تربية وثقافة
منصة “سوق الملح” تستضيف وزير الثقافة الفلسطيني
خاص “المدارنت”..
استضافت “منصة سوق الملح”، مساء السبت د. عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني. في أمسية ثقافية عميقة وشاهقة، تليق بتضحيات الشعب الذي لن ينال منه اليأس.
تناول الوزير أبو سيف:
– القيم النضالية لشعبه الموجوع.
– تحدث عن مبتكرات المناضلين العزل من تجربة المتحف المحظور، والذي ابتكرت فكرته فتاة فلسطينية لتمنع المحتل من استلاب أرضها. إلى تجربة توقيع رواية الزيتونات العشر للأسير القدوم، وظروف تهريب النص، وتنقيحه وكتابته وطباعته وصولًا إلى توقيعه.
– تحدث عن أنه يحرص على إقامة الفعاليات في بيئاتها الشعية النضالية، لأن أبرز مهام وزارته هو النضال من اجل الذاكرة الفلسطينية، والحفاظ على هذا الشعب الذي كان الهدف من احتلال بلده أن ينتهية ويختفي من الوجود.
– فتحدث عن تهريب النطف من السجون لأجل ولادات تحفظ استمرار نسل أولئك المناضلين.
– كما ذكر أهمية أن يكون في القضية الفلسطينة شاعر رمز وروائي رمز.
-كما تحدث عن التغيرات التي حلت بالمكان في غزة بعد أن كان فيها 12 دار سينما في خمسينيات القرن الماضي، لم يبق منها إلا دار واحدة، وهي معطلة.
– تحدث عن أهمية ترجمة نصوص الكاتب المحتل لاجتراح المقاومة الفكرية. وعن أهمية التقارب العربي وإن من خلال النص الإبداعي، وعن التمسك بالماضي من خلال الاعتزاز به لا الإقامة فيه.
لقد مر الدكتور عاطف أبو سيف وعلى مدار ساعة ونصف على عدد ضخم من القضايا، التي لا يتسع المقال لذكرها، ليوضح لنا أنه وعلى الرغم من أن غالبية الأموال في الدولة تذهب لصالح صمود الفلسطيني فردًا وأسرة وبيتًا وأرضًا، إلا أن وزارة الثقافة أنجزت ما لا يحصى من مشاريع، وهي تخطط لمشاريع أكثر خدمة لنضال شعبها.
لقد خرجنا من ذلك اللقاء بخلاصة مفادها أن أفصل نماذج التوزير الذي يليق بالمثقفين في أوطانهم هم أمثال الدكتور عاطف أبو سيف الذي يقرأ لغالبية كتاب وطنه، ويتابع أكثر النتاج الإبداعي في المسرح واللون، والرواية والشعر داخل الوطن، وفي سجون الاحتلال، وخارجه في الشتات ومخيماته.
تحية لوزير يمثل النموذج الأنبل لثقافة الدولة التي تعي أهمية وزارة الثقافة في قضيتها العظيمة.
حاوره عمر سعيد وحكمت حسن وسليم يونس