عربي ودولي

طلاب “السوربون” الفرنسية يتضامنون مع فلسطين.. وطلاب “جامعة كولومبيا” الأميركية يرفضون فضّ الإعتصام التضامني مع غزّة!

جانب
جانب من حراك طلاب “السوربون” الفرنسية


“المدارنت/ شهد التحرك الطلابي المناهض لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على قطاع غزة، تحولَا ملحوظًا، بعد انضمام طلاب من “جامعة السوربون” في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، الإثنين الى الحراك الطلاب العالمي.

واعتصم عشرات الطلاب أمام أحد مباني جامعة “السوربون” ما دفع إدارة الجامعة إلى إغلاقه، وسط هتافات لفلسطين وتنديدًا بالحرب على القطاع، بينما نصب بعض الطلاب 25 خيمة استعدادًا لاعتصام مفتوح.
وتدخلت الشرطة الفرنسية لإخلاء الجامعة من المعتصمين، واصطحبت مجموعة منهم بعيداً عن مكان الاعتصام في الساحة الواقعة أمام المدخل الرئيسي للجامعة، وأكد المعتصمون أن عملية فض الاعتصام تمت بسحب نحو 50 طالبًا على الأرض إلى خارج موقع الاعتصام.
في الوقت ذاته دعت شبكة “صامدون” في باريس المناصرين للقضية الفلسطينية إلى التوجه إلى جماعة “السوربون” ودعم طلاب المعتصمين فيها.
وأظهر مقطع فيديو طلاب الجامعة، وهم يهتفون ويحتجون رداً على العنف الذي مارسته الشرطة على الطلاب المعتصمين تضامناً مع فلسطين ورفضاً لحرب الإبادة “الإسرائيلية”.
كما شهدت جامعة “سيانس بو” للعلوم السياسية في العاصمة الفرنسية باريس اعتصامًا مماثلًا يوم الجمعة الماضي، حيث اعتصم الطلاب الداعمون لفلسطين داخل مبنى الجامعة، ورددوا هتافات لفلسطين وأخرى تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى، ومرتدين الكوفية الفلسطينية.
واعتدت الشرطة الفرنسية على المئات من طلاب الجامعة، وسط انتقادات واسعة للجامعة لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الحرم الجامعي.
وبعد أن تدخلت الشرطة لفض الاعتصام الطلابي داخل الحرم الجامعي، شهدت باريس، مظاهرة مناصرة لفلسطين أمام الجامعة.
وتلقى هؤلاء الطلاب دعمًا من شخصيات عدة في اليسار الفرنسي ممثلاً بـ “حزب فرنسا الأبية” بينهم الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية.
وطالب المعتصمون إدارة الجامعة بإدانة ممارسات “إسرائيل” وإنهاء التعاون مع كل المؤسسات أو الكيانات التي تعد ضالعة في قتل وقمع الشعب الفلسطيني، مضيفين أنهم لن يستسلموا حتى تنتهي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأن هناك دوراً للعالم الأكاديمي يجب أن يلعبه.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع اعتصامات يقودها طلاب الجامعات في دول عدة مثل أستراليا وفرنسا ومصر، في خطوة للتضامن مع فلسطين وقطاع غزة ضد حرب الإبادة الجماعية، حيث تعرض الطلاب للعنف والقمع والاعتقالات الجماعية.
وقال الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا: إن الجامعة أمهلتهم حتى الساعة 2 مساء لفض الاعتصام وإلا فستبدأ إخلاء جماعياً.
وفي السياق وجه أعضاء ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي رسالة إلى مجلس أمناء جامعة “كولومبيا”، طالبوهم فيها بالتحرك العاجل لإزالة خيام الاحتجاج في الحرم الجامعي وجاء في نص الرسالة: “آن الأوان لأن تتصرف الجامعة بحزم وتفض المخيم وتضمن سلامة وأمن جميع الطلاب”.
في الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة الجامعة في نيويورك نعمت شفيق فشل المفاوضات مع الطلاب المحتجين لإنهاء اعتصامهم، وقالت: إن “استثمارات الجامعة في إسرائيل لن تسحب”، وأن المخيم “خلق بيئة غير مريحة للعديد من طلابنا وأعضاء هيئة التدريس اليهود”.
وأعطت إدارة الجامعة الطلاب مهلة قصيرة لإنهاء الاعتصام داخل الجامعة، مهددة بإجراءات جديدة تشمل اتخاذ قرارت فصل بعدد من الطلاب.
وكانت “واشنطن بوست” أفادت باعتقال 900 متظاهر على الأقل في احتجاجات الجامعات خلال الأيام الـ 10 الماضية.

طلاب جامعة “كولومبيا” يرفضون فضّ
الاعتصام التضامني مع غزّة رغم تهديد الإدارة

فشلت المفاوضات بين رئيسة جامعة “كولومبيا” في نيويورك، نعمت شفيق، والطلبة المحتجين على استمرار حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة منذ 206 أيام، بخصوص إنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي، وأكّد الطلاب الاثنين 29 نيسان/إبريل، مضيهم قدماً في الاحتجاج ضد حرب الإبادة على قطاع غزة ودور الولايات المتحدة الرسمي في دعمها.
إدارة جامعة “كولومبيا” في “نيويورك” هدّدت باتّخاذ إجراءات “تأديبية” ضد طلابها المحتجّين والمعتصمين في حرمها، وأعلنت الإدارة أنه في حال عدم فضّ الاعتصام في الموعد المحدد، المقرر في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة الأمريكية، سيتم اتخاذ تدابير تأديبية.
الطلاب المحتجّون، أكّدوا خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة، أنّهم متمسّكون بمطالبهم ولن يفضّوا اعتصامهم، رغم إشعار إدارة الجامعة.
وقد هددت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، الطلاب، حال لم يفضوا الاعتصام، مؤكدةً أنّها ستبحث عن حلول سريعة للأزمة، وأكدت في رسالة إلى ممثلي الطلاب المعتصمين أن استثمارات الجامعة في “إسرائيل” لن تسحب، وادعت أن مخيم الاعتصام “خلق بيئة غير مرحبة بالعديد من طلابنا وأعضاء هيئة التدريس اليهود”.
وكانت مفاوضات انطلقت أمس الأول السبت بين طلاب جامعة “كولومبيا” المعتصمين والإدارة، حول جملة من المطالب يرفعونها، وعلى رأسها، سحب استثمارات الجامعة الأكاديمية من كيان الاحتلال “الإسرائيلي” وإعلان موقف ضد حرب الإبادة في القطاع، فضلاً عن مطالبهم بوقف الحرب ووقف التواطؤ الأمريكي.
وأكّد الطلاب في مؤتمرهم الصحفي، زيف الادعاءات التي ساقتها الجامعة حول تهمة “معاداة السامية” مشددين على أنّ مظاهراتهم داخل الحرم الجامعي لم تشكل تهديداً أمنياً، وأنّ إدارة الجامعة اختارت ترهيب الطلاب، وغض النظر عن الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة، وصرف الأنظار عن قتل الأطفال والنساء.
من جهتها، قالت رئيسة الجامعة “نعمت شفيق”: إن الجامعة ليست لديها أي نية لقمع التعبير أو الحق في الاحتجاج السلمي، موضحة أنها وفرت مساحة للاحتجاج بشكل سلمي ودون تعطيل الحياة الأكاديمية، وسعت إلى “تسهيل مشاركة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس في حوار بناء”.
وأشارت رئيسة الجامعة إلى أن الأشهر السبعة الماضية أظهرت انقسامات في الجامعة بشأن الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أنه “علينا أن نأخذ في الاعتبار حقوق جميع أفراد مجتمعنا”.
وأوضحت أن الجامعة تقدم مساحة للتعبير والاحتجاج بموجب إشعار مسبق، حيث يمكن للاحتجاجات أن تستمر عن طريق تقديم طلب مع إشعار مدته يومان في المواقع المعتمدة.
وواصلت الشرطة الأمريكية عمليات القمع ضد الطلاب في عدد من الجامعات الأمريكية، واعتقلت الشرطة الأمريكية صباح اليوم الاثنين، عدداً من المتظاهرين الذين تجمعوا في حرم جامعة “فرجينيا” للتكنولوجيا في “بلاكسبرغ” بولاية “فيرجينيا”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنها لم تتمكن بعد من معرفة عدد المعتقلين، فيما قالت: إنّ السلطات الأمريكية اعتقلت 900 متظاهر على الأقل في احتجاجات الجامعات خلال الأيام الـ 10 الماضية.
وفي جامعة “جورج واشنطن” بالعاصمة الأميركية “واشنطن”، تتواصل لليوم الرابع على التوالي المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، ويشهد المخيم الذي أقامه طلاب من الجامعة منذ 4 أيام زيادة في عدد المتظاهرين الذين يتوافدون من الجامعات القريبة.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى