د. أسامة سعد يلتقي فاعليات لبنانية وفلسطينية: تفاهمنا على تثبيت وقف إطلاق النار في عين الحلوة وتشكيل لجنة تحقيق وتسليم القتلة
“المدارنت”..
عقد لقاء موسع في مقر “التنظيم الشعبي الناصري”، بدعوة من الأمين العام للتنظيم النائب د. أسامة سعد، في حضور وفد منظمة التحرير الفلسطينية، تقدمه أمين سرّ فصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، وفد فصائل قوى التحالف الفلسطيني تقدمه أمين سرّ التحالف أيمن شناعة، والقوى الإسلامية، و”أنصار الله”، والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية.
ولفت مكتب النائب سعد، في بيان، الى أن “البحث تناول أوضاع مخيم عين الحلوة وسبل وقف إطلاق النار فيه، ووضع حد للاشتباكات التي دمرت المئات من المنازل وشردت الآلاف من العائلات، وأن الاجتماع بدأ بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في المخيم، وبعد التباحث بوضع المخيم، وقال سعد:
“أتوجه بالتعازي الحارة لحركة فتح والشعب الفلسطيني باستشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه. كان اللواء العرموشي يشكل ضمانة وصمام أمان لأمن المخيم وأمن الشعب الفلسطيني، فضلا عن دوره في نسج أفضل العلاقات مع المراجع الأمنية والعسكرية اللبنانية”، مضيفا “أتوجه الى شعبنا اللبناني بكل الاعتذار جراء هذا الوضع الذي حصل، والاعتذار من شعبنا الفلسطيني الذي اضطر لترك مخيمه واللجوء إلى أكثر من منطقة وحي من مدينة صيدا. كل هذه الأوضاع كانت محل نقاش في اجتماع اليوم وبمسؤولية عالية من قبل كل الأطراف اللبنانية والفلسطينية، بهدف الوصول الى معالجة جدية وفعلية لما يجري في مخيم عين الحلوة”.
وتابع: “لقد تفاهمنا على تثبيت وقف إطلاق النار، وسيكون هناك عمل ميداني من قبل كل الفصائل من أجل تحقيق هذا الهدف بأسرع وقت ممكن وبشكل فوري. كما ستجتمع هيئة العمل المشترك الفلسطيني لتشكيل لجنة تحقيق لتحديد القتلة الذين ارتكبوا الجريمة النكراء التي استهدفت اللواء العرموشي، واستهدفت أمن المخيم، وأمن شعبنا الفلسطيني، والأمن اللبناني، وأمن مدينة صيدا”.
وقال: “أكد المجتمعون على ضرورة تسليم القتلة إلى السلطات اللبنانية، واجتماع يوم غد سيحدد اللجنة التي ستقوم بالكشف عن القتلة. وأكد كل الفصائل الحاضرة اليوم وكل الأحزاب استعدادهم الكامل لمعاونة هذه اللجنة وتزويدها بالمعلومات والمعطيات التي من شأنها الكشف عن القتلة لتسليمهم على الفور للسلطات اللبنانية لاتخاذ الإجراءات بحقهم. إن تسليم مرتكبي الجريمة من شأنه أن يطمئن شعبنا الفلسطيني في المخيم، وفي مدينة صيدا الحاضنة على الدوام للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
اضاف: “نحن نسعى إلى ترجمة وقف إطلاق النار لكي يشعر أهلنا أن هناك مسؤولية جدية من قبل الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية للوصول إلى تحقيق الأمن لشعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني”.
وتابع: “هناك إشاعات علينا ألا نصدقها، نحن نؤكد أن جميع الفصائل هنا موجودون ومتعاونون لمعالجة الوضع في المخيم ولا وجود لأي مشكلة بين أي من الأطراف. هناك أطراف لديها سيناريوهات ومخططات لتفجير الأوضاع في لبنان، وتهديد أمن الشعب الفلسطيني وأمن الشعب اللبناني، واستهداف قضية الشعب الفلسطيني، ونحن علينا واجب كشف هذه المخططات والمضي بالطريق الصحيح والعمل بشكل جدي لتثبيت وقف إطلاق النار من خلال عمل ميداني لتحقيق ذلك، والعمل على تشكيل لجنة تحقيق، والالتزام بتسليم القتلة إلى السلطات اللبنانية”.