خاص “المدارنت”..
مواطن مخدّر، سرق حكامه احلامه وامواله ومستقبله، ورموه جيفة لقدره. لبناني انفجر فيه ثالث اقوى انفجار في التاريخ، وحجارة بيته في الطريق، وزجاج غرفة نومه على السرير، واحشاؤه في البحر.
لبنانيّ، اذا جاء حرّ الصيف انشوى في عجقة السير على الطريق، وفروج “بروستد” في البيت، واذا جاء الشتاء سبح في بحيرات الماء، وطوفان الصرف الصّحي.
لبنانيّ ينتظر المعونات الخارجية، كالمتسوّل امام دور العبادة، قبل ان تنتهي آخر ليرات النزف في دعم خبز الاكل، ومحروقات التدفئة، والدواء من الصيدليات. لبنانيّ اصبح راتبه الوطني اقل من عاملة اثيوبية، جعلته مسخرة على كل القنوات المحلية والاجنبية.
لبنانيّ اصبح يحلم بأكل اللحمة ولو مرّة في الشهر، بعد ان اصبحت ُتعرض امامه في واجهة محلات الجزارين، كطوق الذهب عند الصاغة، وبائعي المجوهرات.
لبنانيّ، يتابع كل صباح افتتاح بورصة جبنة “بيكون”، وزيت المازولا، وسيقان الدجاج. لبنانيّ تفشّى فيه الوباء، ولا يملك خيار الحجْر في البيت، بينما خلْقْ الله تتقاسم الارزاق في الاسواق.
لبناني يهتف في كل احتفال، وينتخب جلاده في كل استحقاق، ويتنفس الهواء بصعوبة غصباً عن رئتيه، ويتنفس معه ألاف اللاجئين. لبنانيّ الأمن المُستباح، والرصاص الطائش في كل المناسبات.
لبنانيّ يحب الغريب، ويتناحر مع كل الجيران والأشقاء… لبنانيّ، لم تعد تشفع له الادعية، والتسابيح، والصلوات.. هذا ما تقول عنه القنوات.
