مناطق ومناسبات

نوفل يكرّم إعلاميّي جبيل في حضور نقيب المحررين.. القصيفي: المجتمع اللبناني ينتظر تغييرًا نوعيًا نحو الافضل

كرّم رئيس “المجلس الثقافي في بلاد جبيل” د. نوفل نوفل، مندوبي الوسائل الاعلامية في القضاء خلال عشاء أقامه على شرفهم في مطعم MALEINA عند ميناء جبيل الاثري، شارك فيه نقيب المحررين جوزف القصيفي.
وأشاد نوفل بـ”دور الاعلام في نقل الحقيقة الى المواطنين بعيدا من التزلف والارتهان”، مهنئا النقيب القصيفي على الفوز الذي حققته لائحته في انتخابات النقابة الاخيرة، وعلى التنافس الديموقراطي الذي شهدته العملية الانتخابية”، واعتبر انه “لا ثقافة لولا مساحة الحرية”، وأمل أن “تحمل الانتخابات النيابية المقبلة تغييرا حقيقيا، لان الشعب لم يعد قادرا على العيش بكرامة”، مذكر بـ”تاريخ بلاد جبيل التي من مرفئها صدر الحرف الى العالم، كيف أن التنافس الانتخابي كان بين كتلتين أساسيتين الدستورية والكتلاوية حيث كان هناك رقي في الفكر والخطاب لم يعد موجودا في ايامنا”.
ورأى أن “لبنان اليوم ليس لبنان الذي نعرفه، فكرامة المواطن مسروقة في الصحة والمصارف وعلى كافة الصعد، يعيش الذل ويموت جوعا، وهم ما زالوا يلهونه بالخطابات السياسية”، متسائلا: “أليس هذا الذل في حد ذاته إذ أصبح اللبناني ينتظر حصة غذائية من هذا او ذاك ليعيل عائلته؟”، واكد “أهمية المبادرة الفردية للنهوض بوطننا، متشبثين بأرضنا رافضين الاستسلام ومحافظين على تاريخ الاباء والاجداد الذين عانوا الكثير ليبقى لنا وطن”، وشدد على “ضرورة تحقيق اللامركزية الادارية الموسعة لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطنين”، معتبرا ان “عدم تحقيق اللامركزية كما ورد في اتفاق الطائف يعود لتقاسم الحصص بين المسؤولين”.
واعرب عن تخوفه من أن “يكون الهدف لكل ما يحصل هو تغيير هوية لبنان”، وختم آملا ان “تحمل الاعياد المقبلة ولادة حقيقية لوطننا فتنتهي مراحل عذابات المواطنين”.
القصيفي
بدوره، شكر القصيفي للدكتور نوفل مبادرته، مؤكدا ان “الاعلام والثقافة توأمان”، وقال: “هناك تواصل بين الاعلام والثقافة لانها لا تتجلى ولا تبرد الا من خلال الاعلام، والاعلام اذا كان خاليا من الثقافة يكون خاليا من الروح”.
اضاف: “دور الاعلام ليس فقط نقل الاخبار بل هو تنوع له مجالات واسعة واهمها الثقافة، والحرية هي الاساس في كل عمل لانها هي الحاضنة لكل النشاطات الانسانية والاجتماعية والسياسية في البلاد، شرط ان نعرف كيف نستفيد منها لبناء مجتمع سليم وصالح وتحقيق الغرض المنشود”.
وشدد على “ضرورة ان تعمم المجالس الثقافية في لبنان ويفعل عملها ودورها، وان تكون حاضرة في المشهد الوطني والثقافي لكي تكون طريقا من طرق الانقاذ”، مؤكدا “ضرورة إبعاد السياسة عن الثقافة”، وتمنى ان “تحصل الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء تنافسية ديموقراطية الى أبعد الحدود من خلال برامج واضحة”، مشيرا الى ان “المجتمع اللبناني ينتظر تغييرا نوعيًا نحو الافضل”.
واثنى على رسالة الاعلاميين، مجددا “التاكيد انه ومجلس النقابة الى جانبهم، ويعمل على تحسين أوضاعهم، ورفض التطاول عليهم من اي جهة كانت”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى