عربي ودولي

حرب الإبادة تتواصل على غزة في شهرها الـ15.. عشرات الضحايا.. وإصابات واعتقالات متواصلة في الضفة الغربية!

“المدارنت”..
بذات الوتيرة المرتفعة واصلت قوات الاحتلال (الإرهابي الصهيوني) هجماتها الدامية على قطاع غزة، فاستهدفت العديد من المنازل وخيام النزوح، ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا، وذلك مع اختتام الحرب الدامية شهرها الـ 15 على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” ثلاث مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 31 شهيدًا و57 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,885 شهيدًا و109,196 إصابة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

هجمات عنيفة على الشمال
وعلى وقع الغارات العنيفة وعمليات نسف المباني شمال قطاع غزة، شنّ الاحتلال غارات عنيفة وعمليات إطلاق نار نفذتها الطائرات الحربية النفاثة والمسيرة، وكذلك الآليات المشاركة في عملية التوغل البري في مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي
ثلاث مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات
31 شهيدًا و57 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية

وسمع دوي انفجارات عالية جدا في مناطق التوغل، وأبلغ مواطنون يقطنون على مقربة من تلك المناطق أن سحبا من الدخان تصاعدت عدة مرات من هناك، ناجمة عن عمليات نسف مبان جديدة في جباليا وبيت لاهيا، فيما تنقطع تماما أخبار بلدة بيت حانون التي تواجه اجتياحا كبيرا ترافق مع تهجير من تبقى من سكان البلدة قسرا.
إلى ذلك فقد سجل قيام طائرات حربية بشن سلسلة غارات جديدة على محيط مستشفى كمال عدوان، وهو المستشفى الأكبر شمال غزة، الذي أغلقه الاحتلال بعد طرد مرضاه ومصابيه، واعتقال عدد منهم ومن الطواقم الطبية، أبرزهم مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفقة، الذي لا يزال مصيره مجهولا.
وفي السياق استمر الحصار المفروض على مشافي شمال غزة، والتي تعاني من نقص في الوقود والأدوية بشكل كبير جدا.
وقال مستشفى العودة الموجود في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، إنه مضى أكثر من 350 يوما على اعتقال الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفيات العودة، بعد اقتحام المستشفى في تاريخ 18 ديسمبر 2023، وأوضحت أنه حتى اللحظة لا تعلم شيئا عن مصيره.
أما في مدينة غزة، فقد واصلت قوات الاحتلال الهجمات على العديد من المناطق، خاصة تلك القريبة من أماكن التوغل البري شمالي القطاع.

قصف المنازل
أما في وسط قطاع غزة، فأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار تجاه المناطق الغربية لمخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار مماثل من الآليات المتوغلة شمال المخيم.
وطال قصف مدفعي أيضا الأطراف الشرقية لمخيم البريج ومدينة دير البلح، من قبل الآليات المتوغلة هناك.

54 شهيداً سقطوا من صفوف الأسرى والمعتقلين
المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة المستمرة

وفي السياق، استمرت هجمات جيش الاحتلال على جنوبي القطاع، وتعرضت بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس لإطلاق نار كثيف من قبل الآليات العسكرية، كما تعرضت بلدات القرارة وبني سهيلا لقصف مدفعي.
وجاء ذلك على وقع استمرار عمليات التوغل البري في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، حيث قصف الطيران الحربي عدة مناطق تقع شرق المدينة، كما شهدت المناطق الغربية وتحديدا حيي السلطان والسعودي قصفا مدفعيا وإطلاق نار كثيفا من الطيران المروحي.
وفي سياق قريب، استعرض نادي الأسير أبرز المعطيات الرقمية عن الشهداء الأسرى والمعتقلين خلال الحرب.
وقال إن 54 شهيداً سقطوا من صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
وأكد أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 63 من الأسرى الشهداء، من بينهم 52 سقطوا منذ بدء حرب الإبادة، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

الإعتقالات والإقتحامات تتواصل في الضفة الغربية

من جهة ثانية، يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوةني، عمليات اقتحام بلدات ومخيمات في الضفة الغربية منذ صباح اليوم الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير، وسط تصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين بالضرب وإطلاق الرصاص الحي واعتقال العشرات منهم عقب دهم منازلهم وتفتيشها وإتلاف محتوياتها.
وشهدت محافظة طوباس، عدوان “إسرائيلي” موسع على بلداتها ومخيماتها منذ منتصف الليلة، والذي أسفر عن استشهاد اثنين من الفلسطينيين عقب قصف شن من قبل طائرة مسيرة في بلدة طمون، ويأتي ذلك في إطار اعتداءات الاحتلال المتواصلة.
وأفادت مصادر طبية بأن طواقم جمعية الهلال الأحمر تعاملت مع خمس حالات اعتداء بالضرب المبرح من قبل جيش الاحتلال في بلدة طمون، حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واقتحم الاحتلال عشرات المنازل داخل البلدة، والتي تعرضت لتخريب محتوياتها إضافة إلى إلحاق الاحتلال أضرارا في الشوارع والبنية التحتية والمتاجر، حسبما أكدت مصادر محلية.
وفي مخيم الفارعة، خلفت آليات الاحتلال دماراً كبيراً في البنية التحتية والممتلكات والشوارع داخل المخيم وفي الشارع الرئيس المؤدي إليه، فيما نشر الاحتلال قناصة في عدة أماكن داخل المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الفارعة قبيل منتصف الليلة، حيث بدأ الاقتحام بعملية إنزال لجنود مشاة من طائرة مروحية على الأطراف الشمالية للمخيم.
وفي مدينتيّ رام الله والبيرة، جرى مداهمة عدة قرى وبلدات ومخيمات نفذ خلالها الاحتلال عمليات دهم وتفتيش واسعة، واعتقل على إثرها ثلاثة فلسطينيين بينهم طالبة جامعية من بلدة دير قديس.
وشملت عمليات الدهم والاقتحام “الإسرائيلية”، بلدة ⁠بيتونيا غرب رام الله، ومخيمي الجلزون والأمعري، وقريتي دير قديس وبرقا.
ومن محافظة الخليل، اعتقل جنود الاحتلال اثنين من الفلسطينيين من بلدة بيت أولا بعد دهمها عددا من أحياء البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، وعززت من تواجدها على دوار بن رشد، وعدد من الشوارع والأحياء وسط المدينة.
أما في مدينة قلقيلية، فقد اعتقل جيش الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدة عزون، عقب دهمها من مدخلها الشرقي، واقتحامه منازل فلسطينيين وتفتيشها.
وأوردت مصادر محلية اقتحام الاحتلال عدة أحياء في مدينة قلقيلية التي تواجه تشديداً “إسرائيليا” بنصب حواجز عسكرية وإغلاق الطرق وعرقلة حركة الفلسطينيين عقب تنفيذ عملية إطلاق نار بالأمس أسفرت عن قتلى وجرحى “إسرائيليين” قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في قرية مردة واعتقلت فلسطينيين.

استشهاد 3 فلسطينيين بينهم قيادي من “القسام”
في عدوان الاحتلال على نابلس وطوباس
شهيد “القسام” جعفر دبابسة

كما اغتالت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم، اثنان منهم جراء قصف طائرة مسيّرة في بلدة طمون بمحافظة طوباس، والثالث برصاص قوة معادية استهدفت الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة، أمام منزله في بلدة الباذان شمال شرق نابلس.
وفي التفاصيل، تسللت قوة إرهابية صهيونية خاصة إلى بلدة الباذان في قضاء نابلس، واغتالت الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة (40 عامًا) بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله، ما أدى إلى استشهاده فورا.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد، ووصفت الجريمة بالبشعة، وقالت في بيان مقتضب: “نؤكد أن عمليات الاغتيال الجبانة والجرائم المتصاعدة بحق شعبنا لن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة. نشدد على ضرورة رفع وتيرة العمليات البطولية في كافة أنحاء الضفة”.
كما زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القائد القسامي المجاهد جعفر دبابسة، واستذكرت دور شهيدها القائد، “الذي كانت له بصمات واضحة وصولات وجولات في مواجهة الاحتلال، بدءًا من انتفاضة الأقصى، ومرورًا بهبة القدس، وصولًا إلى معركة “طوفان الأقصى”.
وفي محافظة طوباس، استشهد الشابان سليمان مصطفى قشيطات وسليمان بشارات جراء قصف “إسرائيلي” بطائرة مسيرة على بلدة طمون جنوب المدينة.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقمها نقلت إصابة حرجة جدًا من موقع القصف إلى المستشفى، فيما أكدت مصادر محلية استشهاد الشاب سليمان مصطفى قشيطات جراء القصف.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون بعد منتصف الليلة الماضية، وانتشرت في عدة أحياء، وشرعت بمداهمة منازل الفلسطينيين وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس – طوباس أن مقاتليها في سرية طمون يخوضون معارك ضارية مع القوات “الإسرائيلية” في محاور القتال بالبلدة، مؤكدين استهداف الاحتلال وآلياته بالرصاص والعبوات الناسفة، وتحقيق إصابات مباشرة.
وبالتزامن مع اقتحام بلدة طمون، شهد مخيم الفارعة جنوب طوباس اقتحامًا “إسرائيليًا” دام ساعات؛ حيث انتشرت قوات المشاة والقناصة في أرجاء المخيم، فيما نفذت آليات الاحتلال عمليات تجريف وتدمير للبنية التحتية داخل المخيم والشارع الرئيس المؤدي إليه.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال، تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، إضافة إلى تحليق الطائرات المروحية.
وفي هذا السياق، قالت كتائب شهداء الأقصى – طوباس في بيان مقتضب: “تصدينا لاقتحام قوات العدو مخيم الفارعة، وخضنا اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة، وفجرنا عددًا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار”.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى