حصيلة العدوان بعد 235 يومًا من حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على غزّة 46,096 شهيداً منهم 15,328 طفلاً و10,171 إمرأة و81,136 جريحًا!
“المدارنت”..
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، آخر ما توصل اليه لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإرهابي الصهيوني على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، والتي دخلت يومها الـ235، اليومن الثلاثاء الواقع فيه 28 أيار/ “مايو” الجاري.
وكشفت الأرقام، ارتفاع مؤشرات الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإرهابي للشهر الثامن، بشكل تصاعدي، عن الأسابيع الفائتة، وتعكس حجم الكارثة الإنسانية والخسائر الفادحة التي لحقت بالسكان والبنية التحتية.
بشريّاً، بلغ إجمالي عدد الشهداء والمفقودين 46,096 شهيداً، منهم 36,096 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات، بينما لا يزال 10,000 شخص في عداد المفقودين.
وبلغ عدد الأطفال الشهداء 15,328 طفلاً، وسجّلت 10,171 امرأة ضمن الضحايا، فيما ارتقى 31 فلسطينياً نتيجة المجاعة التي يفرضها الاحتلال على أهالي القطاع، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات وقوافل الإغاثة.
أما الشهداء العاملون في الحقل الإنساني والطبّي والصحافي، فقد استشهد 496 من العاملين في القطاع الطبّي، بحسب بيانات المكتب الإعلامي، فيما استشهد 69 من رجال الدفاع المدني، وتمّ تسجيل 147 شهيداً من الصحافيين، وفقاً لذات البيانات.
وبيّنت الأرقام، العثور على 520 جثة في 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات التي اقتحمها الاحتلال، وأبرزها مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع.
كما خلفت حرب الإبادة نحو 81,136 بين جريح ومصاب، ويشكل الأطفال والنساء 71% منهم، ويواجه 11,000 جريحا مخاطر على حياتهم جراء حاجتهم إلى السفر إلى العلاج، ويتم حرمانهم من ذلك.
ويتّمت حرب الإبادة على أهالي القطاع، نحو 17,000 طفل فلسطيني يعيشون من دون والديهم أو أحد أبويهم.
وحول الأمراض، وثّق المكتب الإعلامي، نحو مليون و95 ألف مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح، و20,000 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي، فيما يواجه 10,000 مريض سرطان الموت جراء فقدان الأدوية والعلاج.
وبلغ عدد النساء الحوامل اللواتي يحتجّن إلى عناية لم تعد متوفرة في القطاع جراء الحرب والحصار، نحو 60,000 سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، أما المرضى المزمنون فعددهم 350,000 مريض، حياتهم معرضة للخطر بسبب منع إدخال الأدوية.
وبين المكتب الإعلامي، اعتقال الاحتلال 5,000 شخص من قطاع غزة، من بينهم 310 من الكوادر الصحية و20 صحافياً، وبلغ عدد النازحين في القطاع 2 مليون شخص.
وعلى صعيد الدمار العمراني والبنى التحتية المدنية، فقد دمّر الاحتلال 190 مقراً حكومياً، ونحو 109 مدارس وجامعات بشكل كلي، و316 بشكل جزئي، إضافة إلى 604 مساجد بشكل كلي و200 مسجد بشكل جزئي، و3 كنائس، ودمّر 206 مواقع أثرية وتراثية.
أما الوحدات السكنية، فقد دمّر الاحتلال 87,000 وحدة سكنية كلياً، و297,000 وحدة جزئياً، من خلال إلقاء نحو 77,000 طن من المتفجرات على القطاع.
وأخرج الاحتلال 33 مستشفى و55 مركزاً صحياً عن الخدمة، واستهدف 160 مؤسسة صحية و130 سيارة إسعاف، فيما بلغت الخسائر الأولية المباشرة للحرب 33 مليار دولار.
اعتقال 22 فلسطينياً في مدن الضفة الغربية
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال الأإرهابي الصهيوني، اليوم، مناطق متفرقة في الضفة الغربية، واعتقلت 22 فلسطينياً على الأقل، فيما واصلت عمليات التنكيل والاعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتدمير وتخريب منازل الفلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، “إن أعداد المعتقلين الفلسطينيين وصلت إلى أكثر من 8,910 من بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وسط استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على مدن ومخيمات الضفة الغربية.
وركز جيش الاحتلال اعتقالاته في مناطق مختلفة من الضفة الغربية شملت رام الله، وبيت لحم، محافظات الخليل، طوباس، جنين، قلقيلية، والقدس، بعد أن شن حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية.
وفي محافظة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة عنبتا شرق طولكرم من حاجز عناب العسكري القريب من مدخلها الشرقي، وجابت شوارعها الرئيسية، ضمن المنطقة الشرقية فيها، حيث اشتعلت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة شارع السكة في البلدة، وسط إطلاق للأعيرة النارية.
واستهدفت المقاومة الليلة الماضية، حاجز عناب العسكري شرق طولكرم بعملية إطلاق نار، وانسحب المنفذون من المكان بسلام، فيما انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المكان وأغلقت الحاجز.
وقالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، أن مجاهديها استهدفوا حاجز عناب الاحتلالي بوابل كثيف من الرصاص تسببت بإصابات مباشرة لقوات الاحتلال.
وفي محافظة نابلس اقتحمت قوات الاحتلال يرافقها تعزيزات عسكرية مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية لنابلس وسيرت آلياتها في حارات الزغلول، والجماسين، كما اقتحمت منزلاً، وصورت المحال التجارية في منطقة السوق.
واشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة، كما فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع بآليات الاحتلال، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير – تصدي مقاتليها لقوات الاحتلال، و”استهدفها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة في مختلف محاور انتشار جنود العدو وآلياته”.
وخلال اقتحام الاحتلال محافظة قلقيلية اعتقل كلاً من عبد الكريم أبو حامد، وحمزة مسكاوي، بعد أن داهم منزليهما، وفتشتهما.
وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مخيم الجلزون شمال رام الله، وداهمت عددا من المنازل فيه، واعتقلت 3 فلسطينيين هم: السيدة علا إبراهيم دلايشة ونجلها وليد ماهر دلايشة، والشاب محمد إياد صافي، علما ان السيدة علا هي زوجة الأسير ماهر دلايشة المعتقل في سجون الاحتلال.
ومن مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الشاب ريان سمير عبيد، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه، في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر عقب شمال القدس.
وفي محافظة بيت لحم، أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اعتقل 7 فلسطينيين وهم: مجد خالد الجعفري (26 عاما)، علاء خليل محمد الجعفري (31 عاما)، إياد عبد القادر أحمد رقبان (52 عاما)، ونجله أيهم (17 عاما)، وحسام أنور أبو جودة (29 عاما)، وقصي غالب المالحي من مخيم الدهيشة، وكفاح محمد صبري السقا (21 عاما) من بلدة الدوحة جنوبا، بعد دهم وتفتيش منازلهم.
وصعد جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عملياته في الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد 519 فلسطينيًا، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8,890 فلسطينياً.