زعيم حزب “العمال البريطاني” كير ستارمر يحذّر من سيطرة المسلمين على أوروبا!
“المدارنت”..
أشار زعيم حزب “العمال البريطاني” الجديد عضو مجلس العموم البريطاني كير ستارمر، الى أنه “علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وواضحين في نفس الوقت حيال علاقتنا بالعالم العربي والإسلامي، ونقول الحقيقة لأبنائنا حتى لا نتصادم معهم يوما، أو أن يشعروا بالاضطراب الفكري ومتلازمة التناقضات النفسية، بين إيمانهم بالقيم الليبرالية واحتياجات أمننا القومي، والتي زادت من تناقضاتها الثورة المعرفية وتقنية المعلومات ووسائل التواصل العابرة للقارات…
نحن خلافاتنا في الحقيقة ليست مع الشعوب الإسلامية، ولا الأنظمة الحاكمة، لأن الأنظمة تدور في فلكنا، وهي تستمد بقاءها من جانبنا، وتنفذ سياساتنا التي تخدم الأمن القومي الغربي بغض النظر عن أمنها القومي.. إذن، أين تكمن حقيقة الأزمة في علاقاتنا بالعالم الإسلامي ككل، والعربي كونه مركز هذا العالم؟!…
إن مشكلتنا الحقيقة تكمن في (الإسلام ذاته ومع محمد نبي الإسلام نفسه)، لأنه دين حضاري يمتلك الإجابات التفصيلية لكل الأسئلة الوجودية والحضارية، وهو منافس عنيد للحضارة الغربية التي بدأت تفقد ألقها، بينما الإسلام ومحمد يزداد ألقًا حتى داخل مجتمعاتنا الأوروبية التي أتاحت لها القيم الليبرالية حرية التفكير، وأضعفت سلطة الكنيسة، وهذا التفكير الحرّ المجرّد، قاد الكثير من النخب والشباب إلى اعتناق الإسلام، لأنهم وجدوا فيه كل الإجابات عن احتياجاتهم النفسية والروحية والوجودية والاجتماعية التي أغرقتهم فيها حضارتنا المتناقضة…
نحن مشكلتنا الحقيقة مع الإسلام نفسه، وستظل كذلك، لأنه ليس لنا إلا خيار مواجهة التدفق الإسلامي والفكر الإسلامي بشتى الطرق، لأن الخيار الآخر هو أن نعترف أن الإسلام دين الله الحق، ودين يسوع وكل النبيّين، وهذا سيقودنا إلى اعتناقه، حتى نصل إلى ملكوت الله في الدنيا وما بعد الحياة. وهذا سيعيدنا إلى المربع الأول في صراعات الدين والدولة في الفكر المسيحي، على أن هناك فرقاً شاسعا بين الإسلام والمسيحية في تلك القضايا…
ليس لنا خيار سوى مقاومة الإسلام، ولو أدى ذلك إلى تخلّي بلداننا ومؤسساتنا على القيم الليبرالية، وعلينا أن نسنّ القوانين التي تدفع المسلمين إلى مغادرة أوروبا، ولنا مثال في السويد التي تفرض قوانينها المثلية والشذوذ والإلحاد، وهذا أكثر ما يدعو المسلمين إلى مغادرة أوروبا أو الانصهار في حضارتها، وفقدان إيمانهم بالإسلام، وكذلك علينا أن نمنع الهجرة من العالم الإسلامي إلى أوروبا وأمريكا، ولو بالتعاون مع الدول الإسلامية، ونفتح المجال لهجرة الشعوب غير المسلمة!…
من جهة أخرى، يجب الاستمرار في دعم “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) مهما كانت إجراءاتها قاسية، حتى لا تسمح بإقامة نواة لنظام إسلامي في غزّة، يشجع الشعوب الإسلامية على احتذاء التجربة، وممكن في هذا المجال الاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به “إسرائيل” من الدول العربية، التي تخاف من قيام أيّ نظام إسلامي أو ديموقراطي، وهذه نقطة ثالثة مهمة، وهي دعم الأنظمة العربية ومؤسساتها وجيوشها وأجهزتها المختلفة، التي تمنع قيام أيّ نظام يستمد قيمه من تعاليم محمد ومن كتابه المقدس!…
لا يهم إن كان ما نقوم به خطأ أو باطلا أو شرعيا أو غير شرعي، فهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ونعمل عليها ومن خلالها، نحن أمام تحدّ كبير بين قيمنا “الليبرالية”، وأمننا القومي، وهما الآن قيمتان متناقضتان، وبين الزحف الإسلامي المنبعث من كل مكان في العالم، وكأنه بخار الماء الذي لا ندري من أين طلعت عليه الشمس، لا يجب أن نختبر صوابية وخطأ القيم الإسلامية، لأن ذلك قد يقود أكثرنا إلى الإسلام، والقيم الدينية المُحمّدية، وفي نفس الوقت هناك حاجة إلى جرعات من المسيحية، ولكن بصورة منضبطة، لا تؤثر على إنجازات الحضارة الغربية، بهدف الحد من توغل الإسلام إلى ديارنا!…
نحن الآن بين خيارات متناقضة ومخيفة، لأن الاستمرار في خياراتنا “الليبرالية”، يفقدنا الحصانة من الزحف الإسلامي، والعودة إلى الكنيسة، يهدم قيمنا “الليبرالية”، ويؤثر على منجزاتنا الحضارية، وقد نشأت أجيال في الغرب لا تؤمن بالمسيح، ولن تستطيع العودة إلى الكنيسة بعد رياح الانفتاح اللا محدودة!…
ما أخشاه، ألّا نجد أمامنا في المستقبل، إلا خيارًا واحداً، يتمثل في الدفع نحو قيام حرب كبرى تحدّ من الحريات، وتربك الحياة العامة، وتشعل حروبًا غير منتهية في الدول الإسلامية، وتفقد الإسلام مناخات السلام التي يتمدد من خلالها!…
وختم ستارمر، محذرا من أنه “ستمتلىء المساجد والمآذن في أوروبا، وسيسيطر الإسلاميون في أيّ انتخابات أوروبية على مقاعد البرلمان، وعلى الرأي العام والاقتصاد، ثم يحكمون أوروبا بتعاليم الإسلام”.