عربي ودولي

حرب الإبادة على غزة تتواصل في اليوم الـ375 للعدوان.. شهيد وإعتقالات في الضفة..!


“المدارنت”..

يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ارتكاب المجازر بحق النازحين في قطاع غزة، فيما يستمر بحصار مخيم جباليا ومناطق الشمال لليوم الـ11 على التوالي، والتوغل في شمالي القطاع، ونسف المنازل لدفع السكان على النزوح القسري باتجاه الجنوب.
ومع دخول حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة، يومها الـ375، ارتقى 45 شهيداً وأصيب آخرون منذ ساعات صباح اليوم، الثلاثاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر، إثر القصف الصهيوني الذي استهدف أماكن عدة في مخيم اعلنصيرات ودير البلح وخانيونس ورفح وسط وجنوبي القطاع، فيما يشدد الحصار على شمالي قطاع غزة ومن ضمنه مخيم جباليا الذي يرتفع فيه عدد الشهداء والجرحى ويُمنع وصول الطواقم الطبية إليه.
وخلال 24 ساعة، ارتكب جيش الاحتلال أربع مجازر أدت إلى استشهاد 55 فلسطينياً وإصابة 329 آخرين، بحسب آخر بيان صادر عن وزارة الصحة، وهؤلاء الضحايا هم من وصلوا إلى المستشفيات فيما لا يزال عدد كبير تحت الركام وفي الطرقات لا تتممكن طواقم الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطيني في تقريرها الإحصائي ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة على قطاع غزة إلى 42 ألفاً و344 شهيداً فيما ارتفعت أعداد الجرحى إلى أكثر من 99 ألفاً.
وبينما يستمر الحصار العسكري في الشمال وسط ارتكاب مجازر بحق المحاصرين، يتواصل القصف والغارات في مختلف مناطق القطاع، ففي مدينة خان يونس جنوباً، ، استهدف طيران الاحتلال الحربي منزل نازحين في منطقة بني سهيلا.
كما استشهد 7 فلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب آخرين بعد قصف طيران الاحتلال منزلا في إسكان الأوروبي ببلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووسط قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا بالقرب من محطة راضي للبترول غرب مخيّم النصيرات.
لاستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.
فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة، جراء إطلاق طيران الاحتلال النار على الأهالي قرب تبة النويري شمال مخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الدحدوح في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وأطلقت مدفعية جيش الاحتلال 3 قذائف على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة تزامناً مع غارتين شنهما الطيران الحربي على الحيّ.
وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثمانيّ شهيدين بعد تدمير الطائرات الحربية الصهيونية ثلاثة منازل في حيّ تل الهوى غربي مدينة غزة، ولا يزال 12 مفقوداً تحت الأنقاض.
وبالعودة إلى الشمال، فقد اشتعلت النيران بمنزل يعود لعائلة “شريف” وداخله أطفال ونساء في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، إثر قصف صهيوني فيما لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول للمكان.
وأظهرت مشاهد لجثامين شهداء مجزرة عائلة السيد الذين ارتقوا بعد أن تم حصارهم لساعات عقب قصف منزلهم في الفالوجا ومناشدتهم لإنقاذهم بعد أن استهدف الاحتلال الطواقم الطبية التي حاولت الوصول لهم واستشهد الطبيب أحمد النجار خلال محاولته إنقاذهم.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في شارع الترنس بمخيم جباليا.
ويتواصل الحصار لمخيم جباليا لليوم الـ11 على التوالي، ويتوغل جيش الاحتلال في شمالي القطاع، وينسف المنازل السكنية لدفع أهلها على النزوح القسري باتجاه الجنوب في الوقت الذي كشفت فيه مصادر صحفية أن جيش الاحتلال زرع براميل متفجرة غرب مخيم جباليا.
وفي هذا الصدد قال الدفاع المدني في غزة: “إن طواقمنا محاصرة مع الأهالي في مناطق شمالي القطاع، وجيش الاحتلال يواصل استهداف طواقمنا بمسيّرات لإعاقة وصولنا إلى المصابين، ولم تدخل أي مساعدات إلى مناطق شمالي القطاع منذ بداية العملية العسكرية”.
ومن جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة إيصال الدعم الإنساني، والإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة المحاصر لليوم الـ 11 على التوالي.
وأكدت اللجنة، في بيان صحفي بأن المستشفيات شمالي القطاع تتحمل عبئاً ثقيلاً، وتكافح من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة، مشددة على ضرورة احترام المرافق الطبية وحمايتها.
وفي السياق ذاته، شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد “مكان آمن” لهم في غزة.
وقالت المنظمة في منشور عبر صفحتها في منصة (إكس): “امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف”. وأكدت على ضرورة “إيقاف العنف الرهيب” ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد “فورا” للوضع في غزة.

شهيد واعتقالات تطال
عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية

من جهة ثانية، إستشهد شاب فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص جيش الاحتلال قبل عدة شهور، فيما يتواصل اقتحام مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة حيث يشن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين، من بينهم أطفال في إطار الانتهاكات الصهيونية اليومية بحق الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن الشاب صلاح محمد جبارين استشهد في مستشفى ابن سينا التخصصي، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال قبل نحو شهر في جنين.
وكان الشاب جبارين قد أصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، واستشهد حينذاك والده محمد محمود جبارين (54 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال أثناء وجوده على سطح منزله.
وباستشهاد جبارين ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 755 شهيداً، بينهم 165 طفلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 6250 فلسطينياً بجروح متفاوتة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
وفي إطار تصاعد عمليات اقتحام آليات الاحتلال وجنوده لمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة تركزت حملة المداهمات في مختلف المحافظات، وخلالها اقتحم الاحتلال وفتش عشرات المنازل وعبث بمحتوياتها وأخضع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد دهم منزله وتفتيشه كما حطمت صرح شهيد في بلدة عقابا شمال المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت صرح الشهيد خالد الشاويش، أثناء اقتحام البلدة مشيرة إلى أن عدة دوريات عسكرية برفقة جرافة اقتحمت فجراً مدينة طوباس من الجهة الشرقية، وسط اندلاع مواجهات.
وفي مدينة نابلس، اعتقل جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين، بعد أن اقتحمت مركباته منطقة بلاطة البلد شرق نابلس، وحاصرت أحد المنازل، واعتقلت منه الأسير المحرر محمد سلامة البري.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى بيت دجن وبيت فوريك وروجيب شرق نابلس، وبيتا جنوبا، وداهمت عددا من المنازل هناك، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت فلسطينيين اثنين من بيتا.
ومن مدينة قلقيلية اعتقل الاحتلال شابين بعد دهم منازلهم وتفتيشها كما اقتحمت آلياته عددا من البنايات السكنية في المدينة.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم أطفال من مخيم وبلدة الدوحة، بعد اقتحام منازل ذويهم، وتفتيشها كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي الخضر جنوبا وتقوع شرقا.
وفي محافظة الخليل، واصل الاحتلال ممارسة اعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث اعتقل 3 منهم بينما احتجز آخرين ونكل بهم.
وفي بلدة يطا، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت مقر الجمعية الخيرية الاسلامية لرعاية الأيتام في البلدة، وعدة احياء، وفتشت منازل، وعبثت، وكسرت محتوياتها، واحتجزت ما يزيد عن 20 فلسطينياً عدة ساعات، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وعلقت مديرية التربية والتعليم في بلدة يطا اليوم الدراسي حفاظًا على سلامة الطلاب والأسرة التربوية، ونظرًا للظروف السائدة وتهديدات الاحتلال “الإسرائيلي”.

هدم منشآت ودفيئات زراعية في القدس وجنين

وفي مدينة القدس، هدمت قوات الاحتلال الإ رهابي الصهيوني منشأة تجارية في حي وادي الجوز تعود ملكيتها لعائلة بدرية في المنطقة الصناعية بوادي الجوز.
وذكرت المصادر المحلية أن عملية الهدم تأتي في إطار مخطط تنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستعماري، الذي يهدد بهدم المنشآت الصناعية والتجارية بهدف بناء منطقة تكنولوجية “شركات هايتك” وفنادق ومساحات تجارية.
وفي مدينة جنين، هدمت قوات الاحتلال ثلاث دفيئات زراعية في قرية الجلمة بعد اقتحامها من قبل آليات الاحتلال وجرافته.
وكان الاحتلال كانت قد أخطر بهدم تلك الدفيئات، وقدم أصحابها اعتراضاً لدى محكمة الاحتلال بوساطة مركز قانوني وما زالت القضية منظورة أمام المحكمة، إلا أن قوات الاحتلال هدمتها ولم تنتظر القرار النهائي.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الدفيئات الثلاث مزروعة بمحصول الخيار، وأن الشقيقين أبو فرحة تكبدا خسائر كبيرة جراء عملية الهدم، مشيرة إلى أن تكلفة كل دفيئة تتراوح ما بين 40-50 ألف شيقل.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى