عربي ودولي

سياسات “أونروا” أدّت الى تراجع المستوى الدراسي في لبنان..!

“المدارنت”..
أكدت دائرة “شؤون اللاجئين الفلسطينيين” و”الأونروا” في “الجبهة الديموقراطية” في لبنان، أن العملية التعليمية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين آخذة بالتراجع، بسبب سياسات وكالة “أونروا” في تجاهل التوصيات الخاصة بتقييم الأداء التعليمي، وسط تزايد الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها الوكالة من قبل الثنائي”الإسرائيلي” الأمريكي وهو ما يفسر سبب تدني المستوى الدراسي للطلبة الفلسطينيين الذين تأثروا بالعدوان على قطاع غزة.
وأوضحت “دائرة شؤون اللاجئين والأونروا في الجبهة” في بيان، اليوم، أنها “دعت سابقاً دائرة التربية والتعليم في وكالة الغوث إلى سد الثغرات التي والأخطاء التي أدت إلى تراجع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة الفلسطينيين العام الماضي التي عكستها النتائج المتدنية لاختبارات الثانوية داخل مدارس “أونروا” بلبنان.

لا استراتيجيات جديدة تنهض بالواقع التعليمي بلبنان

وأكدت دائرة اللاجئين، إن تكرار هذه النتائج السلبية وتزايدها، يؤكد ان هناك مشكلة جدية وفعلية لم يتم الوقوف أمامها حتى الآن من قبل الهيئات المعنية في الوكالة، بهدف استخلاص الحلول والمعالجات التي تضمن عدم تكرارها، بإعادة النظر بكل العملية التعليمية الآخذة بالتراجع.
وتابعت: “هذا ما كان موضع تحذير من قبل العديد من المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية، لكن المسؤولين في وكالة الغوث لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد، ولم يبادروا إلى طرح استراتيجيات سياسية تنهض بالواقع التعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان”.
ورأت “دائرة شؤون اللاجئين”، أسباب تدني مستوى الطلاب اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، للعدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة وتزايد الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها وكالة الغوث من قبل الثنائي “الاسرائيلي الأمريكي” الذي يضع القطاع التعليمي في وكالة الغوث في دائرة الاستهداف المباشر على حد وصفها.

“أونروا” تتجاهل توصيات المختصين بتقييم الأداء التعليمي

أضافت أن السياسات التي تعتمدها الوكالة لا سيما تجاهل توصيات المفاصل التربوية المختصة في تقييم الأداء التعليمي، وتعني وحدات التطوير التربوية ومركز البحوث والمختصين التربويين والمنسقين ومدراء المدارس والمعلمين والمتقاعدين من ذوي الخبرة.
 وذكرت علاوة على ذلك، أن إعادة العمل بنظام الدفعتين في مناطق صيدا والشمال ودمج عدد من المدارس في بيروت والمماطلة في إعادة تأهيل مدارس البقاع، أبرز هذه الأسباب وما يثيره نظام وآليات توظيف المعلمين من علامات استفهام، إضافة إلى اكتظاظ الصفوف وعدم توفر الكثير من اللوجستيات التربوية.

تساؤلات حول بيان “أونروا” الأخير للتحضير للعام الدراسي

وطرحت “دائرة شؤون اللاجئين” عدداً من التساؤلات حول بيان “أونروا” في إطار التحضيرات للعام الدراسي الجديد حول عدم مبادرة وكالة الغوث بتنظيم ورش عمل تربوية تشارك فيها المنظمات الشبابية والطلابية واللجان الشعبية وخبراء في التعليم.
كما تساءلت “شؤون اللاجئين” عن عدم توجيه طلب للأمم المتحدة لضمان إبعاد القطاعات الخدماتية التعليمية والصحية والإغاثية عن دائرة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، والتي تشكل إعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين ومستقبلهم التعليمي.
ولفتت إلى تساؤل آخر حول عدم طرح مراجعة للكتب المدرسية والمناهج التعليمية التي لم يمض عليها بضع سنوات، مشيرة إلى احتمالات الرضوخ إلى إملاءات المانحين وضغوط الثنائي “الاسرائيلي الأمريكي”.
وحول توظيف المعلمين الجدد تساءل بيان “دائرة شؤون اللاجئين” عن ماهية آلية التوظيف الجديدة لإدارة الاختبارات ومدى وجود رقابة عليها من قبل مختصين.
كما طرحت تساؤلا حول العودة إلى نظام الدفعتين لمدارس عين الحلوة والبداوي، رغم ان عدد من المدارس المهجورة في عين الحلوة لا تحتاج إلى كثير من الترميم والصيانة وتأخر أعمال التأهيل في مدارس البداوي دون مبرر مقبول.
وفي اختتام بيانها ذكرت شؤون اللاجئين أن وكالة “أونروا” تتجاهل للعام الثاني على التوالي صرف بدل مواصلات للطلبة، معللة ان صرف المساعدة الفصلية للأطفال تكفي، إلا أنها لا تغطي مصاريف المواصلات العامة للطلبة، الأمر الذي يؤثر على مواضبة الكثير من الطلبة على التعليم؛ بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أعلنت عن فتح أبواب مدارسها في لبنان، لاستقبال الطلاب، ابتداءً من 1 تشرين الأول/أكتوبر القادم للعام الدراسي 2024-2025، وسط انتقادات فلسطينية للإجراءات التي اتخذتها الوكالة خاصة في مخيمي عين الحلوة والبداوي.

“وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى