شهداء وجرحى مع تواصل حرب الإبادة على غزة لليوم الـ313.. شهيدان مع تواصل العدوان على في الضفة!
“المدارنت”..
مع دخول حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة، يومها الـ313 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية على مختلف مناطق القطاع المحاصر، وقد شن فجر اليوم الخميس، الواقع فيه 15 آب/ أغسطس غارات جوية على مناطق مأهولة، وقصف مربعات سكنية وفجّر منازل في القطاع، وشن سلسلة غارات على منازل في خان يونس، ومخيم النصيرات، ومخيم المغازي ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات جيش الاحتلال في عدد من محاور التوغل بمختلف أنحاء القطاع، وتشتد في جنوبي قطاع غزة، مع إعلان الاحتلال مواصلة هجومه البري في منطقة تل السلطان بمدينة رفح وفي خان يونس.
وأحصت مصادر طبيّة، استشهاد ثمانية فلسطينيين شهداء ارتقوا منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم، فضلاً عن انتشال جثامين شهداء في مناطق الشيخ ناصر وارميضة وعبسان الجديدة جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر صحافية، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل يعود لعائلة خزيق في حي الصبرة بمدينة غزة، إضافة إلى استهداف مدفعية الاحتلال المجمع الإسلامي في نفس الحي وارتقاء شهيدين.
وتم نقل الشهداء ولجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، كما شيّع عدد من الشهداء إلى مثواهم الأخير في وقت مبكر من صباح اليوم.
في الوقت ذاته، توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود في جنوب حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال الطائرات الحربية مباني ومناطق زراعية.
وفي بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان في قصف استهدف المنطقة، كما استهدفت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة معن شرقي المدينة، ما أسفر عن وقوع المزيد من الشهداء والجرحى.
وكانت ساعات المساء المتأخرة أمس قد شهدت، نسف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مربعات سكنية في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما رفع عدد الشهداء في المدينة يوم أمس إلى أكثر من 30 شهيداً فيما واصل الاحتلال استهداف مخيمات وسط قطاع غزة موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى.
شهيدان و7 جرحى في قصف إرهابي صهيوني لى مخيم بلاطة شرقي نابلس
من جهة ثانية، استشهد شابان فلسطينيان وأصيب سبعة آخرون، بينهم طفلة وسيدة، جراء قصف جيش الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية عبر طائرة مسيّرة، فجر اليوم الخميس 15 آب/ أغسطس.
وقالت وزارة الصحة في رام الله: إنّ الشهيدين هما وائل بلال مشة (18 عاماً) وأحمد فراس شيخ خليل (20 عاماً)، مشيرة إلى إصابة سبعة آخرين أحدهم في حالة حرجة.
وقال مدير مستشفى رفيديا الحكومي فؤاد نافعة إن “هناك جريحاً مصاب بإصابة خطيرة جدا ما يزال في غرفة العمليات بمستشفى رفيديا بنابلس ويحاول الأطباء إنقاذ حياته”.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تمكنت من نقل أحد الشهداء من مخيم بلاطة إلى مستشفى في نابلس، إلّا أنّ قوات الاحتلال اعترضت مركبة الإسعاف واحتجزتها لفترة وجيزة أثناء نقل الشهيد.
كما أشار الهلال الأحمر إلى نقل جريح برصاص الاحتلال في الركبة من شارع عمان، مع تأكيده أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوجود في المنطقة بعد نقل الإصابة.
من جهة أخرى، أوضحت مصادر محلية أن عدداً من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات نابلس بعد أن عرقلت قوات الاحتلال حركة سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى المصابين عقب اقتحامها منطقة نابلس الشرقية في منتصف الليل.
ومع استشهاد الشابين مشّة وشيخ خليل في مخيم بلاطة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 632 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، منهم 147 طفلًا، 9 نساء، و7 مسنين، في ظل استمرار التصعيد والاعتداءات على المدنيين في المناطق الفلسطينية.
واقتحمت قوة “إسرائيلية” مكونة من عدد من الآليات العسكرية المنطقة الشرقية المحيطة بمخيمي بلاطة وعسكر في نابلس، إضافةً إلى قرب كلية هشام حجاوي، ونشرت القناصة على أسطح عدد من المباني في المنطقة.
فيما قالت مصادر محلية: إن شباناً فلسطينيين تصدوا لها ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بين مقاومين وجيش الاحتلال، كما أشعل شبان النار في إطارات السيارات وأغلقوا بعض الطرقات بالحجارة.
وفي إطار عدوانها المستمر على أهالي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منذ ساعات الفجر الأولى، حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق فلسطينية، طالت 25 فلسطينياً من الخليل ورام الله وطولكرم، وسط مداهمات واقتحامات عنيفة للمنازل والمحال التجارية.
في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بشكل همجي، بحسب مصادر صحافية، وتركزت في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، حيث تم اعتقال الشقيقين صبيح وسلطان أبو شخيدم، إلى جانب قصي أبو تركي، زهير وسعيد ونعيم أبو داود، وبسام فضل داود.
كما شملت الحملة منطقة واد السمن، حيث اعتقل سعيد أبو حديد وعبد الله بسام طه وسالم أبو صبيح. وفي مخيم الفوار، تم اعتقال حمزة ماجد الحموز، محمد فتحي المقوسي، ومصطفى عبد العزيز صلاح.
ولم تسلم بلدة حلحول شمال الخليل من الحملة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المحامي محمد عزمي الزماعرة، وعبد الجودة ملحم، ونور علي أبو ماريا. بالإضافة إلى ذلك، أحرقت قوات الاحتلال منزل المواطن عدنان أبو حماد بعد إطلاق قنبلة غاز سام عليه، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
كما تم اقتحام محلات تجارية لعائلة جرادات في بلدة سعير، والاستيلاء على جزء من البضائـع.
وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين، بينهم أحمد نائل حامد وعبد الرحمن محمود حامد (كلاهما 19 عاماً) من بلدة سلواد شرق رام الله.
واعتقل هيثم علقم، سنار حمد، جهاد باسم، محمد إياد، وعمرو فايز من قرية أم صفا شمال غرب المدينة بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
في طولكرم، نفذت قوات “إسرائيلية” خاصة عملية تسلل سرية، حيث اختطفت الشابين عبد بدير ونديم أبو الرب بعد تسللها بملابس مدنية ومركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية. وأفادت المصادر بأن الشابين تعرضا للاعتداء والضرب قبل نقلهما إلى مكان مجهول.
ورافق العملية اقتحام واسع النطاق من قوات الاحتلال للمدينة، ما أدى إلى إصابة الشابين جميل شريم وجهاد أبو طاحون، اللذين نقلا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت لتلقي العلاج.