شهداء في اليوم الـ195 لحرب الإبادة.. الاحتلال يدمّر البنى التحتية في “النصيرات”.. ويواصل حملة الاعتقالات في الضفة الغربية!
“المدارنت”/ يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزّة، لليوم الـ195 على التوالي، حيث ارتقى عدداً من الشهداء منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس 18 نيسان/ أبريل، فيما كشف انسحابه من مخيم النصيرات بعد عمليات عسكرية واسعة عن تدمير واسع للبنى التحتية والخدمية.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة شعت في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظّة بالنازحين، وانتشلت طواقم الإسعاف جثث 11 شهيداً من عائلة (عياد) جلهم من النازحين إلى المدينة.
وأشارت مصادر صحافية، إلى وجود 5 أطفال وامرأتين من بين الشهداء، في استهداف طيران الاحتلال الحربي غرفة صغيرة في أرض زراعية كانت تؤوي نازحين من عائلة (عياد) المنكوبة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 11 شهيداً من مناطق متفرقة من المدينة، في إطار استمرار انتشال جثامين ضحايا العمليات العسكرية “الإسرائيلية” التي طالت أجزاء واسعة من المنطقة، وأحدثت دماراً كبيراً خلال الأسابيع الفائتة.
وفي مدينة غزّة، أفادت مصادر محلية بأن قصفا مكثفا شنته مدفعية الاحتلال على مناطق الشيخ عجلين، وتل الهوا، والزيتون، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، كما أغار طيران الاحتلال على منازل في تل الهوا ومخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين العديد من الشهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمال النصيرات وسط قطاع غزة، في ما زال العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض.
وانسحب الاحتلال من شمال المخيم، بعد عملية عسكرية واسعة، توغل خلالها في عدّة مناطق شمال منطقة نصيرات في أجزاء من مخيم اللاجئين، وتدمير شامل للبنى التحتية والخدمية في المخيم، ما أخرج المنطقة عن صلاحية السكن.
رئيس بلدية النصيرات، إياد مغاري قال في تصريحات له الخميس، إنّ حرب التدمير والإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على السكان والبنية التحتية للقطاع، أحدثت دمارًا هائلًا، مما أدى إلى تحويله إلى منطقة منكوبة تعيش فيها عدة كوارث خطيرة.
وأوضح مغازي، حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الخدمية في منطقة النصيرات وأجزاء من مخيمها، حيث دمّر الاحتلال نحو 25,000 متر مربع من الطرق والشوارع، وتم تدمير 12 بئر مياه ونحو 4,000 متر طولي من شبكات المياه، و10 مولدات كهرباء و6 أنظمة طاقة شمسية.
كما تراكم نحو 20,000 طن من النفايات في الشوارع، إضافة إلى تدمير 3,550 متراً طولياً من شبكات الصرف الصحي و650 متراً طولياً من شبكات تصريف مياه الأمطار، ما خلّف واقع بيئي ينذر بالتفاقم.
ونبّه رئيس البلدية، من أنّ مياه الصرف الصحي تطفح في بعض شوارع النصيرات نتيجة شح الوقود وتدمير الاحتلال لخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية، وكذلك تعطل آلية “الجيتر” اللازمة لكسح وتسليك خطوط الصرف الصحي.
وأكد مغازي، أن البلدية تعاني شحاً كبيراً في توفر السولار اللازم لتشغيل آبار المياه وضخها في الشبكة، مما أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية للسكان، مثل المياه والصرف الصحي.
وطالب رئيس بلدية النصيرات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الحياة الإنسانية في قطاع غزة، وتوفير احتياجات البلديات، وخاصة السولار لتشغيل المرافق الأساسية، مؤكدًا ضرورة إصلاح البنية التحتية المتضررة وتوفير القطع البديلة اللازمة.
قوات العدو الصهيوني تواصل الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
من جهة ثانية واصل جيش العدوّ الأإرهابي الصهيوني، منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، عمليات الدهم، والاعتقالات في مناطق متعددة من الضفة الغربية المحتلّة، طالت عدد من الفلسطينيين في نابلس ورام الله وبيت لحم، فيما شملت الاعتداءات مخيم عسكر في نابلس، وعين السلطان في أريحا.
وشهدت نابلس فجر اليوم، موجة جديدة من الاقتحامات، تخللها اعتقال نحو 15 فلسطينياً، بعد اقتحام آليات الاحتلال مناطق مختلفة من المدينة، طالت مخيمي عسكر القديم والجديد، وسط تفتيش واسع للمنازل وتخريب محتوياتها.
وطالت الاعتقالات كلّ من: سمير الترتير، والشقيقان خالد ومعتصم صقر، ومهند قمحية، وجواد كلبونة، ومحمد أحمد شاويش، وعز أحمد غزاوي، وشرقاوي يوسف شرقاوي، وعاطف خروشة، وأحمد قطناني، وسامح الديري، والفتى محمد حبوب. حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
كما اعتقل الاحتلال الطالبة شيماء رواجبة من منزلها في منطقة المساكن الشعبية في نابلس، كما مدّ جيش الاحتلال حملته إلى قرية مادما جنوب المدينة، ودهم منازل عدد من الأهالي، واعتقل كلّ من إبراهيم هشام إبراهيم دوابشة وجبير عبد الحميد حسين دوابشة.
ومن مخيم عسكر، طالت الاحتلال الشبان: الفتى محمد باسل حبوش، الفتى هاني الشاويش، أبو أحمد الشاويش، الشاب أحمد قطناني، الفتى منتصر إياد صقر، الشاب عاطف خروشة.
وفي رام الله، اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم فتاة، خلال اقتحام عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة.
واعتقل الاحتلال الفتاة سجى زهير معدي (25 عاماً) من قرية كفر مالك بعد اقتحام منزلها، والشاب ثائر علي حمايل (30 عاماً)، وحذيفة أمجد مرة (18 عاماً) من ذات القرية.
ومن بلدة المزرعة الشرقية، تم اعتقال الفلسطيني أحمد جميل عزام الزبن (40 عاماً)، والشاب محمد إبراهيم الأسمر (20 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
وفي أريحا، نقلت مصادر محليّة، أنّ جيش الاحتلال اعتقل الشقيقين آدم وهاشم الريس بعد اقتحام منزلهما في مخيم عين السلطان بمدينة أريحا.
وفي بيت لحم، اقتحم جيش الاحتلال عدّة مناطق في المدينة، واعتقل صباحاً كلّ من يزن أحمد ذويب من بلدة زعترة شرقاً، ومحمد رياض زواهرة من منطقة الكركفة وسط مدينة بيت لحم، وعدي نادر زواهرة من قرية المعصرة جنوبًا.
وفي بلدة بيت فجار، اعتقل الاحتلال في الساعات المبكرة من فجر اليوم الشاب والأسير المحرر محمد جهاد طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب المحافظة خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم.
وفي الخليل، طالت الاعتقالات الشاب حازم الرازم، وهو من حارة السلايمة شرق الحرم الإبراهيمي، بتهمة “انتهاك حظر التجول” الذي فرض على المنطقة منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وشهدت بلدة صوريف شمالاً وبلدة تفوح غرباً ومنطقة سنجر جنوباً عمليات اقتحام من قبل القوات الاحتلال “الإسرائيلي”. وداهمت القوات عدة منازل في منطقة ضاحية الزيتون بمدينة الخليل، بالإضافة إلى منطقة واد الحصين بجانب عمارة الرجبي.
وتأتي هذه الاعتقالات، في إطار تصعيد الاحتلال عدوانه ضد أهالي الضفة الغربية ومدنها وقراها ومخيماتها، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث بلغت حصيلة حملات الاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس أكثر من 8270 أسيراً حسبما بينت مؤسسات الأسرى.
المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”