خلال مناقشة روايته “عزيز” بـ”مكتبة كتارا” للرواية هاشم محمود: الروائيون الإرتيريون لهم الفضل في التعريف بإرتريا ثقافيا وحضاريا
“المدارنت”/ استضافت مكتبة كتارا للرواية العربية، الروائي الإرتيري هاشم محمود، ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تنظمها المكتبة مع الروائيّين والباحثين والكتاب في مجال الدراسات النقدية المتعلقة بالرواية.
واستعرضت الكاتبة والإعلامية عائشة الإدريسي في بداية اللقاء، محطات من تجربة الكتابة عند الروائي هاشم محمود ثم القت الضوء على مجموعة من القضايا والعناصر السردية التي تنتظم رواية “عزيز”.
وتحدث الكاتب هاشم محمود في البداية عن الزمن الذي يؤطر الرواية، مشيرا إلى أن “الأحداث تجري في فترة تمتد من 2006 إلى 2023، وذلك حسب تسلسل أحداث الرواية وحركية شخوصها”.
وأبرز الكاتب أن عنوان الرواية، مستمد من اسم بطلها عزيز، الذي ينتمي لاسرة عريقة أسهمت في إحداث تغيير جذري بالمجتمع، فقد أسّس والده معهدا إسلاميا، تولى تأطير الحياة الدينية والاجتماعية للناس.
وعن عروبة ارتريا في سردية فضاء أحداث الرواية، قال الكاتب: إنها “الأقرب للعرب وجدانيا وجغرافيا، فهي لا تبعد إلا كيلو مترات محدودة من شاطئ البحر الأحمر، بالقرب من اليمن، وشريك أساسي بمضيق باب المندب”.
واوضح الروائي الإرتيري أنه “اعتمد أسلوبا سلسا يبتعد عن الجفاف اللغوي الذي لا يتماشى ولا يعبر عن شخصية البطل عزيز”، مؤكدا أن “الأقلام الإرترية نجحت في نشر تاريخ إرتريا، والتعريف بها حضاريا وثقافيا في أنحاء العالم”.
وفي ختام اللقاء، تحدث هاشم محمود عن “دور المؤسسات الثقافية القطرية، ودعمها للمبدعين في سبيل تطوير أعمالهم الأدبية وتوفير المناخ الثقافي المناسب، وفي هذا السياق”. وتقدم بـ”جزيل الشكر والامتنان لإدارة الحيّ الثقافي ومكتبة كتارا للرواية العربية”.
وللكاتب هاشم محمود، عشرة أعمال أدبية بين رواية ومجموعة قصصية، وفاز بالعديد من الجوائز، منها “جائزة توليولا” الإيطالية العالمية، عن رواية “فجر أيلول”، وكذلك درع شيخ المترجمين العراقين عن النسخة الإسبانية من رواية “عطر البارود”، التي فازت بجائزة أفضل رواية عربية طبعت بمصر للعام 2019 من قبل شبكة إعلام المرأة العربية.
وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والإسبانية والفارسية والمالايالمية.
كل التوفيق والنجاح الدائم للأخ هاشم محمود الكاتب المتميز بالواقعية، الشغوف بوطن ينفتح على الجميع ويتسع لهم على رحابته في أجواء ينتفي فيه الغبن. فلا تترجل عن صهوة الكتابة، فصهيل خيلها الجامح عندك دليل على مخزون الهم الكبير الذي أنت مسكون به.