حرب الإبادة على القطاع في يومها الـ374: مجازر في غزة.. والعدوان يتواصل على الضفة الغربية..!..!
“المدارنت”..
ارتكب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ثلاث مجازر مروعة وسط وشمالي قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين، حيث قصف جيش العدوّ مجدداً خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وشهد مخيم النصيرات مجزرة جراء قصف جوّي على مدرسة تؤوي نازحين، وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ارتقى ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين جراء قصف مدفعي استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات.
وفي التفاصيل، سجلت الساعات الأخيرة أبشع المجازر التي ارتكبت بحق النازحين الفلسطينيين، وهم نيام داخل خيام نصبت في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، جراء غارة صهيونية أسفرت عن اندلاع حرائق كبيرة في الخيام، أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين على الأقل.
وأظهرت مشاهد مصوّرة، تفحم جثث الشهداء وبينهم أطفال وإصابة عشرات الأشخاص بحروق.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، أنّ جيش الاحتلال قصف للمرة السابعة على التوالي خياماً للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، في محرقة جديدة”.
ودان المكتب، “ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة داخل أسوار المستشفى، محمّلاً إياه والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم الممنهجة بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة”
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضاً، استشهد 22 فلسطينياً، بينهم 15 طفلاً، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال إثر قصفه، مساء الأحد، مدرسة “المفتي” للنازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان آخر، “إن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات راح ضحيتها 22 شهيداً، بينهم 15 طفلاً وامرأة، إضافة إلى 80 إصابة”.
أضاف: “إن جيش الاحتلال كان على علم بأن مدرسة المُفتي تؤوي آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شرّدهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام بقصفها رغم أنها في منطقة لم يصنفها بأنها منطقة قتال”.
من جهتها، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ما جرى بليلة أخرى من الرعب في قطاع غزة.
وأكدت خلال منشور عبر منصة (إكس) أن تلك المدرسة كان من المقرر أن تُستخدم كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال اليوم.
وشمالي قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين وإصيب أكثر من 40 آخرين في قصف مدفعي “إسرائيلي” استهدف مركزا لتوزيع المساعدات يتبع لوكالة “أونروا” وسط مخيم جباليا، معظمهم من النساء وكبار السنّ.
وأكدت مصادر إعلامية أن جثامين عشرات الشهداء ما تزال تحت الأنقاض وسط عدم توفر المعدات اللازمة لرفعها وانتشالهم.
يأتي هذا فيما تستمر المجازر بحق الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، مع دخول العملية العسكرية “الإسرائيلية” يومها العاشر، حيث ما يزال جيش الاحتلال يحاصر شمالي القطاع من كل الاتجاهات، ويمارس أعنف أشكال القتل والقصف بحق مئات آلاف المحاصرين ويمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، وسط تأكيد مصادر محلية أن جثامين الشهداء ترقد في الشوارع وتحت ركام المنازل في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وفي الساعات الماضية، كان قد استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف “إسرائيلي” استهدف فلسطينيّين في بركة أبو راشد بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة،
كما ارتقى فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واستشهد فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين حاولوا العودة لمنازلهم في منطقة جباليا النزلة شمال غزة.
ويستمر تصعيد العدوان “الإسرائيلي” على شمالي قطاع غزة، فيما تدخل حرب الإبادة “الإسرائيلية” على القطاع يومها الـ374، مسفرة عن 42 ألفاً و289 شهيداُ و98 ألفاً و684 جريحاً، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة ظهر اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وأشارت وزارة الصحة في بيان، الى ان “جيش الاحتلال ارتكب أربع مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، أدت إلى استشهاد 62 فلسطينياً وإصابة 220 آخرين، وهؤلاء هم مِمّن وصلوا إلى المستشفيات، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليه.
جيش الاحتلال يقتحم مدينة ومخيم جنين
واعتقالات تطال 50 فلسطينيًا في الضفة
من جهة ثانية، شهدت مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم، اقتحاماً عنيفاً من قبل قوات الاحتلال، تخلله مواجهات واعتقالات واسعة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات خاصة “مستعربون” (إرهابيون صهاينة) تسللت إلى أطراف مخيم جنين، حيث تم اكتشافها عند مدخل المخيم، قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة.
وحاصرت القوات الخاصة منزلاً داخل المخيم وقامت باستهدافه بقذيفة “إنيرغا”، فيما انتشرت الآليات العسكرية للاحتلال في مناطق حيوية من مدينة جنين، بما في ذلك دوار السينما وشارع الحسبة ومداخل المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي خلال المواجهات، ما أسفر عن إصابة شاب برصاصة في الفخذ، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أصيب طالب مدرسة وتم نقله إلى المستشفى.
كما امتدت الاقتحامات إلى مناطق أخرى، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حلحول شمالي الخليل، ضمن عمليات متصاعدة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لشاب (33 عاما) برصاص الاحتلال الحي باليد، وآخر (18 عاما) برصاصة في القدم، وتم نقلهما للمستشفى، وذلك خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك، بنابلس.
اعتقالات مكثفة في الضفة الغربية
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات واسعة منذ يوم أمس الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين، طالت أكثر من 50 فلسطينياً في مختلف محافظات الضفة الغربية، وشملت عمليات الاعتقال أطفالاً وأسرى سابقين، بالإضافة إلى صحفيين أفرج عنهم لاحقاً.
وتركزت الاعتقالات في محافظتي بيت لحم وجنين، بينما توزعت بقية الاعتقالات على القدس، نابلس، رام الله، سلفيت، وأريحا.
وأفادت الهيئة والنادي بأن عمليات الاعتقال رافقتها اعتداءات على المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تدمير واسع لمنازل الفلسطينيين وعمليات تحقيق ميداني في عدة مواقع.
وأشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023، قد تجاوز 11 ألفاً و300 معتقل من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.