عربي ودولي

حرب الإبادة تتواصل في اليوم الـ325.. 71 شهيداً في قطاع غزة والاحتلال يواصل عدوانه على غزة وإعتقالاته في الضفة!

“المدارنت”..
أشارت وزارة الصحة في غزة، الى أن “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) ارتكب ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة، أسفرت عن استشهاد واحد وسبعين فلسطينياً، وإصابة 112 آخرين، تمّ نقلهم إلى المستشفيات”، مشيرة إلى أن “عدداً من الضحايا ما يزال تحت الركام أو في الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم”.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة الأإرهابية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 325 يوماً إلى 40 ألفاً و405 شهداء و93 ألفاً و468 جريحاً، بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة ظهر اليوم الأحد 25 آب/ أغسطس 2024، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
ومع استمرار حرب الإبادة على القطاع، يكثف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” هجماته الجوية والبرية على مختلف أنحاء قطاع غزة، مستهدفاً المزيد من المنازل المأهولة والنازحين، ومنذ فجر اليوم تركز القصف “الإسرائيلي” على دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه، فيما نسف جيش الاحتلال مباني بحي الزيتون، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والنزوح الإجباري لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني داخل القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أحياء في منطقة الزيتون ونسفت مبانٍ سكنية، بالتزامن مع توغل قوات “إسرائيلية” برية مفترق دولة وسط إطلاق نيران المدفعية.
وإثر قصف لطائرات الاحتلال “الإسرائيلي” لشقة لعائلة السلول في محيط مفترق العيون غربي مدينة غزة ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون.
وفي وسط قطاع غزة، أطلقت طائرات “إسرائيلية” مسيّرة النيران صوب الفلسطينيين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني سبعة شهداء جراء قصف “إسرائيلي” استهدف عائلة معمر بمنطقة الحكر في دير البلح.
وجنوبي قطاع غزة، أطلقت مسيرَة “إسرائيلية” (كواد كابتر) نيرانها على محيط مدرسة أبو نويرة التي تؤوي نازحين في محافظة خان يونس، كما أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال عند دوار حميد وسط المدينة، وأيضاً استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة السطر الشرقي في المدينة.
وفي مدينة رفح قالت مصادر صحفية: إن 4 شهداء ارتقوا في غارة “إسرائيلية” استهدفت إحدى المركبات.
من جهة ثانية، سلط رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في غزة “جورجيوس بتروبولوس” الضوء على عائلة “أبو هدروس” التي حوصرت في منزلها لأيام بعد قصف “إسرائيلي” على مدينة حمد بخان يونس، ومنع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها لإنقاذ أفرادها.
وقال “بتروبولوس” في منشور عبر حسابه في منصة (X): “في غزة، استغرق الأمر ثلاثة أيام من طلب الوصول للوصول إلى عائلة محاصرة تحت منزلها الذي تعرض للقصف في مدينة حمد بخان يونس”.
أضاف: “الشيء الوحيد الذي يمكن لطواقم الطوارئ فعله الآن هو استعادة رفاتهم” ووصفها بمأساة أخرى كان من الممكن تجنبها.
وفي بيان له أمس، قال الدفاع المدني في غزة: “بعد محاولات عديدة فشلت بسبب منع الاحتلال، وصلت طواقمنا إلى منزل عائلة أبو هدروس بمنطقة حمد في خان يونس، لقد وصلنا بعد فوات الأوان، حيث فارق الحياة جميع من بقي داخل المنزل المدمر، بمن فيهم من استقبلنا منهم اتصالات استغاثة، وانتشلنا جثامين أربعة منهم ونبحث عن سبعة مفقودين تحت الركام”.
بالتزامن مع ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” البرية في محاور عدة جنوبي وشرقي قطاع غزة، حيث تحتدم المعارك البرية في أحياء بمدينتي غزة وخان يونس.
وظهر اليوم أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجروا عبوة أرضية شديدة الانفجار مزروعة مسبقًا بآلية عسكرية “إسرائيلية” متوغلة بالقرب من مدرسة الفرقان في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام، في بيان مقتضب، أنه خلال كمين محكم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة تمكن مقاتلوهامن تفجير حقل ألغام مُعد مسبقًا في قوة “إسرائيلية” مدرعة، استدعى لاحقاً إلى هبوط الطيران المروحي “الإسرائيلي” لإجلاء القتلى والجرحى.
ونشرت كتائب القسام مقطعاً مصوراً من استهداف جنود وآليات الاجتلال “الإسرائيلي” في محاور القتال بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
من جهته، اعترف أمس جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بمقتل الرقيب “أميت تساديكوف (20 عاماً) من الكتيبة (202) – لواء المظليين في معركة جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود “الإسرائيليين” الذين اعترف جيش الاحتلال بمقتلهم منذ بداية هجومه البري على قطاع غزة إلى 700 ضابط وجندي.

جيش الإرهاب الصهيوني يواصل عدوانه واعتقالاته في الضفة
عملية إعتقال لشاب فلسطيني في الضفة الغربية

من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اعتداءاتها على مدن وقرى وبدلات الضفة الغربية، اليوم، ونفذت سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في جنين، نابلس، وبيت لحم.
وفي بلدة جبع جنوب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عاصم غنام وكرم ملايشة بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما، وفقاً لمصادر محلية.
كما شهدت البلدة مواجهات عنيفة بين شباب البلدة، وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة في ساعات الفجر الأولى.
وفي نابلس، أصيب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص حيّ في القدم، وتم اعتقال آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة وبلدتها القديمة.
وأفاد مسعفو الهلال الأحمر، أن الشاب المصاب تم نقله لتلقي العلاج بعد إصابته خلال مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان المدينة.
وذكرت مصادر صحافية، أن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس من عدة محاور، بما في ذلك حاجز الطور ومناطق الساحة وخلة العامود وراس العين، حيث دارت مواجهات وصفت بـ”الساخنة”.
وخلال الاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة، واستخدمت القنابل الدخانية، فيما انتشر القناصة على أسطح المنازل والمحال التجارية. وقد طالت عمليات الدهم العديد من المنازل، منها منزل عائلة شعبان الذي تم تحطيم محتوياته.
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، قرية واد فوكين غرب بيت لحم، حيث دهمت منازل تعود للمواطن صبري رشاد مفرح وأفراد عائلته، وقامت بتفتيشها، من دون أن تسجل اعتقالات حتى اللحظة.
تأتي هذه الاعتداءات في إطار تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تتواصل عمليات الاقتحام والاعتقال من قبل قوات الاحتلال في مختلف المدن والقرى الفلسطينية.

أول إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاماً
وإطلاق حملة التلقيح وسط تحديات كبيرة

بدورها، أكدت “منظمة الصحة العالمية”، “طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 شهور من دير البلح في قطاع غزة، بشلل الأطفال، وهي الحالة الأولى التي تُسجل في المنطقة منذ 25 عامًا، الأمر الذي دفع وكالة “أونروا” ووكالات أممية أخرى لإطلاق حملة تلقيح، ضمن التحديات التي يفرضها الاحتلال أمام الحملة التي نبهت إلى ضرورتها وكالات أممية منذ شهور.
وعبّر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عن “قلقه العميق إزاء تسجيل حالة الإصابة”، مشيراً إلى أن “الطفل، الذي لم يكن ملقحاً، يعاني من شلل في أسفل ساقه اليسرى”.
وأكدت الاختبارات التي أجريت في مختبر معتمد من منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس المرتبط بهذه الحالة هو من نوع شلل الأطفال من النوع 2، والذي تم اكتشافه سابقاً في عينات مياه الصرف الصحي التي جمعت في غزة خلال شهر تموز/ يونيو الماضي.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة “يونيسف” عن تنفيذ جولتين من التطعيم ضد شلل الأطفال خلال الأسابيع القادمة لوقف انتشار الفيروس.
وأكد المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، على أهمية الحملة، مشددا على أن شلل الأطفال لا يفرق بين الأطفال الفلسطينيين و””الإسرائيليين، وأن تأخير الهدنة الإنسانية قد يزيد من خطر انتشار المرض بين الأطفال في المنطقة.
وأشار لازاريني إلى أن الحملة ستنطلق في 31 آب/ أغسطس، حيث تستهدف تطعيم 640 ألف طفل دون سن العاشرة في غزة، مؤكداً على ضرورة إيصال اللقاحات إلى جميع الأطفال، مع ضمان الحفاظ على سلسلة التبريد المطلوبة لتأمين فاعلية اللقاحات.
وتابع لازاريني، أنّ الفرق الطبية ستقوم بتوزيع اللقاحات في عيادات “أونروا” ومن خلال فرق صحية متنقلة، في محاولة لتغطية جميع المناطق، رغم التحديات التي تفرضها الظروف الحالية.
ورغم أن 80% من الأطفال في غزة تلقوا لقاحات ضد أمراض الطفولة المختلفة منذ بدء الحرب، إلا أن الغارات الجوية الإرهابية الصهيونية المستمرة والقيود المفروضة على دخول المساعدات تشكل عقبات كبيرة أمام نجاح الحملة.
ووصفت مديرة الاتصالات في وكالة “أونروا”، جولييت توما، تنفيذ حملة تطعيم بهذا الحجم وسط ظروف الحرب بأنّه يمثل تحدياً كبيراً.
وفي السياق نفسه، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، الى أن “المعدات واللوازم اللازمة لدعم حملة التطعيم، بما في ذلك اللقاحات وسلسلة التبريد، قد وصلت إلى المنطقة، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها وكالات الإغاثة في إدخال الإمدادات إلى غزة بسبب الحصار “الإسرائيلي” المستمر”.
وكانت الأمم المتحدة، قد طالبت يوم 16 آب/ أغسطس، بهدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في قطاع غزة، بهدف تلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال، في ظل تفاقم الوضع الصحي واكتشاف عينات من الفايروس بمياه الصرف الصحي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن وكالات الأمم المتحدة تسعى إلى تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي النوع (2) للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق من هذا الشهر، مشددة على أنه من دون هدنة إنسانية، سيكون من المستحيل تنفيذ الحملة.
ودعت منظمة الصحة العالمية و”يونيسف”، جميع أطراف النزاع في قطاع غزة إلى وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، للسماح بإجراء جولتيّ التطعيم الحيويّتين، وأن هذا التوقف ضروري لضمان وصول العائلات والأطفال إلى المرافق الصحية بأمان، والسماح لفرق التوعية المجتمعية بالوصول إلى المناطق التي يصعب على السكان الوصول فيها إلى مراكز التطعيم، وتأمين الوقود والاتصالات والمسائل اللوجستية.
وأشارت المنظمتان الأمميتان إلى أنّ حوالي 2,700 عامل صحي، يعملون ضمن فرق متنقلة وأخرى ثابتة في المرافق الصحية والمستشفيات المنتشرة في مختلف بلديات القطاع، سيشاركون في الحملة.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى