع الطواقم الطبية من كافة المؤسسات الطبية بالقدس، من الدخول للمسجد الأقصى، واعتدت على بعضها.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت يوم أمس حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر، وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
وقررت سلطات الاحتلال، نشر أكثر من 3000 شرطي وجندي من حرس الحدود، في مختلف أنحاء مدينة القدس، وتشديد نشاط الشرطة على الطرقات، وكان قد ضمّ 4 وحدات من قوات احتياط حرس الحدود منذ أمس الخميس، لمواجهة موجات المصلين الفلسطينيين اليوم الجمعة، وتخوفاً من أحداث أمنية عقب الصلاة.
المصدر: “وكالات” وموقع “بوابة اللاجئين”