“المدارنت”..
في إطار حملته خلال تجمع انتخابي في ولاية ميتشغان يوم السبت الماضي، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه سيبدأ في حال فوزه أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة، ما يضع مصير نحو 11 مليون لاجئ غير شرعي، معظمهم من المكسيك والسلفادور وغواتيمالا، تحت رحمته، في خطوة يراها ضرورية من أجل وضع حد لتدفق اللاجئين إلى بلاده، وهو موقف لا يشكل مفاجأة بالنسبة لترامب، إذ معروف عنه العداء للاجئين، وقد سبق له يوم كان رئيساً أن بدأ بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك، ووعد باستكماله في حال فوزه وإغلاق الحدود مع الجارة الجنوبية، كما وصف المهاجرين ب «اللصوص» و«الحيوانات» في عدة مناسبات.
وتشكل قضية اللاجئين في الولايات المتحدة أولوية في برنامج ترامب الانتخابي، من منطلق أن ذلك يوفر له تأييد قطاع واسع من الناخبين البيض الكارهين للملونين والمسلمين من منطلق عنصري.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية سمحت في وقت سابق للإدارة الحالية بإزالة سياج من الأسلاك الشائكة وضعته سلطات ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك لمنع عبور اللاجئين، وأعلن حاكم الولاية الجمهوري، غريغ أبوت، تعرض ولايته لعملية «غزو» مؤكداً حق الولاية في الدفاع عن نفسها.
وكان حكام جمهوريون في 25 ولاية أمريكية اتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بعدم الرغبة في محاربة الهجرة غير الشرعية، وأعربوا عن تضامنهم مع حاكم ولاية تكساس.
وفقاً لمعهد سياسات الهجرة، هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ مكسيكي، أي نحو 48 في المئة، إضافة إلى 741 ألفاً من السلفادور، و724 من غواتيمالا، وأكثر من نصف مليون من الهند، إضافة إلى لاجئين من فنزويلا وكوبا، وهذه الأرقام تشمل الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهـم.
ووفقاً للإحصاءات فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين أكبر مما كان عليه في ظل إدارتي ترامب وأوباما مجتمعتين. ومعظم اللاجئين يفرون من بلدانهم بسبب أعمال العنف التي تمارسها العصابات، أو بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على بلدانهم كما هو حال الفنزويليّين والكوبيّين.
إدارة بايدن كانت سمحت لأكثر من 40 ألف لاجئ بدخول البلاد في الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2023 وهو الرقم الأكبر منذ سبع سنوات، على أن يصل العدد إلى 125 ألف لاجئ، بما يتناقض بالمطلق مع سياسات ترامب المعادية للاجئين. ويوفر قرار إدارة بايدن فرصة للأشخاص الذين يبحثون عن ملجأ آمن في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أشادت به المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أكدت دعمها له لتحقيق نجاحه و«تأمين مسارات آمنة وقانونية للاجئين قسراً حول العالم».
كل ذلك سيكون في مهب رياح سياسات ترامب المعادية للاجئين في حال وصوله إلى البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أي أن ملايين اللاجئين سوف يواجهون مصيراً مجهولاً.
وتشكل قضية اللاجئين في الولايات المتحدة أولوية في برنامج ترامب الانتخابي، من منطلق أن ذلك يوفر له تأييد قطاع واسع من الناخبين البيض الكارهين للملونين والمسلمين من منطلق عنصري.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية سمحت في وقت سابق للإدارة الحالية بإزالة سياج من الأسلاك الشائكة وضعته سلطات ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك لمنع عبور اللاجئين، وأعلن حاكم الولاية الجمهوري، غريغ أبوت، تعرض ولايته لعملية «غزو» مؤكداً حق الولاية في الدفاع عن نفسها.
وكان حكام جمهوريون في 25 ولاية أمريكية اتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بعدم الرغبة في محاربة الهجرة غير الشرعية، وأعربوا عن تضامنهم مع حاكم ولاية تكساس.
وفقاً لمعهد سياسات الهجرة، هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ مكسيكي، أي نحو 48 في المئة، إضافة إلى 741 ألفاً من السلفادور، و724 من غواتيمالا، وأكثر من نصف مليون من الهند، إضافة إلى لاجئين من فنزويلا وكوبا، وهذه الأرقام تشمل الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهـم.
ووفقاً للإحصاءات فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين أكبر مما كان عليه في ظل إدارتي ترامب وأوباما مجتمعتين. ومعظم اللاجئين يفرون من بلدانهم بسبب أعمال العنف التي تمارسها العصابات، أو بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على بلدانهم كما هو حال الفنزويليّين والكوبيّين.
إدارة بايدن كانت سمحت لأكثر من 40 ألف لاجئ بدخول البلاد في الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2023 وهو الرقم الأكبر منذ سبع سنوات، على أن يصل العدد إلى 125 ألف لاجئ، بما يتناقض بالمطلق مع سياسات ترامب المعادية للاجئين. ويوفر قرار إدارة بايدن فرصة للأشخاص الذين يبحثون عن ملجأ آمن في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أشادت به المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أكدت دعمها له لتحقيق نجاحه و«تأمين مسارات آمنة وقانونية للاجئين قسراً حول العالم».
كل ذلك سيكون في مهب رياح سياسات ترامب المعادية للاجئين في حال وصوله إلى البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أي أن ملايين اللاجئين سوف يواجهون مصيراً مجهولاً.