عريمط لمدّعي الحرص على مقاومة العدوّ: مَن نصّبكم أولياء الأمور على قرار أهل السُّنّة؟!
“المدارنت”..
ردّ رئيس “المركز الاسلامي للدراسات والاعلام” القاضي الشيخ خلدون عريمط على التعليقات “السخيفة” التي صدرت من بعض الموتورين على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، حول مضمون ما تناوله من قضايا محلية واقليمية؛ في اللقاء الذي أجراه مؤخراً ضمن برنامج “استديو لبنان الكبير” الذي يعرض على منصات على موقع “لبنان الكبير”.
وتوجه في تصريح أمس، الى “بعض مدّعي الحرص على مقاومة العدو الصهيوني”؛ بالقول: “من حقي وحق الرأي العام اللبناني؛ أن يسأل هؤلاء المراهقين سياسياً وأنصاف الملحقين بالعلم والعلماء التالي: من نصّبكم أولياء الأمور على القرار الاسلامي والوطني لأهل السنة والجماعة في لبنان؛ لالحاقه وبيعه بأبخس الأثمان لقوى اقليمية ومذهبية لتحسين شروطها في مفاوضاتها السرية والعلنية مع المشروع الصهيو-أميركي للحصول على أكبر قدر من المغانم والمصالح على أرضنا اللبنانية والعربية والاسلامية؟”.
وأشار عريمط الى “هذه المجموعات الشمولية والمعروفة التوجيه التي كلفت بممارسة الارهاب على معارضيها والمستنفرة للتعليقات على كلامي والتي لم تطلع على مضمون ما تناولته من موقف شرعي وحاسم من العدو الصهيوني وضرورة مقاومته لتحرير فلسطين من البحر الى النهر ولو استمر الصراع مع هذا العدو لألف عام؛ ومع رفضي في الوقت عينه للنفوذ الايراني في لبنان والمنطقه العربية”، مؤكداً “أننا ندرك تماماً أن هؤلاء الصغار مسيّرون وليسوا مخيّرين في تعليقاتهم ومواقفهم وصراخهم؛ وهم كالريشة المعلقة في الهواء يحرّكها النفوذ الايراني وحزبه في لبنان بدولارات أميركية معدودات كيف شاء وضد من شاء للمزيد من الهيمنة على لبنان وشعبه بحجة القضية الفلسطينية”.
وسأل “هل هؤلاء المراهقين سياسياً مدّعي الحرص على مقاومة العدو الصهيوني؛ من يقرر استمرار المقاومة أو ايقافها أم أنهم ينفذون ما يأتيهم من تعليمات وأوامر في حال اقتضت المصالح الأميركية الايرانية هذه التسوية أو تلك؟”.
أضاف عريمط: “لست بحاجة اطلاقاً الى من يزايد علي شخصياً في معاداة المشروع الصهيوني التلمودي ومواجهته ومقاتلته وأنا من قاتلته شخصياً عام 1982 في شوارع بيروت وسقط معي وحولي الشهداء الأخيار وقادة المقاومة الفلسطينية وبعض المقاومين من أبناء بيروت ما زالوا أحياء يرزقون؛ فليستحي المتطاولون والمتاجرون بالقضية وشعبها والهاربون اذا اشتد وطيس الحرب والنزال؛ وكفى ارهاباً وتخويناً للرأي الآخر؛ والله سبحانه وتعالى يعلمنا بقوله تعالى ((لست عليهم بمسيطر)) وقوله عز وجل ((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)).
وأقول لمن يوجه هؤلاء الصغار ولو ارتدوا ثياب العلم والعلماء وادعوا المقاومة؛ ما قاله الخليفة عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”.
وختم عريمط: “على من يدّعي العلم وينسب نفسه للعلماء أن يدرك من يتاجر بحملات الحج والعمرة موسمياً ويختلس أموال الحجاج ويدّعي الحرص على مقاومة العدو الصهيوني وهو قابع في بيته؛ مهرولاً وراء مصالحه فصمته خير من ادعاءاته الفارغة والتافهة وهو أصغر من أن يقارن هذا بذاك”.