مناطق ومناسبات

شبعا ملتقى التاريخ والإنسانية.. والتوافق الانتخابي حاجة وطنية وبلدية


شبعا/ وليد حسين الخطيب

خاص “المدارنت”..

ضمن الفعاليات الاجتماعية والتنموية.. استقبل السيد منيف الخطيب (نائب أسبق)، وفدًا من آل الخطيب، مقدّمًا له التهنئة بعيد الفطر المبارك، متمنّيًّا أن “يُعيده الله على لبنان بالخير واليُمن والبركات”.
وقد اغتنم الوفد هذه المناسبة، ليعبّر عن تقديره لمسيرة الخطيب الوطنية والإنمائية. وحرصَ على الاستنارة برأيه وخبرته، خصوصًا أنّ لبنان على أبواب الاستحقاق البلدي والاختياري المرتقب في الشهر المقبل، لما لهذا الاستحقاق من أهمية في ترسيخ العمل البلدي وتعزيز دور البلديات في خدمة المواطنين.
استهلّ الخطيب كلامه بالترحيب بالوفد، وأكمله بعبارات حملت بين معانيها عبق التاريخ وحرارة الواقع، مشدّدًا على أهمية بلدة شبعا تاريخيًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّأ.. واصفًا إياها بأنّها ركن راسخ وثابت من أركان الوطن، قائلًا إنها ملتقى التاريخ والإنسانية..
وقد استشهد الخطيب، بما قالته الراحلة عايدة لبكي، زوجة الأديب الراحل صلاح لبكي: “هنا ينتهي لبنان، وهنا تبدأ الإنسانية في لبنان”. وهذه العبارة تختصر مشهدًا غنيًّا بالمعاني، تعكس ما لمسته من كرم الضيافة، وحرارة الاستقبال، وتنظيمٍ لافت، وطبيعة ساحرة، وجمال طبيعي لا يُضاهى..
وفي سياق حديثه، سلّط الضوء على “أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية”، مؤكدًا أنها “تمثل محطة أساسية في مسار النهوض بالبلدة وشؤونها”، داعيًا إلى “العمل على إيجاد أرضية مشتركة للتوافق بين المتنافسين”، لافتا إلى أن “الانتخابات، على الرغم من أهميتها، قد تتحول إلى سببٍ للانقسام والتشرذم، في حين أن التوافق يُفضي إلى التكاتف والمنعة والوحدة، وهو ما تحتاج إليه شبعا في هذه المرحلة الدقيقة”، التي وصفها بأنها من أسوأ المراحل التي يعيشها لبنان الحديث.
وتوقف الخطيب عند الدور التاريخي الذي أدّته العائلة – الخطيب – في بلدة شبعا، مشيرًا إلى “محاولاتها الدائمة لتوحيد الصفوف والعمل للمصلحة العامة، متجاوزة المصالح الفردية. وقال: “نحن لا نطلب المستحيل، بل نطلب الممكن، وما هو ضمن قدرتنا، كي نتمكن من إقناع مختلف مكونات البلدة بأهمية التوافق”.
ولم يُغفل الحديث عن التمثيل المسيحي، مؤكدًا أن “العائلات المسيحية في شبعا هي مكوّن أصيل وأساسي في نسيج البلدة الاجتماعي، ويجب التمسّك بمن بقي منها، حفاظًا على التنوع والتعدد الذي يُثري البلدة ويعزز منعتها”.
وفي ختام كلمته، شدّد على “أهمية نسج علاقات متينة مع القرى المحيطة، والتفاعل البنّاء مع أبنائها، لما فيه مصلحة الجميع. كما شدّد على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، انطلاقًا من إيمانه بالحوار والتشاور سبيلًا للوصول إلى الغاية المرجوة، ووضع النقاط فوق الحروف في كل ما يخدم المصلحة العامة”. 

الزميل وليد الخطيب                   
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى