عربي ودولي

حرب الإبادة في عامها الثاني تتواصل وليلة دامية في غزة.. شهيدان فلسطينيّان خلال إقتحامات جيش العدوّ للضفة وإعتقال 45 فلسطينيًا..!

“المدارنت”..
شهد قطاع غزة، ليلة دامية وعصيبة مع دخول حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية عليه عامها الثاني، في ظل استمرار ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني مجازر جديدة بحق المدنيين في بيوتهم والنازحين إلى مراكز الإيواء، لا سيما في مناطق الشمال الذي تعرض اللية إلى خمسين غارة جوية صهيونية، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 30 شهيداً، فيما أسفرت مجزرة إرهابية صهيونية يحق نازحين في مسجد بدير البلح عن عشرات الشهداء والجرحى.
وفي اليوم الـ366 لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب ثلاثة مجازر خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 45 شهيداً و 256 جريحاً، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة على غزة إلى 41 ألفاً و870 شهيداً و96 ألفاً و 166 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء علاوة على أكثر من 10 آلاف مفقود.
وارتقى أكثر من 30 فلسطينياً جراء الهجمات الإرهابية على قطاع غزة، وقال مدير الدفاع المدني في غزة محمود بصل: إن الاحتلال شنّ أكثر من 50 غارة “إسرائيلية” على شمالي القطاع الليلة الماضية.
وبدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، زعم خلالها أنه يهدف إلى القضاء على “بنية تحتية مسلحة” والعمل ضد ما أسماه “محاولات حركة (حماس) إعادة البناء في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال قد توغل في وقت سابق في المناطق الشرقية لمخيم جباليا وجباليا البلد، وحاصر عشرات العائلات الفلسطينية، وذلك وسط قصف مدفعي على مناطق سكنية وسط مخيم جباليا، وفي غضون ذلك استشهد الصحفي حسن حمد استشهد إثر استهداف منزله في قصف للاحتلال طال المخيم.
وفي السياق، نشر الجيش الأإرهابي الصهيوني، خريطة إخلاء جديدة إلى سكان شمال قطاع غزة، مدعياً أن منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة “قتال خطيرة”.
وأمر السكان للتحرك فيما أسماه “طرق الانتقال والإخلاء الإنسانية المفتوحة نحو المنطقة الإنسانية في المواصي هي شارع رشيد (البحر) وشارع صلاح الدين، زاعماً توسيع المنطقة الإنسانية”.
وفي محافظة دير البلح وسط قطاع غزة، أغارات طائرات الاحتلال فجر اليوم على مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في الوقت الذي استهدف قصف آخر مدرسة ابن رشد تسبب في استشهاد 26 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين في حصيلة غير نهائية لوجود عدد من المفقودين.
وأدت الغارة “الإسرائيلية” إلى حريق كبير سيطرت عليه قوات الدفاع المدني فيما نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي مخيم بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، استشهد اثنين من الفلسطينيين بينهما طفلة رضيعة وأصيب 11 آخرين، جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة المصري، كما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على مناطق شمال القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال.
في مدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثمان شهيد و5 إصابات إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة الإمام الشافعي في منطقة السامر بمدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وجنوبي قطاع غزة، انتشلت طواقم الإسعاف شهيداً من محيط محطة العبادلة الأسطل في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، وشهيدة وعدة إصابات في قصف الاحتلال منزل لعائلة قبلان بعبسان الكبيرة شرق خان يونس.

23 مستشفى خرجت عن الخدمة في غزة

وفي هذا الصدد، أعلنت مصادر طبية، بأن 23 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
أضافت أن عدد شهداء القطاع الصحي ارتفع إلى 986 شهيداً، مشيرة إلى أن 130 مركبة اسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها بفعل قصف الاحتلال المتواصل.
ومن جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي، عن تدمير الاحتلال 11 مركبة إطفاء وانقاذ ومركبتين للتدخل السريع و4 مركبات صهريج للماء يستخدم للإطفاء و 8 مركباتإسعاف ومركبة سلم هيدروليك و 12 مركبة إدارية خلال مرور عام على العدوان “الإسرائيلي”.
وأكد أن قوات الاحتلال تتعمد وقف العمل الإنساني والخدماتي وإيقاف كل ما يساهم في انقاذ الأرواح.

إستشهاد فلسطيني وإعتقال 45 فلسطينيًا في الضفة

كما استشهد طفل ومُسنّ فلسطينيان جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، المتواصلة على مدن ومخيمات الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة خلال هذه الاعتداءات، ووثق مؤسسات الأسرى اعتقال نحو 45 فلسطينيا من مناطق متفرقة بينهم أسيرات مفرج عنهن.
واستشهد الطفل حاتم سامي هشام غيث (12 عاما) وأصيب 8 فلسطينيين آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال “الإسرائيلي لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، استشهاد الطفل حاتم سامي هشام غيث (12 عاما)، متأثرا بجروحه الحرجة برصاصة في البطن أدت إلى تهتك أمعائه.
وأصيب سبعة فلسطينيين آخرون بينهم ثلاثة أطفال بالرصاص الحي، كما جرى اعتقل 20 فلسطينيا خلال اقتحام واسع نفذته قوات الاحتلال لمخيم قلنديا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ودهمت عشرات المنازل منذ فجر اليوم، واعتقلت 18 فلسطينياً وهم: محمد زهران، ومحمود علقم، وإيهاب شحرور، وأحمد جهاد الشوعاني، وموسى حزين، ومحمد إسحاق يعقوب، وإيهاب بزيع، وكرم البرية، ومحمد حسن البرية، وأحمد حسن اللوزي، وعيسى جحجوح، وأحمد جمال الحوت، وموسى جحجوح، وأحمد عليان، وقبيل حماد، وأحمد علي، والشقيقين شريف وسعيد محمد سعيد زايد، ومحمود حمد، وعلي خالد.
وفي مدينة الخليل، استشهاد الفلسطيني المُسنّ زياد أبو هليل، من بلدة دورا بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب خلال اقتحام منزله، في حين شددت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” من إجراءاتها العسكرية في المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من الخليل وبلداتها 19 فلسطينياً عقب تفتيش منازلهم والعبث بها، وواصلت إغلاق مداخل المدينة وبلداتها كما أغلقت عدداً من الطرق بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، حسبما نقلت مصادر محلية.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ يوم أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين (45) فلسطينياً على الأقل من الضّفة.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن “قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة متصاعدة، وذلك مع مرور عام على حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة”.
وأفاد البيان بأن حملات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، القدس، أريحا، بيت لحم، قلقيلية، نابلس، وجنين، حيث رافقها عمليات الإعدام الميداني وإطلاق النار والضرب المبرح بحق الفلسطينيين وعوائلهم علاوة على تخريب المنازل ومصادرة المقتنيات والأموال.
وفي مدينتي رام الله والبيرة، وقالت جمعية الهلال الأحمر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن طواقمها، تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص الحي، أحد الإصابات وصفت بالخطيرة جدا وجاري إنعاش قلب ورئتين.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم امرأة وهي الأسيرة المحررة سماح حجاوي بعد دهم منازلهم، وفتشتها كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لقرية كفر لاقف بالسواتر الترابية، ومنعت تنقل الفلسطينيين.
وفي مخيم طولكرم ونور شمس، اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها المدينة فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تعليق الدوام في عدة مدارس “خشية اعتداءات المستوطنين”.
وفي الأثناء شرعت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية للمخيم في الوقت الذي أغلقت فيه جرافات الاحتلال الطرق المؤدية الى مخيم نور شمس من منطقة دوار اكتابا وشارع السكة بسواتر ترابية.
وتمركزت آليات الاحتلال في عدد من المفارق والطرق المحيطة بمخيم نور شمس، وسط سماع أصوات اشتباكات وانفجارات في المنطقة.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين من المدينة ومخيم الدهيشة بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفي مدينة أريحا جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من مخيم عقبة جبر.
وشهدت مدينة جنين، اقتحام الآليات العسكرية “الإسرائيلية” برفقة جرافات، باتجاه الحي الشرقي، وحي حليمة السعدية، وحي البيادر.
وحاصرت تلك القوات، مستشفى جنين الحكومي وأغلقت الطرق المؤدية إليه، بينما شرعت بعمليات تجريف وتخريب في واد عزيز.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات، واعتقلت 5 فلسطينيين في الأثناء التي واصلت فيها سلطات الاحتلال، تشديد حصارها على المدينة من خلال إغلاق عدد من الحواجز العسكرية وتشديد الإجراءات على حواجز أخرى في محيط المدينة.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضّفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة إلى أكثر من 11 ألفاً و100 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة بحسب بيانات مؤسسات الأسرى.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى