الإرهاب الصهيوني يتواصل على غزة ويرفع عدد الضحايا الى 47 ألف شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.. واعتقال نحو 140 فلسطينيًا منذ أول أيام “الأضحى”!
“المدارنت”..
تواصل قوات العدوّ الإرهابي الصهيوني، حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزّة، لليوم الـ258 على التوالي، مستهدفة مناطق مدنية متعددة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء، إضافة إلى عمليات قصف وتدمير ممنهجة، بخاصة في مدينة رفح، حيث نسفت أحياءً بكاملها.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة قصف “إسرائيلي” استهدف تجمعاً للمدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن سيدتين فلسطينيتين استشهدتا وأصيب 12 آخرون في قصف جوي لطيران الاحتلال على منزل في مخيم النصيرات، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل.
كما شهدت المناطق الوسطى أصوات انفجارات قوية ناتجة عن قصف مدفعي صهيوني شمال مخيم النصيرات، واستهدفت مدفعية الإحتلال الإرهابي الصهيوني كذلك مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي، في وقت حلقت فيه طائرات مروحية من نوع “أباتشي” وطائرات مسيرة “كواد كابتر” في أجواء ير البلح ومحيطها.
وتعرض حي الزيتون بمدينة غزة، لقصف مدفعي، بينما شهد حي التفاح غارات جوية عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المنازل والبنية التحتية.
تدمير ممنهج في “رفح”
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، نفّذ الاحتلال سلسلة عمليات نسف وتدمير ممنهجة لمنازل ومؤسسات فلسطينية، في عدة مربعات السكنية، بخاصة في أحياء السعودي وتل السلطان.
يذكر أن تدمير الاحتلال للاحياء السكنية، جاء بعد أن أحرق الأبنية الإدارية في معبر رفح وقام بتجريفها خلال اليومين الماضيين.
رئيس بلدية رفح، أفاد أنّ قوات الاحتلال دمرت أكثر من 70% من مرافق المدينة وبنيتها التحتية بشكل ممنهج، مشيراً إلى أن التخريب الكامل لمعبر رفح يهدف إلى جعل القطاع غير صالح للحياة.
وأدى التصعيد الإرهابي الصهيوني الأخير، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الموارد والمعدات الطبية نتيجة الحصار المستمر، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمياه والكهرباء، بحسب تحذيرات صحية صدرت عن جهات متعددة داخل القطاع.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء حرب الإبادة المتواصلة إلى 47 ألف شهيدًا ومفقودًا، جراء ارتكاب الاحتلال أكثر من 3 الاف مجزرة، حسبما اشارت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع في تصريح لها الخميس.
الإعتقالات تتواصل في الضفة الغربية
وبلغت أيام عيد الأضحى نحو 90 فلسطينيًا
شن الاحتلال “الإسرائيلي” منذ فجر اليوم الخميس 20 حزيران/ يونيو، سلسلة اعتداءات واسعة على مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تضمنت قصفاً بطائرة مسيرة، واقتحام مناطق واعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، قصفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال موقعاً في حي السلام شرق المدينة، حيث جرى استهداف موقعاً قرب محطة محروقات، ولم يجر تسجيل إصابات.
وتزامن قصف الاحتلال للمدينة، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع “”الإسرائيلية فوق المدينة ومخيم نور شمس المحاذي لها، منذ ساعات الفجر بحسب ما أفادت مصادر محليّة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت سيرا غرب رام الله ونفذت حملة اعتقالات شملت الأسيرين المحررين منتصر علي حمدان ومحمد ياسر حمدان، بالإضافة إلى الشقيقين جهاد ونهاد حمدان، وخليل محمد أبو صفية، وأكرم علي علقم، وأحمد أيوب عقل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بدقة.
كما شهدت مخيم الفارعة جنوب طوباس مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة بعد خروجها من حاجز الحمرا العسكري، واندلعت اشتباكات عند مدخل المخيم وتخللتها إطلاق نار كثيف.
وفي مدينة جنين، قامت قوات الاحتلال باعتقال الأسيرين المحررين أحمد أسعد النبهان ويحيى يوسف الجعفر بعد اقتحامها المدينة ومخيمها من عدة مداخل.
ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء “وفا”، بأن عملية الاقتحام رافقتها تعزيزات عسكرية مكثفة، وأدت إلى مواجهات عنيفة بعدما اكتشف السكان تسلل قوات خاصة “مستعربين” إلى حي المراح وسط المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في الخليل، واعتدت على آخرين، وشملت الاعتقالات الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث أعيد اعتقاله من منزله في حي الجامعة بعد أيام قليلة من الإفراج عنه.
في بلدة بيت أمر شمال الخليل، نفذت القوات حملة دهم واعتقالات، حيث اعتقلت جميل أحمد حامد زعاقيق، واعتدت بالضرب على شقيقه محمد ومواطنين آخرين، بعد أن دمرت محتويات المنازل.
في بلدة دورا جنوب غرب الخليل، اعتقلت القوات الشاب ثائر محمد كامل نصار بعد احتجاز والده وشقيقه، وتفتيش منزل العائلة وتدمير محتوياته وسرقة مبلغ مالي.
وفي بيت لحم المحتلّة، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الفائتة، أربعة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، في عمليات دهم وتفتيش لمنازلهم، فيما شهدت قرية مراح معلا جنوب بيت لحم اعتداءات على الفلسطينيين وتفتيش منازلهم بالقوة.
قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الأربعاء 19 حزيران/ يونيو، أنّ قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت نحو 90 فلسطينياً على الأقل خلال أيام عيد الأضحى منذ الأحد الفائت، بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.
وأوضح “نادي الأسير” في بيان، أن يوم الأربعاء الماضي، شهد أعلى حصيلة من الاعتقالات، حيث طالت 35 فلسطينياً على الأقل، وأنّ عمليات الاعتقال تركزت بشكل كبير في منطقة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة، مصحوبة بعمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وأشار نادي الأسير إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت بلغت أكثر من 9,280 حالة، شملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني. وأوضح النادي أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، عبر الحواجز العسكرية، من اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.