حفل استقبال لـ”المؤتمر الشعبي اللبناني” في ذكرى تأسيس “اتحاد قوى الشعب العامل” وانتخاب رئيس جديد لـ”المؤتمر”

“المدرانت”/ نظّم “المؤتمر الشعبي اللبناني”، حفل استقبال لمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس “اتحاد قوى الشعب العامل”، وانتخاب كمال حديد رئيساً للمؤتمر، خلفاً لمؤسسه كمال شاتيلا، وذلك في “فندق الريفييرا” في العاصمة اللبنانية بيروت، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية والنقابية والاجتماعية واللبنانية والعربية.
استهل الحفل الذي قدّمته سمر دوغان، بالنشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد “اتحاد قوى الشعب العامل”.

حديد
ورحب رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال حديد، بالحضور، فردًا فردًا، اخوة مناضلين، واخوات مناضلات على طريق الحق، وفي سبيل تحقيق أهداف شعبنا على امتداد الوطن والأمة”.
وقال: “إن المشهد الوطني والقومي النضالي اليوم في مسيرة إتحاد قوى الشعب العامل والتي تعبر إلى عامها الستين، يأتي ضمن إطار الملحمة الجهادية التي تسطّرها قوى المقاومة في فلسطين وعلى امتداد جبهات التصدي ضد العدو الصهيوني الارهابي، منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.
وتابع: “لقد خاض إتحاد قوى الشعب العامل بقيادة مؤسسه فقيدنا الكبير الأخ كمال شاتيلا رحمه الله، أشرف المعارك وأشرسها دفاعاً عن الكرامة الإنسانية والعزة الوطنية والعروبة الحضارية.. وإن سنوات الكفاح الطويلة من عمرنا إتحادنا، في إطار الإلتزام الإيماني والوطني والعروبي، أكسبنا القوة والقدرة على تجاوز الأهوال والصعاب التي لم تستطع أن تنال من عزم وإصرار مؤسسيه ومناضليه على الإستمرار لتحقيق الأهداف، متمسكين بسلاح الوحدة في الإيمان الديني بلا طائفية ولا مذهبية، وفي الوطنية من خلال التمسك بلبنان وطناً واحداً موحداً لجميع أبنائه بلا تقسيم ولا تقزيم، وفي العروبة الحضارية رابطة الإنتماء إلى أمتنا العربية”.
أضاف: “سنبقى متمسكين بحرية الوطن واستقلاله بعيداً من كل تبعية وإرتهان لمصالح اجنبية، وبحرية المواطن السياسية للموطن والإجتماعية على أساس العدالة وتكافؤ الفرص، وسنبقى أوفياء للأخ المجاهد كمال شاتيلا، فلا نتبع ولا نخضع ولا نركع ولا نلتوي ولا ننحرف ولا نغير منطلقاتنا أو نتراجع عن أهدافنا”.
وختم بتوجيه التحية، الى “أرواح شهداء المقاومة في فلسطين ولبنان ضدّ العدو الصهيوني، وإلى أرواح شهداء الاتحاد، وروح الاخ الكبير كمال شاتيلا وروح القائد المعلم جمال عبد الناصر”.

صبّاحي
من جهته، توجه الأمين العام لـ”المؤتمر القومي العربي” حمدين صبّاحي، بـ”التهنئة للمؤتمر الشعبي اللبناني على اختياره الموفق للأخ كمال حديد رئيساً للمؤتمر، وهو خير خلف لخير سلف، ونسأل الله الرحمة للأخ كمال شاتيلا، ونحيي باسم المؤتمر القومي العربي وباسم الأخوة الناصريين في مصر، أخواننا في المؤتمر الشعبي اللبناني الذين يمثلون مدرسة جمال عبد الناصر، ونحن معاً على طريق النضال بعزم لا يلين لتحقيق أهداف الأمة ومن أهمها تحرير فلسطين، خاصة وأن المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر زلزلت الكيان الصهيوني وفتحت الباب لتحرير فلسطين”.
وشدد على أن “الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة قد أثبت قدرته تحقيق النصر على الرغم من الثمن الفادح الذي يدفعه، وأن المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجماهير العربية من المحيط الى الخليج، والضمير الانساني اليقظ في كل بقاع العالم، كلها دلائل نصر للأمة العربية. أقول هذا في وقت قد تتعرض فيه رفح العظيمة لحملة ابادة تتجاوز ما شهدناه من مجازر منذ العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، وأقول إن التهديدات التي يصدرها نتنياهو وحكومته الارهابية اذا اقدم على تنفيذها، فان مصر، شعباً وجيشاً وسلطة، لن تقبل بذلك وسوف تسقط معاهدة كامب دايفيد”.

شاتيلا
من جهتها، قالت فداء كمال شاتيلا: “نلتقي اليوم لنحيي الذكرى التاسعة والخمسين لانطلاق “اتحاد قوى الشعب العامل”، تغمرنا روح المؤسس والرمز وقائد حركة النضال بشرف الأب والأخ كمال شاتيلا، أول فدائي كسر التقاليد والمصالح وواجه التحديات والحصار وضغوط الداخل والخارج، ليطلق “اتحاد قوى الشعب العامل” عام 1965، مدرسة الاحرار وقلعة النضال. تنظيم واحد موحد تسود فيه روح الاخوة فوق المصالح، معيارها المبادىء وطريقها شجاعة الموقف وحرية القرار”، مضيفة “نوجه اليوم التحية لحامل الامانة والمسؤولية الكبيرة الاخ كمال حديد، الذي اخترتموه من بين صفوفكم، لنضع ايدينا معه لتحقيق ما كان يسعى اليه والدي من خلال وحدتنا وتمسكنا بالمبادىء التي علمنا اياها.. نحن والموتمر الشعبي عائلة كبيرة، مؤسساتنا باقية لخدمة الوطن والمواطن، وسنبقى الى آخر العمر يداً بيد وقلباً بقلب، قوة واحدة”.

أبرز الحضور
نائب “حركة أمل” محمد خواجة، ممثلاً رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الشيخ بلال الملا، ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، د. محمد رزق ممثلاً رئيس “المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى” الشيخ علي الخطيب، أكرم عربي ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ د. سامي أبو المنى، الاب شربل بحي ممثلاً مطران بيروت للسريان الأورثوذكس دانيال كورية، النواب: أسامة سعد، حسن مراد، عبد الرحمن البزري، ايهاب حمادة، عدنان طرابلسي، وقاسم هاشم، رفعت بدوي مستشار د. سليم الحص من ندوة العمل الوطني.
كما حضر الأمين العام لـ”المؤتمر القومي العربي” حمدين صباحي، على رأس وفد من المؤتمر، القنصل المصري في لبنان محمد المشد، أمين سرّ “منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان” فتحي أبو العردات على رأس وفد، ورؤساء وممثلو رؤساء أحزاب وجمعيات وهيئات إجتماعية لبنان،ة ومسؤولين في فصائل الثورة الفلسطينية، وممثلو شخصيات سياسية وأمنية.