مقالات

صحافيّون طلاب يُعلقون على تغطية الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي في أميركا!


“المدارنت”..

شهدت الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، احتجاجات في أبريل/نيسان، حيث طالب الطلاب بوقف إطلاق النار في غزة، وتوفير سبل حماية أفضل للخطابات المؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، وسحب إستثمارات المؤسسة من “إسرائيل”، وغيرها.
كما قُورنت التظاهرات المندلعة على الصعيد الوطني – التي بدأت في حرم جامعة كولومبيا – بالاحتجاجات المناهضة للحرب الفيتنامية، في ستينيات القرن الماضي بسبب تأججها وأهدافها. ودفعت الطبيعة الاستقطابية للاحتجاجات، إلى جانب ردود فعل الجامعات – بما في ذلك استخدام قوات الشرطة لتفكيك المخيمات الطلابية بالقوة – المظاهرات إلى دائرة الضوء في الأخبار الوطنية.
ومن جانبهم، لعب طلاب الصحافة دورًا هامًا في توثيق حالة الاضطراب وعواقبها، بينما لا يزالون يطورون مهاراتهم في إعداد التقارير.
لقد تحدثت مع طالبتين صحفيتين في جامعتين شهدتا احتجاجات واسعة النطاق؛ لمعرفة المزيد عن تغطيتهما وكيف أثرت على أهدافهما الأكاديمية والمهنية.

موارد وخبرات محدودة
ومن جانبهم، يعاني الطلاب الصحفيون من نقص الموارد والوقت اللازم تكريسه لتغطيتهم للاحتجاجات، خصوصًا مع بدء الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي الربيعي، أي بالقرب من موعد امتحانات نهاية العام، وبدلًا من التواجد في المكتبة، غالبًا ما وجد الطلاب الصحفيون أنفسهم يقدمون التقارير عمّا يحدث داخل الحرم الجامعي.
وتحدثت الطالبة في السنة الثانية في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، والكاتبة في الصحيفة الطلابية في The Huntington News، زوي ماكديرميد، بالتفصيل عن تجربتها في تغطية الاحتجاجات بينما كانت تقدّم الاختبارات النهائية في الأسبوع نفسه: “لقد ذهبت عمدًا إلى مبنى للدراسة كان يطل على مخيم احتجاجي للطلاب في سينتينال كواد، وكنت أنظر من النافذة وأراقبه، وشعرت حقًا بقوة جاذبة تدفعني للاستمرار في العودة للخارج”.
وسردت دافيس تحديات مماثلة من تجربتها في التغطية في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، حيث انضمّ المحتجون إلى الطلاب في جامعات أخرى للاحتجاج في جامعة جورج واشنطن، التي تبعد نحو 40 دقيقة باستخدام وسائل النقل العام: “لقد كنا إما نتشارك سيارة واحدة أو كان الناس يستخدمون تطبيق نقل الركاب أوبر، ثم كان البقاء هناك حتى الثالثة أو الرابعة أو الخامسة صباحًا أمرًا مُرهقًا بالتأكيد، لاسيما في منتصف فترة الامتحانات النهائية”.
وبعيدًا عن المشكلات اللوجستية، لا يزال الطلاب الصحافيون يتعلمون تفاصيل إعداد التقارير أيضًا، ولا يدرس بعضهم – مثل ماكديرميد – الصحافة حتى في الجامعة (فهي تدرس الأحياء).
وقالت ماكديرميد: “بالتأكيد شعرت أنّني غير مستعدة إلى حد ما، ولكن هذه طبيعة أن تكون طالبًا صحفيًا، وأن تتعلم بالممارسة، وأعتقد أنّنا نكون أفضل بسبب ذلك”.

مستقبلهما في الصحافة
بالنسبة لهاتين الطالبتين الصحافيّتين، فقد شكّلت تجربتهما في تغطية الاحتجاجات منظورهما حول مواصلة العمل بالصحافة في المستقبل.
وقالت ماكديرميد، إنّه على الرغم من أنّها لا تسعى لممارسة الصحافة كمهنة، إلا أنّ تغطية الحركات الطلابية في حرمها الجامعي دفعتها لتكون أكثر انخراطًا في الصحافة الطلابية، مضيفةً “تجربة التغطية الميدانية مثل تلك أشعلت رغبتي في مواصلة العمل كطالبة صحفية والاستمرار في التحسن”.
ومن جانبها، وصفت دافيس اللحظات التي شاركتها مع فريق إعداد التقارير بأنّها “الصحافة التي يصنعون أفلامًا عنها”، مضيفة “كنت أفكر في أنّه ربما يتعين عليّ تغيير تخصّصي”.
ولكن تغطية الاحتجاجات في الحرم الجامعي غيّرت رأيها، مختتمةً “لقد رسخت فعلاً أنّ هذا ما أريد فعله كل يوم لبقية حياتي”.

كتبت جوردين حبيب
المصدر: “شبكة الصحافيين الدوليّين”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى