حرب الإبادة على غزة في يومها الـ353..والاحتلال يواصل استهداف النازحين والعدو يقتحم مناطق في الضفة وينفّذ حملة إعتقالات..!
“المدارنت”..
يواصل جيش الإرهاب الصهيوني، ارتكاب المجازر بحق النازحين الفلسطينيّين المدنيّين في قطاع غزة، ووسّع من هجماته الجوية والبرية في مناطق مختلفة من القطاع، مع دخول حرب الإبادة الإرهابية يومها الـ353 على التوالي.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين منذ ساعات الفجر، جراء غارات جوية استهدفت النازحين في مدرسة بمخيم النصيرات ومنزلاً في محيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، وكذلك في قصف صهيوني استهدف منزلاً في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع، فيما لا يزال القصف المدفعي والجوي مستمراً على مناطق عدة جنوبي القطاع وأيضاً في مدينة غزة.
ووفق مصادر طبية فإن أكثر من 20 فلسطينياً ارتقوا منذ فجر اليوم الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر، في قطاع غزة، منهم ثمانية فلسطينيين، بينهم امرأتان وخمسة أطفال، استشهدوا جراء مجزرة جديدة بحق النازحين ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” إثر قصف شنه على الطابق العلوي من مدرسة خالد بن الوليد التي تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات، وأيضاً قصف طال منزلاً في محيط مستشفى شهداء الأقصى.
وفي التفاصيل، فإن غارة صهيونية اسفرا عن استشهاد 3 فلسطينيين في مدرسة خالد بن الوليد، فيما أسفر قصفت طائرات الاحتلال لمنزل عائلة أبو سمك في محيط مستشفى شهداء الأقصى عن 5 شهداء بينهم 4 أطفال وأمهم وعدد من الجرحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين بعد قصف مدرستي خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وكفر قاسم في مخيم الشاطئ، ذهب ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، وقد بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال منذ بداية الحرب 183 مركزاً بينها 163 مدرسة يعيش فيها آلاف النازحين، مطالباً المجتمع الدولي التحرك لوقف حرب الإبادة الجماعية.
وفي شمالي قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال غاراتها على منزل يعود لعائلة نصار ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
وأمس أخلى نازحون فلسطينيون مدرسة القدس بمخيم جباليا بعد تهديد جيش الاحتلال باستهداف المدرسة.
كما أطلقت مروحيات الاحتلال النار تجاه منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين جددت المدفعية “الإسرائيلية” قصفها العنيف للأحياء الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بوجود شهداء ومصابين ومفقودين جراء انهيار مبنى كانت قوات الاحتلال قد قصفت مبان مجاورة له في محيط بركة الشيخ رضوان.
وجنوبي قطاع غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال أصيبوا إثر قصف شنته مسيّرة صهيونية على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، أطلقت آلية عسكرية “إسرائيلية” النار صوب خيام النازحين غربي مدينة رفح.
وارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإرهابي الصهيوني في 7 تشرين الأول الماضي، ولغاية اليوم، الى 41,431 شهيدًا و95,818 جريحًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمُسنّين.
اعتقالات في الضفة الغربية
تزامناً مع اقتحام عدد من البلدات والمخيمات
من جهة ثانية، تواصل قوات من جيش الإرهاب الصهيوني، عمليات الاقتحام لعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، واعتدت بشكل واسع بالضرب المبرح على الفلسطينيين، كما شنت حملات اعتقال طالت عشرات الفلسطينيين منذ مساء أمس، لغاية صباح اليوم، الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر، كما طالت انتهاكات الاحتلال مدرسة للطلبة في مدينة سلفيت.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن 16 فلسطينياً اعتقلوا في أنحاء الضفة الغربية منذ ساعات المساء، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على مدن بيت لحم، الخليل، رام الله، طوباس، وسلفيت وتحديداً بلدة حارس، والتي يواصل الاحتلال عمليات التحقيق الميداني فيها للعشرات من أهل البلدة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة سلفيت نحو 60 فلسطينياً خلال حملة دهم واسعة في بلدة حارس غربي مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية.
كما اقتحم جيش العدوّ مدرسة قرية حارس في محافظة سلفيت واحتجز طلبة ومعلمين وأجرى معهم عمليات تحقيق ميداني استمرت لساعات ثم أفرجت عنهم لاحقاً.
وفي مخيم بلاطة اندلعت اشتباكات مسلحة بيت قوات من جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين في تصدوا لها لدى اقتحامها المخيم، حيث أطلق المقاومون الرصاص باتجاه قوات الاحتلال، كما فجروا عبوة ناسفة بآلية عسكرية داخل المخيم بينما أصيب شاب فلسطيني خلال المواجهات وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين طالت 4 منهم بينما اعتدت على آخرين بالضرب المبرح.
كما دهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت فلسطينياً عقب مداهمة منزله، وعدد من المنازل الأخرى وأطلقت قنابل الغاز والصوت وسط البلدة.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على شاب في بلدة يطا ما تسبب بإصابته بكسر في قدمه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج كما اعتدت عقب مداهمة حي واد السمن جنوب الخليل، على شاب بالضرب المبرح ما تسبب بإصابته برضوض وكسور.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم فتاة بعد دهم منازلهم وتفتيشها، وفي محافظة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة عناصر من سلطة ضريبة بلدية الاحتلال، مخيم شعفاط.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة والعدوان الشامل على الفلسطينيين.
وفي مدينة أريحا، شرعت قوات الاحتلال بهدم منزل في قرية الجفتلك، يعود للفلسطيني نائل مصطفى بني عودة، والمكون من طابقين، والمبني منذ أكثر من 15 عاما في منطقة المثلث.
ويذكر أن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم خاصة في مناطق “ج”، بهدف التوسع الاستعماري وإجبار السكان على الرحيل.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت خلال آب/ أغسطس الماضي 62 عملية هدم، طالت 78 منشأة، بينها 36 منزلا مأهولا، و8 غير مأهولة، و13 منشأة زراعية وغيرها.
وتركزت عمليات الهدم في القدس والخليل ورام الله ونابلس وجنين وبيت لحم وطوباس وطولكرم. كما أخطرت بهدم 74 منزلاً ومنشأة في: القدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والخليل.
شهيد من الناصرة المحتلة برصاص الاحتلال
قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية
من ناحية اخرى، وفي السياق نفسه، استشهد الشاب أسامة غسان نجم من بلدة الرينة قضاء الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال، خلال وجوده داخل قاعدة عسكرية صهيونية، حيث كان يعمل هناك، وزعم الاحتلال أن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “استمراراً للمعلومات الأولية، حاول عامل مقاول في قاعدة لاخيش الجوية، تنفيذ هجوم طعن، وتم تحييد المشتبه به من خلال حارس الأمن بالقاعدة العسكرية، ولم تقع إصابات بصفوف الجنود” بحسب زعمه.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب، بزعم أنه تسلل لقاعدة عسكرية صهيونية، في منطقة بيت جبرين بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وادعت إذاعة جيش الاحتلال أن الفلسطيني كان يعمل داخل قاعدة “لاخيش” العسكرية، وهي قاعدة تدريب بالقرب من بيت جبرين، حاول مهاجمة جندي في القاعدة، حيث تم تحييده بإطلاق النار تجاهه وقتله.