“صرخة” من مدينة بعلبك المنكوبة لتأمين الدواء للمنطقة..!
“المدارنت”..
كتب د. الصيدلي حسن زكريا جاري، على صفحته على منصة “ميتا: “الاسطر التي سوف اكتبها فيما يلي، موجهة الى أكثرية شركات ومستودعات الدواء في لبنان.
ارجوا من جميع الاصدقاء فضلاً وليس امراً، ان يتم مشاركة هذا المنشور كي يصل الى جميع المسؤولين و”نوائب” (نواب المنطقة) مدينة بعلبك..
نحن كأصحاب صيدليات في مدينة بعلبك، لم نغلق ابواب صيدلياتنا منذ بداية الحرب والقصف والدمار، وهذا عملنا وهذا ما هو مطلوب منا بأن نقوم بتأمين متطلبات مرضانا ممن هو صامد ويأبى الخروج من هذه المدينة.. مخزوننا من الدواء المزمن نفذ او بدأ بالنفاذ..
إن شركات الدواء تتمنع عن توصيل ما نحتاجه من دواء الى هذه المدينة، بحجة الاعمال الحربية، ويطلبون من الصيدلي ان يحضر شخصياً ومعه الختم الخاص وثمن الطلبية الى منطقة معينة لاستلام ما يحتاجه، ولو اأن لقصة تقف على شركة او خمس شركات كان هذا الموضوع سهل، ولكن هناك اكثر من 100 وكيل وشركة، يملكون غالبية الدواء في لبنان..
وحتى لا اظلم جميع الشركات هناك شركات قليلة تعاونت ووافقت على تسليم الطلبيات في مناطق معينة، من دون شرط وجود الصيدلي والختم الخاص به..
سوف ابدأ اليوم بشركة mersaco، التي رفضت طلبي بارسال طلبية الى منطقة برالياس (في البقاع الأاوسط)، وكان الشرط وجود الختم الخاص بي..
كلامي موجه قبل الشركات وبالدرجة الاولى الى نواب هذه المدينة، الذين اشك اصلاً انهم متواجدون جنب اهلهم.
وكلامي بالدرجة الثانية الى المحافظ بشير خضر، وجميع الناشطين الاعلاميين الذين ابكتهم الاخبار عن تضرر عامود من عواميد القلعة، ولم يهتز لهم رمش بما يخصّ موضوع الدواء..
وكلامي بالدرجة الثالثة، الى وزراء منطقة البقاع، عموماً، والحكومة بشكل خاص، الذي انتفض احد وزرائها منذ أيام بسبب هدم بيت تراثي في هذه المدينة..
وندائي الى كل ناشط وصديق وإعلامي، ان يقوم بنشر هذا البوست (الذي اتحمل انا شخصيا كل كلمة كتبتها فيه)..
اناشدكم نشر هذه الرسالة على صفحاتكم، وعلى جميع مجموعات “الواتس اب”، علّه يصل هذا النداء الى اصحاب القرار، كيّ يجدوا حلّاً من أجل تأمين الدواء الى هذه المدينة المنكوبة والمتروكة والمنسية..!”.