حرب الإبادة تتواصل على غزّة والضفة الغربية لليوم الـ292.. وإرتفاع عدد الضحايا الى 129,402 شهيداً وجريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء!
“المدارنت”..
يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ292 على التوالي، ويصعّد هجومه على مناطق شرقي خان يونس لليوم الثالث على التوالي، فيما يواصل استهداف قوافل الإغاثة التي تحاول الوصول إلى المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 24 تموز/ يوليو، أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبلغت حصيلة هذه المجازر 55 شهيداً و110 جرحى وصلوا إلى المستشفيات.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بداية حرب الإبادة في 7 تشرين الأول/ كتوبر 2023 الفائت، إلى 39,145 شهيداً و90,257 جريحاً.
في آخر استهداف للمدنيين، ارتقى شهيدان وأصيب عدد من الجرحى ظهر اليوم الأربعاء بنيران قوات الاحتلال داخل مدرسة في بلدة القرارة شرق خان يونس.
ويواصل الاحتلال عدوانه البري على مناطق شرقي خان يونس لليوم الثالث على التوالي، مما دفع الأمم المتحدة لتقدير أعداد النازحين عن أحياء شرق المدينة بـ150 ألف فلسطيني.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 150 ألف شخص في خان يونس نزحوا خلال يوم واحد فقط، مشيرا في مؤتمر صحافي إلى أن “أوامر الإخلاء الصهيونية تقلب حياة الناس رأسًا على عقب”.
وأكد دوجاريك أن طلب الجيش “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) الإخلاء في وقت قصير جداً يزيد من المخاطر على حياة الناس، لافتًا إلى أن الناس اضطروا إلى الفرار، دون أن يأخذوا أي شيء معهم، مبينًا عدم وجود بنية تحتية في المناطق التي توجه إليها النازحون.
وفي تطورات أخرى، ذكر الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية ومباني في وسط بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، مشيرا إلى وصول مناشدات من مدنيين، بينهم جرحى ومرضى، يحاصرهم جيش الاحتلال في البلدة ويطالبون بإجلائهم.
كما استهدف جيش الاحتلال مربعًا سكنياً ومباني في بلدة القرارة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على حيّ تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع، إضافة على نسف مربعات سكنية غرب المدينة.
وفي شمال ووسط القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء جراء قصف الاحتلال لمنزل في منطقة “الجرن” شمالي قطاع غزة، كما شن الطيران الصهيوني غارة على مخيم البريج وسط القطاع.
وفي سياق استمرار اعتداءاته على الأطقم الإغاثية وقوافل المساعدات، أطلقت قوات الاحتلال النار على شاحنة مساعدات في خان يونس، ما أسفر عن إصابة سائقها بجروح.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن شهود عيان، أن دبابات الاحتلال فتحت النار على شاحنة مساعدات قرب مستشفى السلام كانت في طريقها لنقل سلل غذائية لصالح مؤسسة المطبخ العالمي المركزي.
وأكدت أن سائق الشاحنة، قتادة أبو جامع، أصيب برصاص الاحتلال ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، رغم التنسيق المسبق مع قوات الاحتلال التي وافقت على مرور الشاحنة.
11 شهيداً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
و25 معتقلاً فلسطينيًا حصيلة العدوان على الضفة
من جهة ثانية، وفي السياق نفسه، استيقظ الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، على استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيّين، برصاص جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني في اعتداءات استهدفت مخيم قلنديا شمال القدس، ومدينة طوباس، وطولكرم، إضافة إلى شن حملة اعتقالات طالت نحو 25 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة.
في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلّة، استشهد الشاب أحمد نضال أصلان (20 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه المخيم، فضلاً عن إصابة 8 فلسطينيين آخرين خلال الاقتحام، 6 منهم بالرصاص الحي و2 جراء الاعتداء بالضرب، ونقلوا جميعاً إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حسبما نقلت مصادر طبيّة.
وفي طوباس، استشهد الشاب عبد الناصر سرحان (23 عاماً)، وهو أحد أفراد الضابطة الجمركية التابعة للسلطة الفلسطينية، وأصيب آخر بجروح، في اعتداء نفذته قوات الاحتلال في المدينة فجر اليوم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت الشهيد سرحان من مخيم بلاطة، وأشار إلى أن إصابة أخرى وصفت بالمتوسطة. وقد أظهرت مقاطع فيديو أن مركبة تابعة للوحدات الإرهابية الصهيونية الخاصة، توقفت بجانب مقر الضابطة الجمركية، ومن ثم أطلق الجنود النار بشكل مباشر على سرحان، مما أدى إلى استشهاده فوراً.
ولم يتمكن الهلال الأحمر من الاقتراب منه لعدة ساعات، قبل نقله إلى المستشفى التركي الحكومي في المدينة، حسبما أضافت الجمعية.
أما في مدينة طولكرم، استشهد الشاب يزن محمود عبدو متأثراً بجروح حرجة أصيب بها يوم أمس الثلاثاء، فيما أفادت مصادر طبية في مستشفى الإسراء التخصصي بأن عبدو أصيب برصاص الاحتلال في الصدر خلال اقتحام الاحتلال لمخيم طولكرم، والذي أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين آخرين بينهم سيدة وابنتها، ليرتفع عدد شهداء العدوان على مخيم طولكرم إلى 6 شهداء.
مع استشهاد الشبان الثلاثة اليوم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 11 شهيداً، فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية برام الله، بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 589 شهيداً، بينهـم 142 طفـلاً.
وفي إطار الاعتداءات المستمرة على مدن ومخيمات الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات جديدة طالت 25 فلسطينياً من مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس. شملت هذه الحملة جرحى، وطالبات، وصحافيين، بالإضافة إلى أطفال وأسرى سابقين. توزعت الاعتقالات على محافظات طولكرم، الخليل، رام الله، بيت لحم، طوباس، نابلس، والقدس.
يُذكر أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 9.785 حالة، شملت مختلف فئات المجتمع الفلسطيني. تشمل هذه الحصيلة من اعتُقلوا من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.