عربي ودولي

رؤية “التيار الناصري” في العراق للازمة العراقية

بغداد/ “المدارنت”..
سبق لنا طرح رؤيتنا للازمة العراقية في 15 تشرين الاول 2003 م. باستباقية استشرافية ومحذرين لما سيؤل اليه العراق، واليوم نطرح رؤيتنا للخروج مما نحن فيه وبه بشرف المسؤولية التاريخية عسى ان تجد من يعاضدها في مشهدنا السياسي المأزوم تفجيرا وقتلا ودماء ونهبا للمال العام وافتقاد الخدمات وازمات متوالدة ..
وندعو لانعقاد مؤتمر عام للخروج بمشروع وطني وحدوي لابناء العراق من دون اقصاء او تهميش او تغييب لاي طرف
ويشرفنا بطرح رؤيتنا القابلة للحوار والاضافة والتعديل والحذف على قاعدة الوطنية العراقية الجامعة حرصا..
يا ابناء شعبنا العراقي الصابر.. العراق.. عراق الاستثناء بالجغرافية.. وعلم الأجناس.. والاحتلال وبرسم القرارات الأممية الخارقة لميثاق الأمم المتحدة .
والدم النازف والجرح الذي يأبى الاندمال ومع هذا كله تطفو مقاربات يؤسس لها بإنغراس مرتكزات تشطيرية لحركة وفعل الشعب العراقي يراد لها تأسيساً يصعب تفتيته مستقبلاً من خلال مصطلحات لم تكن مألوفة (الاكراد – الشيعة – السنة – التركمان – الكلداشوريين ) .
فأن ارادوا التكلم عن عرب العراق قالوا: شيعة وسنة وكذلك عن الاكراد..
فشعب العراق محكوماً بالمواطنة العراقية وتحتها تصطف كل الوان الطيف العراقي ومكونات نسيج الشعب العراقي الواحد المتوحد.. فالكل هنا موجوداً عبر هذه المصطلحات إلا العراق.
رؤية التيار الناصري لشكل النظام السياسي
أولاً: تحقيق حرية العراق ووحدته وسيادته غير المنقوصة واستقلاله الكامل عبر نظام سياسي جمهوري نيابي مختلط.
ثانياً: يجب أن تكون الأهداف تصب بأولوية الاهتمامات وأهمها:
1 – ضرورة تمكين أبناء العراق من حكم بلدهم وتقريرهم شؤونهم بعيداً عن أي تدخل أجنبي مباشراً
أو شبه مباشر من دون وصاية
أو هيمنة أو رعوية أو ابتزاز .
2 – ضرورة ان تكون الحلول السياسية لمشكلات العراق السياسية الاقتصادية/الإدارية/الاجتماعية، عراقية صرفة بمداخلها ومضامينها ونطاقها
3 – وضع قواعد التحول الديمقراطي لعراق متحرر جمهوري تمنع الاستئثار بالسلطة وعبر التداول السلمي للسلطات والفصل بينها
واقامة الدولة المدنية.
ثالثاً: رفض أيّ استحقاقات ناشئة للاحتلال وما أفرزته الحقبة الزمنية للإدارة المدنية الأمريكية المؤقتة، بفرض استحقاقات سياسية لهذا الطرف أو ذاك، سواءاً كان ذلك لزيادة ارتفاع سقف المطالب إبتزازاً، فلكل حقه الطبيعي تحت سقف المواطنة العراقية .
رابعاً: البناء الواعي والسليم لهياكل دولة العراق على أسس علمية مدروسة أمنياً وسياسياً وإدارياً وأقتصادياً وثقافياً، وصولاً لبناء دولة المؤسسات
بعيداً عن المحاصصة والاستئثار الطائفي أو الحزبي أو الموالاة التي انتجت الفساد المالي والاداري في بنية المؤسسات الحكومية العراقية .
خامساً: تحديد أهداف المجتمع العراقي ومهامه قصيرة المدى والبعيدة، وتعبئة طاقاته البشرية والاقتصادية والسياسية وفق خطط علمية رشيدة ومدروسة.
سادساً: توحيد وإدماج أبناء العراق جميعاً دونما تمييز، تحت راية الوطنية العراقية من خلال مطابقة الحياة السياسية كممارسة القواعد السياسية والقوانين الرسمية، والعمل على تفعيل الأنظمة الاجتماعية لإمكانياتها وقدراتها على تكييف الأفراد والمجتمع بإقامة نماذج سلوكية، باسم الوطنية والمواطنة العراقية عرباً واكراداً أو تركماناً وطوائف متآخية
وسن القوانين المحرمة والمجرمة للطائفية
(الطائفية والمذهبية والمناطقية).
سابعاً: الابتعاد المطلق عن السلطة وحزبيتها وعرقيتها المغلقة أو الشمولية.. فعراق اليوم والمستقبل هو:
عراق الشراكة والعيش المشترك بروح المواطنة الصادقة الصحيحة والنزاهة والكفاءة.
ثامناً: بناء فلسفة سياسية – اجتماعية للتداول السلمي للسلطات، مراكزا ومواقعاً لكل ابناء الشعب العراقي، بحاكمية المواطنة العراقية من دون المصالح النفعية.
تاسعاً: الاقرار بالحريات العامة / حرية التعبير/ حرية تشكيل الأحزاب.. وكفالة المساواة بين المواطنين العراقيين، بغض النظر عن الجنس والعنصر والدين والمذهب، كل ذلك بكفالة النصوص الدستورية والقوانين المشرعة، وضماناً للحقوق الاساسية لمكونات الشعب العراقي وتحديداً للمسؤوليات.
عاشراً: بناء الجيش العراقي على أسس وطنية جامعة لأبنائه، بشرف الاحتراف العسكري والكفاءة والنزاهة، وأن يكون بعيداً عن السياسة، منحازاً الى الشعب العراقي، لا للماسك بالسلطة، ومبتعداً عن المحاصصة الحزبية والطائفية في تشكيلاته وصنوفه ومؤسساته.
حادي عشر: بناء قوى الأمن الداخلي على أسس علمية مدروسة، بعيداً عن السياسة وصراعاتها النفعية الضيقة أو المحاصصة بأنواعها وأشكالها، وان تحترم حق الإنسان وكرامته. وان تكن منحازة للشعب أولاً وأخيراً، مبتعدة عن القمع والاضطهاد وانتهاك حق الإنسان في التعبير والتفكير، وان تكن حامية ومنفذة للقانون خاضعة له غير خارقة له
شكلاً ومضموناً.
عسى ان يوفقنا الله تعالى بتوفيقه خدمة للعراق العربي الحر الموحد، املين التعاطي بايجابية الاحرار
ليعود العراق كما كان حرا، فاعلا ومتفاعلا في محيطه العربي والدولي. وشعبه منعما بالامن والامان.
======================
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى